32| لا تتحدث عن بريق سيف الساموراي

3K 224 574
                                    

زاك


'إبنته هي نقطة ضعفه، خذ هذه المعلومة وتصرف بالطريقة التي تراها أنت صحيحة'

أعدتُ قراءة حروف الرسالة وكل كلمة بها بتمعن وتركيز شديد، أتصرف بالطريقة التي أراها صحيحة؟

كان أمامي إحتمالين، الاول، القيام بالتصرف الخاطئ وإرضاء كبريائي بتغذية جانبي المشتعل، والثاني هو القيام بالتصرف الصحيح تماما كما دربني المعلم يو وكما علمني..

لكن بالطبع ليس لأن آيس طلب مني ذلك، أنا لا أمثتل لطلباته، من يكون على أية حال؟ لا أزال أراه كربع إنسان في نظري لكني لا أستطيع نحر عنقه الوغد إبن الساقطة..

أكرهه، أنا حقا أفعل، لكن بالنسبة لي هو أمر محرم أن أراه يتعرض للأذى أو أذيتي له حتى لو سمح لي المعلم يو بالقيام بذلك..

نفس الشعور الذي إمتلكته حينما كنتُ بعمر الثامنة في قصر غراي، كنتُ أكرهه لكني رفضتُ تركه فقط لأنه كان يبكي..

هو لا يحمل دمائي وليس من لحمي، لكنه أخي.

تنهدتُ بضيق أتجاهل هذه الأفكار و أزيح بصري عن شاشة الحاسوب.

نظرتُ في الأرجاء أبحث عن أي أثر لتلك الفتاة المزعجة، اللعنة ليتني لم أختطفها، لم أتعرض لهذا النوع من الإزعاج في حياتي كلها..

تسأل الكثير من الأسئلة التي تتطلب إجابة طويلة، الكثير والكثير من المواضيع المتداخلة، تسألني في بعض الأحيان عن الفلسفة وعلم النفس السلوكي، وأحيانا تسألني لما لا أحب خلع وشاحي رغم أن وجهي ليس مشوه، ثم نفس السؤال يتكرر 'ماهو إسمك؟' ثم فجأة ترغب بتشخيصي.

يا للإزعاج..

أعتقد أن هذا هو السبب الرئيسي في جعل غراي لا يعيش معها منذ كانت صغيرة، هي تتحدث كثيرا، وتسأل كثيرا لكن رغم ذلك لا يمكن أن أعتبرها فتاة سيئة رغم أنها حاولت قتلي بسيفي..

ذلك اليوم قبل أسبوعين، كانت فرصتي كي أقتلها وأفرغ كل الغضب الذي يخنقني بها، المعلم يو لن يغضب مني حين اخبره أنها كانت البادئة..

لأن تدريبات شجرة النصل علمتني أنه علي قتل كل من يهدد مساجتي ، لذا تلك الفتاة كانت في عداد الموتى لو لم أتذكر أن إبن اختها الوغد ذاك قد أوصاني بها، يا لك من وغد..

أغلقتُ شاشة الحاسوب ودفعته فوق الطاولة قبل أن أستلقي على الأريكة كي أريح ظهري ورأسي قليلا، ورفعت يدي أنزل مستوى الوشاح كي أستطيع الحصول على هواء بارد..

أغمضتُ عيناي أمد يدي أضعها فوق عنقي تحت الوشاح أمرر أصابعي ببطئ فوق الندبة الملموسة فوق جلدي، كانت واضحة للغاية وعملاقة..

علامات نحر عنقي من الطرف إلى الطرف، يقشعر بدني كلما أنظر إلى نفسي في المرآة وحينما أتذكر ذلك الشعور...فقداني لأنفاسي و الظلام الذي ملأ عيناي كأنه لا وجود لي أبدا..

دوبامين حيث تعيش القصص. اكتشف الآن