-ده واحد همجي انتي مستنيه ايه ماتطلقي منه
نطق معاذ بهذا الكلام لريم التي لا يصدر منها اي رد فعل
-ماتسمعيش كلامة يا ريم الواد ده غلاوي زي امه
رمقه معاذ بحنق وهو يشعل الأجواء اكثر:
ماتسمعش كلامي امال حضرتك عايزها تقبل انه يتجوز عليها ماتمرشلوا رجله مرتين في الأسبوع بالمرة هو فاكر نفسه هارون الرشيد
كذ نادر علي اسنانة بغيظ:
بقولك ايه ياض انت ،انت شكل امك بعتاك تحرق دمي
-انا مش جاي عندك انا جاي اطمن علي ريمة
-جاي تطمن علي ريمة ولا جاي تصطاد في الماية العكرة اللي شبه وش امك
التفت له معاذ بوجهه المليء بالكدمات :
جري ايه يا نادر مالك قارش ملحة امي كده ليه
اشاح نادر وجهه عنه وهو يتجه لريم الصامته بحنو :
ريمة حبيبتي ماتخديش اي قرار الا لما تتكلمي معاه اكيد فيه سبب دفعة للجوازة دي انتي تصدقي ان سليم ممكن يبص لغيرك
صاح به معاذ بغيظ :
ماهو اتجوز خلاص مش بس بص يخوياا يعني اكيد بيحب البنت التانية دي وكان بياكل بعقلها حلاوة قال بنت عمي وحلوة ومدورة اسيبها تروح برا ليه
وقف في مواجهته وهو يرفع أصبعةفي وجهه بتحزير :
بقولك ايه ياض انت يا تقعد بأحترامك يا تغور في داهية
اصدر معاذ صوت يدل علي سخريته :
طبعاً هتدافع عنه ماهو حبيبك بس مش علي حساب الغلبانة دي
-ولا اطلع برا
اتجه معاذ للجلوس علي الأريكة بجانب ريم وهو يضع قدم علي الأخري بغرور لا يتناسب ابدا مع الكدمات التي تملأ وجهه :
مش طالع واعلي ما في خيلك اركبه يا نادر
-انا مراعي حالتك ماتخلنيش اتغابي عليك
-هأ تتغابي عليا طب بس بدل مابيتك في التخشيبة
اجابه نادر بسخرية:
-اه نفس التخشيبة اللي بيت فيها سليم
كاد معاذ ان يرد عندما قطع جدالهم صوت ريم المبحوح وهي تقول بصوت باكي :
ماتسكتوا بقي انتوا الاتنين حرام عليكوا
تكلم معاذ بحزن علي حالتها:
انا اسف يا ريم يا حبيبتي انا بس مضايق عليكي وعايز اساعدك تطلقي منه
رفعت رأسها له وهي تناظره بتيه هل انتهي الأمر هل سليم لم يعد لها لن تراه ولن تحتضنه لم يعد لها اصبح لأمرأة اخري وعند هذه الفكرة انفجرت باكية بقهر وهي تشعر بأنها فقدت كل شيء، تشعر وكأن العالم بأكمله اصبح بلا معني
قلق ناد من حالتها تلك فعانقها بقوة وحزن وهو يشعر بالقهر علي فراشته الرقيقة :
خلاص يا روحي مش هنتكلم في الموضوع ده تاني اهدي ماتعيطيش
*************
جلس عبد الرحمن امام سليم وهو مُطأطأ الرأس بخجل :
اني مش عارف اجولك ايه يا ولدي اني السبب معرفتش اربي بتي وكمان خربتلك حياتك
نظر له بلا روح والهالات السوداء تُحيط عينيه :
لأ مش انت اللي غلطان يا عمي انت كنت خايف علي بنتك بس صدقني بنتك دي مايتخفش عليها
زفر انفاسه بحزن :
معاك حج يا سليم شكل النسل بتاع العيلة دي كلاته عفش بس دي بتي وماجدرش امنع نفسي من الخوف عليها ،واكيد يا ولدي مرتك مش هتفضل زعلانه منيك طول عمرها يعني
نظرت كوثر لولدها الصامت بحزن وشفقة :
ماتزعلش مني يا حاج عبد الرحمن بس انا لولا عارفة ابني بيحب ريم قد ايه انا كنت مستحيل اسمعه او اسامحه يبال هي بقي
-اني عارف ان اني السبب في كل اللي حوصل ومهما جولت مش هوصلك اسفي
تحدثت بحزن :
خلاص يا حاج حصل خير
