دار بعينية يبحث عنها في المحاضرة لم يستطع التركيز جيدا لقد سيطرت علي عقلة تماما لم يراها منذ ان رأها بالحفل مر اسبوع كامل لم تأتي به الجامعة ،لقد غزت قلبه بشكل استغربة وبشدة فمن غير المعقول ان يحب فتاة لم يراها الا لمرتين وكأنها سحرته ،قام بالاستأذن عن اكمال المحاضرة وخرج وقد بلغ منه الشوق والقلق حدة، اين هي ؟ هل هي بخير هل جري لها مكروه سيجن ،لم يفكر لثانية اخري وهو يقود السيارة بأتجاه الشركة الأم لعائلة الحداد بعدما علم بتواجد اخيها هناك معظم الوقت لم يقدر علي الصبر اكثر من ذلك سيطلب يدها للزواج ويرتاح ..
************
جلس يُريح ظهرة براحة علي مكتبة حتي في العمل لا يستطيع ان يكمل يومة دون سماع صوتها وكانه لم يتركها منذ سويعات قليلة علي الافطار
كان يتحدث معها علي الهاتف ويحاول ان يغلف صوته بالحزم والصرامة لكنه يفشل لا يستطيع مهما حاول ان يقسوا عليها ولو كذبا
-هتفضلي تاعبة قلبي كده
ريم بصوت ناعس : بعد الشر عليك يا حبيبي
سليم بتنهيدة :هو ده وعدك ليا يا ريم انك هتاخدي السنة جد من اولها حضرتك بقالك اسبوع في البيت ماروحتيش الجامعة ومش بتزاكري
-اوف بقى انا حاولت بس مش حابة يا سليم ماتضغطش عليا
سليم بصرامة :مش حابة يا سليم ايه هو انا بعزم عليكي بورك فرخة وبعدين انتي مش كنتي صاحية وانا في البيت وفطرتي معايا كمان نمتي تاني ليه
ريم بتأفأف :مش عارفة انا عايزة انام في كل لحظة
سليم بصوت يشوبه القلق :حبيبي انتي تعبانة ومش راضية تقولي
-لا مش تعبانة يا حبيبي متخافش بس مش عارفة ليه عندي خمول كده
-خلاص يا روحي براحتك لو عايزة اجبلك الدكاترة في البيت بدل ماتروحي الجامعة طالما انتي مش حابة
ريم بصوت عاشق :بحبك
سليم بضحك :ده كله عشان مش هخليكي تروحي الجامعة
-لا انت عارف اني بحبك من غير حاجة يا سولي ماتظلمنيش
-بكاشة يابت من يوم ماتولدتي وهتفضلي كده
ريم بدلال وعبث :لو مش عايزني اقولك كلام حلو ماقولش
افتر فم سليم عن ابتسامة رائعة : لا والله
- امم طالما بتضايق يا سليمسليم بنفس العبث : ده انا حافظك يا روح سليم بلاش الحركات دي
ضحكت ريم ضحكة اثرت قلبه :طب ماتنساش الشوكلت بتاعتي بقى
-ده انا جايب امبارح علبتين يا مفجوعة
-ولسه موجودين بس عايزة تاني
سليم بعشق :حاضر حاجة تاني
-تؤ تؤ
-طيب يا روحي سلام بقى عشان عندي شغل وحاولي تزاكري ماشي
- حاضر سلام
اغلق سليم الهاتف مع ريم وهو يضحك علي نفسه فهو يتعامل كالمراهقين تماما فلم تكتفي بمحادثاتها الشقية في العمل فقط ،احيانا تجعله مستيقظ لساعات طويل يتحدث معها علي الهاتف وكأنة مسافر من يراهم لن يظن انها بالغرفة الملاصقة لغرفته لقد افقدته ريم عقله بالكامل..
