PART17

545 20 13
                                    

قــــراءة مــمــتـــعـــة✨

احيانًا تجمعنا الصدف بأشخاص لم نكن نتوقع لقائهم ، او بعبارة ادق لم نكن نعلم بوجودهم في هدي الحياة ، لكن الاقدار تشاء ان نلتقي بهم ، يكون احيانًا لقائنا بهم يبنتهي بالحزن، او ينتهي بالفرح لكن هناك لقاء غريب جدًا لا يكون مثل اللقاء العادي نلتقي بهم وينتهي لقائنا ونحن لا نعلم به.

~

تشعر بالاختناق جميع حركاتها مراقبة ، بدأ ينتبه لها وللشارع ولجميع حركاتها ، وكله بسبب ذلك الغول الاحمق ، تريد الاتصال به لتشتمه وتبعد اتباعه الذباب عنها ، لكن مهما تتصل فهو لا يرد ، لم يرد مرة على اتصالاتها ،هو فقط يقوم بالاتصال وكأنه يوجه لها رسالة ان انتي من تحت امرتي وليس انا ، وضعت رأسها على طاولة المطبخ ، في الايام الاخيرة بدأ التعب يظهر عليها هي لا تزال في الشهر الثالث مبكر هذا التعب والثقل الذي تشعر به ، دخل الجناح وكالعادة كان الباب مقفل مهما كلمها او فهمها كانت ترجع وتقفل الباب ، كان الحل له انه ينسخ مفتاح الجناح له ، اخذ الموية وسخنها يجهز له الشاي، كان لجو بينهم هو الصمت الكئابة والسكوت المسيطرة على الجناح، قطع هذي الاجواء نوبة العطاس التي اجتاحتها ، نظر لها باستغرب لكن فضل تجاهله ، صرخت بغضب: شيل النعناع من الطاولة
نظر للنعناع الذي اخرجه ليضعه بالشاي، وبتساؤل : ليش اشيله
نطقت بنفاذ صبر: انا اتحسس منه ، الحين عرفت يالله بعده
اخذ النعناع وابعده: انتي غريبه اول مرة اشوف احد يتحسس من النعناع
ريم: لا موجودين لكن انت ابعد عن شغلك وبتشوفهم
رفع حاجبه من كلامها: كأن عاجبتك السالفة كل شوي ترجعين تقولينها، اعطيتك وجهه وانا ساكت لك بكل مرة
ريم: ليش وش بتقول مو هذا الصدق
اخذ كوب الشاهي واتجه للكنبة، مهما حاول يحتد معها بنقاش مايقدر بروده اعصابه تتعاكس مع حدتها هي: إذا بنتكلم عن الصدق اظن انتي إللي عندك كلام تقولينه
صمتت ، مع انه مايقابل احد إلا ان عنده اسلوب بالنقاش يقلب الطاولة لصفه ، قدر يتغلب عليها واجبرها تسحب هجومها عليه
عرف من صمتها ان ظنه كان بمحله، السيارتين إللي كانت خلفها ما كانت سيارات عاديه ، مصير سرك بينكشف يا ريم

~

دخلت الشقة ومانست تقفل الباب قفلتين ، عقدت حواجبها من شافت المكان هادئ ،نطقت بصوت عالي : بنات وينكم
خرجت من الغرفة وابتسمت من شافتها: هلا هلا اخيرا القمر طل علينا
ابتسمت لها : وش عندك يا تولين على هذا الروقان
وضعت القلوس على شفاها واردفت: ابد اليوم حطمت التارقت ومبسوطه وعازمتكم على عشاء ملكي
جلست على الكرسي الخشبي ونطق لايغاضتها : ماعرفتك وانتي ام العزايم
جلست تولين على طرف الكنبة ونظرت لها بطرف عينها: يا ما عزمتكم بس انتم عيارين
خرجت لمياء من غرفتها وهي تتفقد شنطتها: انا جهزت وانتي ياتولين باقي جالسة يالله
وقفت تولين متجه لغرفتها : خلاص بس البس عبايتي واجهز
وقفت ريم ومشت خلفها: على طاري العباية تولين ابغى منك عباية
التفت لها: ابد المتجر وراعيته تحت تصرفك بس تبغينها متى
ريم: الحين وانا نازله من سيارتي قفلت الباب على عبايتي وانقطعت
تولين: طيب تعالي اعطيك، عاد فيه عباية جديدة نزلتها بخليك اول وحده تلبسها
نطقت لمياء بضحكة: منجدك يا تولين ريم بتلبسها ، هي الحين بتأخذ عباية كلنا نعرف وش هي
ابتسمت ريم وهي تأخذ العباية: عباية شادن
تولين: ياختي اعتقيها من اربع سنوات وانتي تلبسين فيها وإذا تلفت رجعتي اخذتي جديدة
انزلت ريم عبايتها وارتدت العباية الجديدة: وش اسوي حبها توسط قلبي
لمياء: انا اقول اخلصوا الحين على ما اطلب سيارة ونروح للسوق ونخلص تكون كل المطاعم زحمة
ريم: وليه تطلبين نروح بسيارتي
لمياء: مو بايعه حياتي
فهمت مقصدها ، انها تقصد الغول يمكن لعب بالسيارة، لهذا هي ماقالت لهم عن اخر مواقفه ، نظرت لعينها وردت: ماعليك اعرف اسوق وانا حامل بس امشي
تولين: يالله خلصت امشوا

تحت رمشك صباح فوق رمشك ليالحيث تعيش القصص. اكتشف الآن