PART14

500 16 7
                                    

قــــراءة مــمــتـــعـــة✨

اتذكر الماضي كثير، كيف لا اتذكره وهو سبب تغير شخصيتي اليوم ، لو اتى احد إلي قبل تسع سنوات وقال سيحدث معك كل هذي الاحداث ، ستتغير شخصيتك ونواياك وقلبك والاشخاص من حولك كلهم غدروا بك لم اكن لاصدقه.

~

نزلت من السيارة ومشت على الرصيف كالعادة ، مشت بخطواتها وهي تقرأ اذكار الصباح حتى توصل لبوابة المركز ، ابتسمت من سمعت صوتها من خلفها تنادي عليها، التفت عليها بابتسامة : هلا هلا روان
رفعت رأسها له من سمعت صوته : السلام عليكم
طول الشهر كان بينهم سوالف خفيفة وكلها عن روان، لكن هذا تقدم بالنسبة لشخص ماكان يتكلم ابد
ردت عليه بخفوت: وعليكم السلام
مسكت يد روان ومشت في طريقها وهو من خلفهم
كان متردد يقول كلامه او يسكت،لكن هو شخص واضح مايحب اللف والدوران ، كل يوم يزيد اعجابه فيها ، ثبت على قراره ونطق: استاذه
وقفت ،نبرته وترتها،حست عنده كلام كثير ، التفتت له حاولت تثبت نبرتها حتى ماتكشف توترها: نعم
شد على قبضة يده حس انه تسرع،يمكن هي ماتبادله او مادرت عنه من الاساس، صمت ثواني واتخذ قراره : انا احب ادخل من الباب ما احب اللف والدوران انا اتقدم لك
بانت على ملامحها الصدمة ، ماتوقت بينطق بالموضوع، هذا الشي ما كان في الحسبان ، شتت نظرها بالمكان تبغى تشوف اي شي إلا وجهه ، ماتقدر تناظره خافت تكشف نفسها ومشاعرها
احتار من صمتها ، لام نفسه على تسرعه كثير، لكن هو لازم يلقى مرسى لنهاية هذي النظرات ،حتى لو كانت النهاية غير مرضيه له، ولا يركب في سفينة ما يدري وين بترسي : اسف لو ازعجك الموضوع ، تقدرين تنسين إللي قلته وكأنه ما صار
نظرت بعيونه ، مو هذا إللي كانت تبغاه ، وقفت دقيقة تفكر اردفت: بس انت قلتها كيف انسى
عض على شفتيه باحراج من موقفه : طيب تقدرين تفكرين وإذا اتخذتي قرارك تبلغيني
لفت وما ردت عليه، حاولت تثقل في موقفها ، وكملت خطواتها للمركز

~

جالس على مكتبه والشاشات من قدامه ، من عرف انها هي وهو يفكر فيها ، عرف سبب السيارات إللي بدأ يلاحظها بكثرة حوالين بيتهم ، اكيد هم يراقبونها، يعرف حرصه في مراقبة كل خطواتها ،من اجهزة التعقب المزروعة في سيارتها إلى اجهزتها الخاصة، استنتج من حرصه وخوفه من انها تكون بعيده عن ناظريه ان عندها معلومات او شي إذا عرف فيه احد بيهلك هو ، او بسبب الكلام إللي سمعه منهم انها قطع عليه صوت الجهاز يلعن عن وصول مكالمة ، ضغط على زر الرد ،نطق بصوت ثابت و واثق: هنا قسم الجرائم المعلوماتية معك فِــ
انبترت جملته من صوت فتاة يملئه البكاء والخوف : الحقي علي جالس يهددني
عرف نوع مشكلتها، تعود على هذي البلاغات بطبيعة شغله: تفضلي وش بلاغك
نطقت بصوت يرتجف وببكاء: دخلت رابط حق توظيف وطلب مني رقمي سجلته إلا بعد دقائق يجيني رقم يهددني بصوري
فِراس: طيب زوديني برقم إللي ارسل لك
نطقت مابين شهقاتها : الرقم ........٠٥٧
وسع عيونه بصدمة هذا الرقم يعرفه، هو نفس رقم المبتز إللي يهدد البنات هالفترة: اعطيني اسمك عشان اسجل البلاغ
نطق بخوف من فكرة يعرف اخوها بالموضوع: لا تكفى إلا هذا ما ابغى احد يعرف والله ان درى اخوي ليذبحني
فِراس: استغفرالله العظيم، تأكدي ان كل بياناتك بتكون سريه ماحد بيعرف عن بلاغك بس احتاجها للتسجيل البلاغ والبلاغ بيتسجل برموز اسمك
ترددت لكن كلامه طمنها: اسمي اريج ،ماقدرت تكمل خافت يوصل الموضوع لاخوها إللي مايرحم : ما اقدر اكمل
فِراس: خلاص مثل ماتبغين بيتسجل البلاغ بأسم اريج والحين بباشر البلاغ واي رسائل توصلك منه بلغيني إياها لاتسمعين لتهديده بتحويل مبالغ او فعل اي شي يطلبه ولا ترسلين له شي
مسحت دموعها إللي تسيل مع كل فكرة تخطر لها: طيب فهمت ، بس تكفى خلص منه والله يديني ماثبت من الرجفه
كتب معلومات البلاغ : تطمني بأسرع وقت منتهي الموضوع
قفل منها واتجه لمكتبه كل دقيقة جالس يضيعها تزداد فيها عدد ضحايا المبتز
دخل عليه والروقان واضح عليه : انت للحين هنا تعال افطر معنا تحت
نظر له في الوقت إللي المبتز يدمر فيه بنات، هم جالسين يضيعون الوقت
نطق يعصبية : لا والله انت ياعبدالله جالس تأكل ومكيف على الاخر وهذا الزفت جالس يكثر ضحاياه ، متى بتفضى وتشوفه لا وصل لهلك هنا بتشتغل عندك نار الحميه وتدور عليه
عبدالله: هدي هدي وش فيك قايم وشاب كذا
فِراس: لان من شوي جاني بلاغ عليه فيه بنت تدمرت بسببه جالس يلعب على العالم واحنا مكتفين يدينا نناظر فيه

تحت رمشك صباح فوق رمشك ليالحيث تعيش القصص. اكتشف الآن