ترك الهاتف من يده وسرعان ما انشغل بالعمل
*************
في فيلا جميلة وراقية
كانت امال تحتسي القهوة مع زوجها في الحديقة
- مش عارف فارس ماله يا امال حاسس انه سرحان طول الوقت ومش مركز ده انا دخلت عليه امبارح لقيته سرحان في الحيطة وبيضحك لوحده ده حتي ماحسش بيا تفتكري الولد اتجنن
امال بضحك :انا بقى عارفة ابنك وقع يا باشمهندس
شكري بابتسامة :معقول يكون فارس بيحب ؟؟
- اه فارس اللي كانوا مسميينه الدنجوان وقع وماحدش سمي عليه
- تصدقي مابيقعش علي جدور رقبته كده الا اللي مقديها فعلا ،ها بقى بيحب مين سي فارس تعرفيها- بنوتة زي العسل من عيلة الحداد اخت سليم بيه الحداد
شكري بأستغراب :هو سليم بيه عنده اخت انا اسمع انه الأبن الوحيد لمحمود بيه الله يرحمه
- دي عنده اخت زي القمر بدر منور من اول ماشوفتها اتمنيت تبقي مرات فارس
- يمكن تكون عنده اخت فعلا معرفش انتي عارفة عيلة الحداد دي ابسط الأمور في حياتهم الخاصة محدش يعرف عنها حاجة
*************
نهي سكرتيرة سليم :سليم بيه فيه واحد برا اسمه دكتور فارس شكري عايز حضرتك
سليم بأستغراب وهو يعقد حاجبية :ده مين ده ماقلش عايزني في ايه
-لا يا فندم بيقول موضوع خاص
سليم بلامبالاه وهو يرتشف من فنجان قهوته :دخليه
دلف فارس مكتب سليم وهو مرتبك رغم انه معروف بجرائته وعبثه الا انه لم يفكر بطلب يد احدهم بطريقة رسمية من قبل
فارس بارتباك : احم ازي حضرتك يا سليم بيه
سليم ببرود وقد تزكره : اهلا.. اتفضل
صمت فارس ولم يعرف كيف يبدأ حديثه
- تشرب ايه
-لا ولا حاجة حضرتك
-طب ممكن تتكلم وتقول جاي ليه عشان انا مش فاضي انت اكيد مش جاي تتأملني
صمت فارس مرغما علي وقاحة سليم من اجل ان يتم موضوعه
- احم انا جاي انهارده وكنت عايز احدد معاد عشان اجيب الوالد والوالدة ونيجي نطلب ايد الأنسة اختكسليم بأستغراب : اختي ؟..اختي مين
- اخت حضرتك يا سليم بيه
- انا ماعدنديش اخوات تقصد نورا بنت عمتي
- علي ماعتقد ان اسمها ريم
هب سليم واقفا وقد تحولت نظرات التعجب الي نظرات شرسة
سليم بصوت مرعب وهو يتجه له :انت بتقول ايه ياروح امك ؟؟!
فارس :سليم بيه انا ماسمحلكش انا دخلت بطريقة رسميه وجيت اكلم حضرتك بتحضر ،انا من اول ماشوفت ريم في الجامعة وانا معجب بي ....لم يكمل حديثة ولن يكملة لقد اقسم ذلك الوحش علي تحطيمة لقد لقي فارس حدفه لا محالة..
سليم بشراسة وقد اندلعت النيران في قلبه : وكمان وبتنطق اسمها يابن****
اوقعة سليم ارضا وهو فوقه وظل يُبرحة ضربا ويقبض علي تلابيب ملابسه ويقوم بضربة بوحشية شديدة ظل يسدد له اللكمات والاخر كادت ان تظهق روحه في يده
سليم بزمجرة وعينية الساحرة تحولت للون اسود قاتم وتخرج منها نيران تكاد تودي بحياة هذا المسكين :عايز تخطب مين يروح امك
اجتمع الموضفون علي صراخ نهي السكرتيرة وقد استدعت ادم الذي قد تفاجأ بحالة سليم ذو الشخصية المتحكمة الذي لا يغضب بسهوله وهو يكاد يقتل احدهم
حاول ادم هو واحد رجال الأمن ان يجعلوه يهدأ وينزعوه بصعوبه من علي ذلك المسكين وسليم يحاول الافلات منهم بوحشية شديده تحت زهول تام وجلبة من الموظفون الذين لا يصدقون انهم شاهدوا سليم ذو الهيبة والوقار بهذة الوحشية ..
نجح صديقة وافراد الأمن اخيرا في نزع سليم من علي فارس وادم يصرخ علي الأمن بأن يخرجو ذاك المسجي علي الارض فلو بقي لثانية اخري لمات علي الفور ..
***********
دخل القصر بعصبيه شديده بملابسه المشعثه وشعره المبعثر وهو يبحث عنها بعينيه وهو يكاد يموت مختنقا صعد الي غرفتها علي الفور وفتحها بدون ان يكلف نفسه عناء ان يدق الباب علي الاقل
فزعت ريم من نومتها :في ايه
ثم نظرت لسليم بشكله المبعثر بخوف سرعان ما تحول لهيام وهي تفكر كم هو وسيم بمظهره المشعث هذا ، افيقي ريم ف سليم ليس بحالتة الطبيعية !!.
نظر لها سليم بوحشيه وهو يتجه لها ببطئ وهدؤ مخيف
ريم برعب : في ايه يا سليم ماتخوفنيش بتبصلي كده ليه والله ماعملت حاجه ثم صرخت فجأة وهي تراه امامها فاختبأت تحت الغطاء من منظرة المرعب
سليم بصوت حاد زادها رعبا : شيلي الزفت ده وبصيلي هنا
لم تناقشه ريم وهي تنزع الغطا من علي رأسها وهي تكاد تبكي :طب انا عملت ايه
.....
يتبع ❤
أنت تقرأ
وليدة قلبي
Romansaهي من ملكت قلبي وعقلي منذ إن ولدت ، وازداد عشقها في التوغل في شراييني وهي تكبر امام ناظري ، هل تبادليني ولو نصف حبي ؟! هل تعشقني مثلما اهيم بها عشقا ؟ ام ان حبها من نوع اخر ؟! "منقولة" جميع حقوق الملكية تخص الكاتبة ♥️فاطمة صوفي ♥️