❤️الفصل السابع و العشرون❤️

208 11 2
                                    

في احدي النوادي بالقاهرة
-انت هتفضل واخد اجازة لأمتى يا عم معاذ سراج باشا كده كده مش طايقك وماهيصدق يعملك مشكلة
اجابه الأخر وهو يُمسك هاتفه بلامبالاه :
يا عم بلا سراج باشا بلا قرف
رمقه صديقه بحنق:
يا معاذ متفقين انه مُقرف ومايطقش بس لو ليك عند الكلب حاجة قوله يا سيدي
قال معاذ وهو مازال ينظر في هاتفه :
طب يا سيدي انت عارف سراج باشا ده لو رجعت الشغل اول واحد هينشكح وهيشمت فيا ومش بعيد يوزع شربات لما يشوف ملعب الكورة اللي في وشي ده وانا مستحيل انولهاله
-الا قولي صحيح يا معاذ مين اللي علم عليك كده
-ماتنقي الفاظك يا بجم انت ايه مين علم عليك دي محدش يقدر يعملها
-ياعم اسفين بس احكيلي مين اللي عمل فيك كده ده انت وشك متشلفط خالص
رفع معاذ عينيه في مواجهته وقد ارتبك لجزء من الثانية قبل ان يقول بثبات :
مفيش يا سيدي موقف شهامة كده انت عارف صاحبك شهم ودمه حامي
عدل الأخر جلسته وهو يقول بحماس :
طب ماتحكيلي يا عم
اشاح بيده وهو يقول :
-الواحد مابيحبش يحكي عن بطولاته بس عشان ماتقولوش ده مغرور وبيحب يتباهي
-ياعم عيب عليك انا هقول عليك كده بردوا احكي بس
تنهد معاذ بقلة حيلة لصديقه قبل ان يقول بثقة شديدة:
ولا حاجة ياعم كنت ماشي بليل واضطريت اجي في طريق مقتوع عشان الطريق اللي متعود عليه فيه تصليحات وكنت هتأخر المهم يعني وانا ماشي سمعتلك صوت صريخ لست جاي من بعيد وكل ما اقرب الصوت يقرب كل ما اقرب الصوت يقرب فزودت سرعة العربية لحد ما وصلت لمصدر الصوت لقيتلك ست باين عربيتها عطلانه وتلات بلطجية الواحد قد ضرفة الدولاب بيفتشوا العربية وماسكين البت بيضربوها وبيقولولها فين الفلوس يابت والبت تصوت زيادة قومت انا الدم غلي في عروقي وروحت جريت ناحيتهم بعزم ماعندي ودورت فيهم الضرب كلهم وقومت خالع الحزام لافه علي ايدي ونزلت فيهم لحد ما كانوا هايموتوا في ايدي والبت بقي قعدت تعيط وتقولي ايوه يا بطل تسلم شبابك يا مصر وانا مدور الضرب لحد ما حسيت بحاجة جامدة بتنزل علي دماغي اتاري يا عم الحراميه دول معاهم ناس تانيه في المكان ودي بينها منطقتهم اتجمعوا عليا وهما يضربوا فيا وانا اضرب فيهم بس انت عارف بقي الكترة بتغلب الشجاعة بس ايه صاحبك خرشمهم بردوا
لمعت عيني صديقه:
طول عمرك شجاع يا معاذ
قلب معاذ عينيه بنفاذ صبر :
اهو انا بقي ماكنتش عايز احكيلك عشان نظرة الفخر دي انت عارف مابحبش المنظرة اياك تقول لحد يا سعيد
-عيب عليك يا جدع انت عمرك حكتلي حاجة وانا قولت لحد
ابتسم بثقة وهو يعلم ان كل كلمة قد قصها عليه ستنتشر بالأضافة لبعض البُهارات:
طبعا يا سعيد امال انا حكتلك ليه
ثم عاد للنظر في هاتفه بملل قبل ان يصل لأذنيه صوت انثوي يبغضه بشده :
معاذ تؤتؤ ايه اللي عمل فيك كده تصدق قلبي بيتقطع عليك
التفت معاذ لنورا وهو يكذ علي اسنانة بغيظ:
عربية بِجو سبعة راكب داستني عقبالك
رفعت نورا حاجبيها وهي تشمله بنظرة تحمل في طياتها السُخرية:
دي مش عربية بِجو ابدا ده قطر دايس علي وشك رايح جاي
-عقبالك بردوا
نظرت له بأمتعاض بادلها اياه قبل ان يُقاطعه نظراتهم تلك صوت سعيد المُتحمس :
لا يا انسة معاذ بس مابيحبش يحكي بطولاته دول شوية بلطجية اتكاتروا عليه في طريق مقطوع لما كان بيحاول ينقز بنت من تحت اديهم، كانوا حداشر راجل ومعاذ قام بيهم لوحده
نظرت نورا لهم لثواني معدودة بصمت قبل ان تنفجر ضاحكة بهيستيريا لوقت لا بأس به قبل ان ترحل وهي مازالت تضحك بقوة
التفت معاذ بشراسة لصديقة :
انت ليه عيل كده ياد انت
قال سعيد بدفاع عن نفسه :
انا قولت كده عشان انفخك قدام صاحبتك يا عم
رمقه معاذ بغيظ قبل ان يهم بالوقوف وهو يقول بكُره :
صاحبتي !
صاحبتها عقربة هي وابن خالها في يوم واحد عيلة زبالة

وليدة قلبيحيث تعيش القصص. اكتشف الآن