-لاه اني ضميري بيوجعني يا ست كوثر جولولي عنوان خال ريم ده واني هكلمها وعحكيلها ان سليم مالوش زمب في حاجة
قالت كوثر بقلة حيلة :
اناحاولت كتير ابررلها واحكيلها الحقيقة وهي مارضتش تسمع كلام في الموضوع ده فاستنيت لما تهدي وهكلمها تاني بنتي وانا عرفاها عندية ربنا يعدي الفترة دي علي خير ان شاء الله
-ان شاء الله ياست كوثر هترجع لما تسمع الحجيجة
كان سليم يستمع لحديثهم وهو في عالم اخر
حبيبته بعيده عنه لأول مرة تنام وهي ليست تحت سقف بيته وتحت عينيه ان قلبه يؤلمه بشده كان سيُجبرها علي المكوث معه قصراً ولكنه رأها مكسورة وحزينة خاف ان يتعامل معها بهذه الطريقة فتكرهه وتنفرُ منه اكثر ،مرر يده علي وجهه بحزن وهو يحاول ان يُفكر بطريقة لأخبارها الحقيقة يجب ان تستمع له حتي ولو بالأجبار
قطع استرسال افكارة صوت هاتفة فنظر بلا اهتمام لهوية المُتصل سُرعان ما انتبه بكُل حواسه عندما وجد ان المُتصل الحارس الذي يوقفه تحت البناية التي تقطن بها ريم بصحبة نادر
فضغط ذر الأجابة سريعا وهو يقول بقلق :
الو يا منصور فيه حاجة كله تمام
اجابه المدعو منصور :
كله تمام يباشا انا بس حبيت اقول لحضرتك ان ابن خالة الهانم دخل العمارة من قيمة ساعة كده ولسه مانزلش
اظلمت عينيه بغيرة ولم يُمهل منصور فرصة للكلام وهو يُغلق الهاتف في وجهه قبل ان يأخذ مفاتيح السيارة ويخرج بعصبية ناوياً قتل معاذ هذه المرة
متغاضيا عن كلمات كوثر وعبد الرحمن القلقة و المستفسرة ..
***************
في شقة نادر
كانت ريم تحتضن اميرة التي جائت مُنذ قليل وهي تبكي :
شوفتي يا اميرة عمل فيا ايه راح اتجوز عليا واحنا لسه كاتبين الكتاب لا وجايبها البيت يقولي دي بنت صاحب بابا شوفتي البجاحة
احتضنتها وهي تُربت علي ظهرها بمؤازرة وهي حزينة من أجلها:
انا مش قادرة اصدق بقي سليم يعمل كده بعد الحب ده كله اكيد في حاجة فلط
-بقولك مأنكرش كلامها مأنكرش يا اميرة تقوليلي فيه حاجة غلط
شددت اميرة علي احضانها وهي تُمرر يدها علي خصلاتها بحنان :
يا حبيبتي اقصد انه بيحبك جدا بشهادة الكُل عشان كده مش قادرة اصدق
تعالت شهقاتها الباكية وهي تقول بحزن :
انا مش مصدقة ازاي طلع مُمثل اوي كده
حاولت اميرة مواساتها وهي تحاول التبرير لسليم فعلته تلك ولكنها لا تجد مُبرر واضح لما فعله فأكتفت بأحتضانها بصمت
*****************
وقف نادر يُحضر الغداء لريم وصديقتها عندما استمع لدقات الباب القوية فاتجه بقلق وهم بفتح الباب ليجد ذلك الوحش الثأر
سليم بصوت جوهري وهو يقوم بأزاحته جانبا ويدلف دون أستأذان :
هو فين اللي امه داعيه عليه وشرفي ماهيطلع من تحت ايدي الا وهو جُثة المرادي
لحق به وهو يقول بحنق :
انت بتتكلم عن مين يا مجنون انت خد هنا ده انا ربنا بلاني بماعتيه انهاردة
سليم بعصبية وهو يبحث في كل الغُرف :
هو فين هو فين الزبالة ابن اختك
نادر وهو يُلاحقة في أرجاء الشقة :
-يعم ماختلفناش هو فعلا زبالة هو وامه بس مش هنا نزل من عشر دقايق
توقف سليم وهو يجذ علي اسنانه بغيظ :
وهو ازاي يتجرأ ويجلها وهي لوحدها
-ماتحترم نفسك يخي وحدها ازاي يعني
-مانت لو عندك دم ماتدخلهوش من باب الشقه الواد اب..
