❤️ الفصل السابع عشر ❤️

266 9 3
                                    

ريم وهي تكاد تبكي :طب انا عملت ايه
حاول سليم ان يهداء عندما رأي خوفها منه :
تعرفي واحد اسمه فارس شكري ؟؟!!!
- مين ده
-دكتور عندك في الزززفت الجامعة
تزكرته علي الفور واجابت بصوت مهزوز وهي تنظر لعصبيته بخوف :
اه اه الدكتور الجديد ابو دم ملزق ده شوفته م مرتين بس مره في الكلية ومرة في الحفلة
سليم وهو يمرر يده علي وجهه وهو يحاول ان يهداء :
يعني ماتعملتيش معاه
- لا انا اصلا مش بروح الجامعة وماردتش عليه لما حاول يكلمني في الحفلة حتي اسأل ماما كوثر
هو متأكد من ان حبيبته لا تكذب ابدا وعلي ثقة تامة انها من المستحيل ان تخون ثقته لكنه ايضا يعلم انها عفوية واجتماعية بشكل يضايقه فظن ان ربما جمع بينها وبين ذاك السمج حديث بشكل او بأخر
فسألها فقط لكي يُريح رأسه من التفكير ، إِن قلبة يكاد يتوقف من فرط العصبيه مجرد الفكرة ان احد غيره فكر بها كزوجة تقتله ود لو ان يأتي بذاك الحقير ويمزق ارباً
قاطع استرسال افكاره صوتها الرقيق الذي يشوبة الخوف :
في ايه يا سليم انت كويس
نظر لها بتأمل كم هي جميلة بل جميلة جدا بشكل مستفز لقلبه ولمشاعره فبالطبع الجميع سينظر اليها وبالتأكيد لها معجبون كثر.. تشنجت عضلات وجهه عند هذة النقطة وازداد غيظه اضعاف وهو ينظر لها بملامح اجرامية وكأنه سيقتلها
ارتعبت اكثر وهي تتمسك بالغطاء بقوة وكأنه درع حامي لها
لاحظ رعبها ذاك فقال بصوت حاول قدر امستطاع ان يكون هادئ:
انا كنت مستني لما تخلصي التيرم ده عشان افاتحك في موضوع جوازنا بس غيرت رأيي انا هنزل اكلم ماما ونحدد معاد للفرح
ريم بدهشة :
نعم!!.. فرح انت قولت فرح ؟!
رد عليها بصوت هادر :
ايه مابتسمعيش
انكمشت ريم بخوف منه وردت بصوت خافت:
ااا ان .. انا مش عايزة اتجوز دلوقتي يا سليم
سليم وهو يعقد حاجبية بعصبية:
نعم ياروح امك مش عايزة ايه ، انا مش باخد رأيك اصلا انا بقولك من باب العلم بالشيء
تناست ريم غضبها بسبب كلماته تلك :
نعم هوحضرتك شايفني كنبة ولا رجل كرسي ومعنديش رأي بقي عشان تقرر بالنيابة عني قرار زي ده
نظر لها نظرة مشتعلة من نبرتها ورفضها :وهو حضرتك مش موافقة ليه يا هانم هنفضل طول عمرنا نحب في بعض من غير ماناخد خطوة رسمي ؟!

- انا ماقصدش كده بس انا عايزة ناخد فترة خطوبة الاول وبعدين فترة كتب كتاب وبعدين بقي بعد ماخلص دراستي نحدد معاد للفرح.
سليم بصوت حاد :
ناااعم فترة خطوبة ليه هتعرفيني فيها ولا هتستكشفي شخصيتي ،وجواز ايه اللي عيزاة بعد سنتين ياريم هانم انتي اتجننتي انا كويس اني ماتجوزتكيش لما تميتي ١٨ سنة اساسا وقولت سيبها لما تكبر شوية
توسعت عينيها رهبة وهي تحاول تهدأته : يا حبيبي اهدي انا مش قصدي انا قصدي يعني اني نفسي اجرب احساس اننا مخطوبين وعايزة ناخد الموضوع علي مراحل مش علي طول كده فرح
ظل يمرر يده علي وجهه ليهدأ : ماشي ياريم ماشي بس لعلمك مرواحك للجامعة هيبقي في الامتحانات بس المحاضرات هتجيلك هنا وهاجبلك دكاترة يدوكي في البيت
نظرت ريم له بفرحة لم تنجح في اخفائها :
بجااااد بتهااازر طب احلف كده... سرعان مانتبهت لنفسها عندما لاحظت نظراته ،فتصنع الحزن في ثوان وهي وتنظر له من بجانب عينيها :
ليه كده يا سليم زعلتني بجد يعني ايه مفيش جامعة طب ومستقبلي اخص عليك
نظر لها سليم بقلة حيلة ونفاذ صبر وهو يخرج نهائيا من الغرفة
***********
في المساء
كان سليم يجلس بتعب علي احدي المقاعد الموجودة في الحديقة وهو يمسك برأسة ويعقد حاجبية من الألم الذي يُداهم رأسة مُنذ الصباح.. كاد ان يهم بالوقوف عندما احس بيدين رقيقتين تمسد رأسة فعلم انها صغيرتة من رقة لمساتها
ريم بقلق شديد :مالك يا سليم فيك ايه انت كويس
نظر لها بهدؤ وصمت
ريم وهي تجلس بجانبة بخوف :
انت تعبان طيب اطلبلك الدكتور ؟!
حاول ان لا يقلقها وهو يُجيبها بنبرة طبيعية بعض الشيء
:ماتقلقيش انا كويس
ريم بدموع وهي تاخذ رأسه في حضنها وتمسد علي خصلاته الحريرية بحنان :
ارجوك يا سليم انت شكلك تعبان انا حاسة بيك
رفع سليم راسة في مواجهتها وهو ينظر لها بتعجب : هو انتي ازاي بتعرفي اني تعبان كده من غير ماقول حتي لما كنتي صغيرة كنتي بتيجي تسأليني لو كنت كويس او لا من غير ماتعرفي بتعبي
نظرت له بدموع :
صدقني مش عارفة دايما قلبي بيوجعني لو فيك حاجة بحس بشعور وحش وألم وببقي مخنوقة عشان بحس انك مش كويس
تشبث بأحضانها اكثر :
عارفة ليه عشان روحنا متعلقة ببعض كل يوم بتأكد ان حُبنا ده مش زي اي حد حُبنا مختلف مش عارف ازاي بحبك كده بكل كياني بقلبي وبروحي وبعقلي، عنيا بتحب تشوفك قدامها دايما وعمري مابزهق من تأملي ليكي او لصورك حتي صوتي مش بيطلع بالنبرة الهادية دي ولا بيطلع بكلام حلو الا ليكي انتي بس وكأنك ملكتيني .
نظرت له بعينين دامعتين وهي تقسم ان لو كان والدها علي قيد الحياة لم تكن لتحبه كما تحب سليم ،هو والدها وحبيبها هو من رباها لقد وعت علي وجودة اول اسم نطقته كان اسمة انها تُحبه حب غريب لا تتذكر الا ذكرياتهما معا وكأنها خُلقت تعشقة..
مررت كف يدها علي ملامح وجهه برقة :
ممكن يا حبيبي تقولي فيك ايه بقي

وليدة قلبيحيث تعيش القصص. اكتشف الآن