وقف يُهندم ملابسة امام المرآة والأبتسامة لا تغادر شفتيه وهو يتذكر رقصتهم معا وعينيها التي اخبرته كم هي هائمه به لقد افقدته هيبته تماما وجعلته يُظهر جانبه العاشق علي الملاء ..
وضع عطره الثمين وغادر غرفته متوجها لغرفة تلك الكسولة التي لا تشبع من النوم، وكما توقع وجدها تغط في نوم عميق وهو الذي جلس طوال الليل يبتسم ببلاها ولم يستطع النوم وهو يفكر بها وبأبتسامتها ورقتها ، وهي تنام وكأن يوم امس كان يوم كسأر الأيام
نظر لها بقلة حيلة وهو يبتسم بحب ثم توجه لها وجلس يتأمل ملامحها الفاتنة ،واخذ يُمرر يده علي خصلاتها برقة يُقظها ويهمس لها يحنان:
ريم يا روحي يلا اصحي
تململت في نومتها بأنزعاج :
اممم
-ايه اللي امم اصحي ياريمة وحشتيني
فتحت عينيها وهي تنظر له بابتسامة نعسة :
سليم
مال وهو ينظر في عينيها بعشق:
يا عيون سليم
ابتسمت برقة وهي شبه مستيقظة تتأمل مظهرة المُهندم بهيام :
هو انت حلو كده ليه
ضحك بقوة علي كلماتها وهو ويُبعثر خصلاتها :
يابنتي اصحي بقى ارحميني
تمتمت بنبرة نائمة وهي تحاول فتح عينيها :
خلاص صحيت اهوه
مال عليها يحملها وهو يتوجه بها الي الحمام :
انتي مش هاتفوقي الا لما تترمي في البانيو وهو مليان ماية ساقعة
تعلقت في رقبته بقوة :
مش هاتعرف تفك ايدي
نزع يديها بسهوله وهو يفتح الدوش فنظرت له بزعر وهي تحاول التمسك به :
خلاص خلاص والله صحيت اهوه صحيت
نظر اليها وهو يرفع احدي حاجبية :
لا لا مش حاسس انك فوقتي لسه
-لا فوقت والله اهوه حتي شوف عنيا مش مغمضه خالص اهيه
نظر لعينيها بتيه وكأنه غريق وقع في امواجها ولم يستطع النجاة، لم يشعر بنفسه الا وهو يُقبلها بكل العشق الذي يستوطن قلبة مُتمسكا بها وكأنها سبيله للحياة .
نزلوا بعد فترة لتناول الأفطار وهو يُمازحها ويطعمها تحت نظرات والدته السعيده لسعادته ونورا الحزينة وثرية الغير مُكترثة بهم
انهي الفطور بعد فترة وقبل جبينها بحنان ورحل لعمله مضطرا
********
مر الوقت عليه ببطئ في العمل فاليوم كان ممل جدا بالنسبة له، يُريد ان يذهب للمنزل ويُمضي الوقت معها وهو يعانقها ويستنشق عبيرها ابتسم للفكرة وهم بأن يلملم اغراضة ويذهب للمنزل عندما دق باب مكتبه ودلفت نهي السكرتيرة
نهي برسمية:
فيه واحد عايزك برا يا باشمهندسسليم بعدم اكتراث :
مين ده يا نهي
-الراجل العمدة ده اللي جه قبل كده ده
نظر لها نظرة خاوية عندما علم هويته :
دخليه واطلعي انتي
-حاضر يا فندم
مرر يده علي وجهه بحنق فقد نسي امرة تماما
دلف عبد الرحمن بوقار :
ازيك يا ولدي
-اهلا يا عمي اتفضل
-انا اسف يا ولدي اني جيت من غير ميعاد بس الظروف
-عيب يا عمي ماتقولش كده ده مكانك
-تشكر يا ولدي ،انا جايلك انهاردة عشان اجولك ان ماهينفعش نأجل الجوازة اكتر من اكده اخويا طلبها لولده وبكل بجاحة حاول يهددني انه هيأذيها لو ماوفجتش ،وانت عارف نيتهم زين ، معلش يا ولدي بتجل عليك بس لازما تسافر معايا الصعيد في اسرع وجت نكتبوا الكتاب
نظر له نظرة خاوية :
حاضر يا عمي بس ماينفعش انهاردة سبني اوضب حاجتي واظبط اموري
نظر له عبد الرحمن بأسف واحراج :
اني اسف يا ولدي اناي عارف اني بضغط عليك بس ماليش غيرك اطلب منيه حاجة زي اكدة ،حتي ولو هجع من نظرك
-ماتقولش كده يا عمي انت الوحيد اللي بشوف فيك صورة ابويا الله يرحمة وعارف انك ماعملتش كده الا مضطر
ربت عبد الرحمن علي كتفه بحب وامتنان:
وهو ده العشم يا حبيبي
**************
نظرت له بدموع وهو يُجهز حقيبة السفر :
يعني ايه مسافر للشغل انت دايما بتقولنا قبلها بأيام جاي تقولنا وانت مسافر
ترك مافي يده والتفت لها يحتضنها بقوة :
اسف يا روحي هما يومين بس وهاتلقيني عندك وهبقي معاكي علي الواتس دايما
بادلته العناق وهي تتشبث به بقوة وتستنشق رائحة عطره بحب :
مانت هتوحشني مش عيزاك تسافر ياسليم طب خلي حد يسافر بدالك وخليك انت
نظر امامة بحزن وهو يقول لها بقلة حيلة:
ياريت ياريم ياريت كان ينفع حد يسافر بدالي ماكنتش هسافر انا ابدا
رفع رأسها له وهو يمسح دموعها :
خلاص بقي يا حبيبي مش هتأخر هما يومين وتلاقيني قدامك
أنت تقرأ
وليدة قلبي
Romanceهي من ملكت قلبي وعقلي منذ إن ولدت ، وازداد عشقها في التوغل في شراييني وهي تكبر امام ناظري ، هل تبادليني ولو نصف حبي ؟! هل تعشقني مثلما اهيم بها عشقا ؟ ام ان حبها من نوع اخر ؟! "منقولة" جميع حقوق الملكية تخص الكاتبة ♥️فاطمة صوفي ♥️