-سليم انت بتعمل ايه هنا
توقف عن الكلام عندما استمع لصوت ريم العصبي الذي اسكر قلبه حتي وهي تتحدث بعصبيه صوتها رقيق مثل الريشة استدار لها وهو يتشرب ملامحها بشغف لقد مرت خمسة ايام علي اخر مرة رأها بها ،شعر برؤيتها ان روحه قد رُدت لجسده مرة اخري
اشار نادر لأميرة خفية لكي يدعوا لهما فرصة للكلام فخرجت معه وهي تتمني ان يكون سليم مظلوماً لتتحسن حالة صديقتها ..
بعد صمت دام لدقائق من الجهتين حاول تمالك نفسة وهو يقول بتوتر وكلام غير مُرتب مُستغلا فرصة وجودها امامه :
ريم انتي فاهمة غلط الموضوع مش زي مانتي فاهمة خالص انا ماتجوزتش عليكي فعلا دي مجرد خدمة
نظرت له بقلب جريح وهي تتحدث بصوت مستهزء بلا روح :
خدمة ايه !!!
خدمة ايه دي اللي لازملها جواز خوفت عليها من الفتنة مثلا !!
اقترب منها محاولا امساك كتفيها لتنفر منه وهي تبتعد عنه بزعر:
ابعد عني اياك تلمسني
حدق بها بحزن وهو يحرك رأسه بأنكسار ظاهر لقد نفرت منه للمرة الثانية
تحدث بصوت مكسور حزين :
-ريم ريم انتي مش فاهمة حاجة صدقيني الموضوع مش زي مانتي فهمتيه
اشارت بيدها في وجهه بعصبية :
انت بتكلم طفلة هتضحك عليها يعني متجوز وبتقول ماتفهميش غلط انت جنس ملتك ايه يخي!!!!!
-ايوه طفلة طفلة ومش فاهمة حاجة اهدي وسبيني ابررلك ارجوكي
نظرت له بعنف وهي تصرخ في وجهه بقوة ودموعها تسيل علي وجنتيها كالشلال :
تبرر ايه انت اتجوزت اتجوزت يا سليم، طالما انت شايفني طفله ومش مالية عينك سيبك مني سيبني احب حد املي عينة ..
هوت يده بصفعه قوية علي وجنتها صفعه مدويه صدمتها وصدمته قبلها ولكنه لم يحتمل لم يحتمل مجرد التخيل ان تكون لاحد غيره، كيف تقف امامه صغيرته بكل ذلك التبجح لتخبره ان يتركها لتعشق غيره !!؟
لا والله سيكون ذلك كالحكم بالموت عليها وعلي قلبه قبلها...
نظرت له بصدمة وهي تهدر به بعدم تصديق :
انت ازاي بجح كده يا اخي يعني تخوني وتجرحني بالطريقة دي وكمان بتمد ايدك عليا انا بندم علي كل لحظة حبيتك فيها انا بكرهك بكرهك
صرخت بكلماتها الاخيرة وانهارت ارضا تبكي بهستيريا :
ابعد عن حياتي بقى حرام عليك
نظر لها بألم ودموع وهو لا يصدق ما وصلت اليه صغيرته الرقيقة هبط لمستواها وهو يحتضنها ودموعة تغرق وجهه بدون شعور منه علي ابنته وحبيبته التي اذاها بيده بتصرفه الذي لم يحسب له حساب :
ارجوكي ماتعمليش فيا كده حرام عليكي والله بموت من جوايا بلاش كده انا ماقدرش اخونك والله ماقدر اخونك او ابص لغيرك ارجوكي افهميني سبيني افهمك ماتعمليش في نفسك كده قلبي بيتكسر لما بشوف حالتك دي، انتي نقطة ضعفي والوحيدة اللي ممكن ضهري يتكسر بسببها بلاش تحكمي عليا من غير ماتسمعيني يا ريم ماتجلدنيش بكلامك كلامك بيقتلني انتي تصدقي اني اقدر اتجوز عليكي بأرادتي ده انا مابشوفش غيرك حرام عليكي حاولي تسمعني والله كانت مجرد خدمة عشان اساعد عم عبد الرحمن وماتجوزتهاش بأرادتي مجرد جواز علي ورق عشان احميها قدام اهل ابوها حتي اسألي ماما ،او اجبلك عم عبد الرحمن وهيحكيلك بس بلاش تصدري حكمك عليا من غير ما تسمعيني يا حبيبتي ..
يتبع ♥️
أنت تقرأ
وليدة قلبي
Romanceهي من ملكت قلبي وعقلي منذ إن ولدت ، وازداد عشقها في التوغل في شراييني وهي تكبر امام ناظري ، هل تبادليني ولو نصف حبي ؟! هل تعشقني مثلما اهيم بها عشقا ؟ ام ان حبها من نوع اخر ؟! "منقولة" جميع حقوق الملكية تخص الكاتبة ♥️فاطمة صوفي ♥️