قــــراءة مــمــتـــعـــة✨
~
يغضبني ذلك المهموس الاحمق ، لا اعلم مالذي وجده بي حتى يقوم بملاحقتي هكذا ، إذا كان وجهي هو السبب سألذهب الان واشوه نفسي فقط ليكف عن ملاحقتي .
~
ضحكت من كلامها ونطقت بخفوت: الناس يسلمون بالاول يا ريمي ، وش عندك مختبصه كذا
جلست وهدأت من نفسها ، حركتهم البارحة تخنقها ، لم تعد تتحمل اكثر: وربي ما عاد فيني اعصاب انا بنجن منهم
عقدت حاجبيها باستغراب من تذمرها: ليش وش صاير الحين
ريم: تخيلي امس بمفرغين كفرات سيارتي اخر الليل يبغى يجبرني اجي عنده
وضعت يدها على قلبها بخوف من تخيل اي احتمال ممكن انه حدث: بسم الله عليك انطقي وش سويتي
ريم: ما صار شي دبرت نفسي ورجعت للبيت بس انا خلاص ما عاد اقدر استحملهم تعبت من حياة الحرص بكل حركة اسويها اتأكد من المصاعد تشتغل والسيارة مو لاعبين فيها خلاص بختنق
ابتسمت من تذكرت ان وقت هربها اقترب : خلاص هانت قربتي تخلصين تدريبك وتهربين عندي
كانت تحس باليأس ، كل الظروف الان تعقدت وخاصة بعد زوجها من راكان: تتوقعين اقدر اجي لك
غدير: مافهمت ليش ماتقدرين انا رتبت كل شب مجرد ماتنهين تدريبك اجي بسيارتي للرياض واخذك عندي وبتبدين حياة جديدة اسم جديد وهوية جديدة وتتخلصين من وسمة العار إللي تلاحقنا بذنب ما اقترفناه
ما كان هذا قصدها ، تقصد اشياء كثير لكن دائما كلماتها يكون لها رأي ثاني : اعرف وش بيصير انا صار لي سبع سنين انتظر هاللحظة وامشي في خطاك مثل ماهربتي من الدار بعد ماخلصتي جامعة للحين اذكر ليلة هربك إللي وعدتيني فيها أن بعد سبع سنوات بترجعين تأخذيني
غدير: وانا عند وعدي ، انا كان نفسي اخذك يوم هربت بس عمرك ما كان يسمح بيشقون الارض عشان ترجعين اما انا كنت ٢٣ سنة اطنخ من رأسي ولا علي من احد
ريم: وانا الحين مثل عمرك لكن وضعنا مختلف
غدير: تقصدين هذاك الغول البرميل، يا شيخة هذا ما ادري وش يبغى من الدنيا يوم انه مطلعك من الدار ومخليك عايشة بفلوسه ، وش مصلحته من هذا كله ما انكر انه داهية ويقهر لا بغى يجيبك عندك طرقه بس ما ينخاف عليه نقدر نرفع عليه قضية وانتي تعرفين ليش ماعليك منه تراه في الجيب
حركة رأسها بالرفض، ما كان هذا سببها: بعد مو هذا السبب
كل الاسباب إللي تعرفها ما كانت المقصودة ، نطق بحيرة : ريم ترا حيرتيني وش الشي إللي بيمنعك تهربين من جحيم الحياة إللي تعيشينها الحين مافي ولا سبب كفيل بأنه يجبرك تجلسين في الرياض
تذكرتها،تعرف كيف قوة علاقتهم في بعض ويمكن هو السبب الاقوى من بين كل الاسباب: دقيقة لايكون قصدك البنات تولين ولمياء، ادري إنك تعزينهم وتحبينهم لكن الاحسن لك إنك تطلعين من الرياض وتنسين كل احد قابلتيه فيها تولين ولمياء لهم اهلهم عايشين معهم مهما كان ما راح يحسون بربع ألمنا
نزلت الدموع من عينيها، ما عادت تقدر تكتم اكثر : بعد مو هذا السبب
ما عاد قدرت تتمالك اعصابها، كل الاسباب كانت خاطئه تحس نفسها في متاهه كل الطرق مغلقه : اجل وش انطقي فيه
ريم: غدير انا تزوجت
صمتت ثواني ودقيقة واستمرت دقائق ، كان الخبر مثل الصاعقة عليها، ريم إللي كانت اقرب وحده لها مع ان بينهم فارق عمري لكن دائما كانت تحسها مثل التوأم لها يمكن بسبب انها الوحيده إللي كانت بنفس جرحها ،تعرف انهم مستحيل يتزوجون ، لان عندهم هاجس واحد، كيف نعطي شي احنا ما اخذناه ، وقفت من صدمتها ونطق: وش من صدقك تتكلمين كيف تزوجتي وليش كنتِ ساكته ومين هو ، الغول له يد في الموضوع
ريم: لا ماله دخل ولا يدري عن شي
غدير: دام الغول ماله دخل اجل ليش تزوجتيه وش السبب إللي يجبرك تتزوجين ، هو واحد من الدار صح
ريم: لا ، تزوجت من انسان طبيعي
كانت تقصد بالطبيعي إنه انسان له اهله عايش حياة طبيعية مثل كل الناس
غدير: ريم انا خلاص ما عاد فيني اخمن وافكر قولي كل شي
ما كانت قادرة تقولها، وش تقول غلطت غلطت امهاتنا وانا الان في داخلي ضحية مثلنا ، هي اقسمت معها بعدم الزواج والهرب بعيد وعيش حياة خالية من كل الناس اللذين اذوهم الان تتزوج، نطقت بكذب ، تخاف تعرف وتنهار من قهرها عليها : التقيته في المستشفى كذا مرة وتزوجته
غدير: وهو يدري إنك من الدار
ريم: لا مايعرف عني شي انا ظنيت وقتها إني اقدر اعيش مثل اي اخد لكن ما اقدر فيه اشياء كثيرة تمنعني ، ما اقدر اخبي اكثر حقيقتي ، عشان كذا بطلب الطلاق واجي عندك بس بعد الولادة
كانت الصدمات تتوالى عليها، عقلها ماعاد يتسوعب صدمة ثانية : نعم نعم انتي حامل
ريم: إيه
غدير: انتي ناويتني ولا وش كل شوي تصدميني، ريم انا ما عاد افهمك
ضحكت بسخرية اعلى حالها، عمرها مابتقدر تفهمها : حتى انا ما عاد افهم نفسي ،ما عاد اعرف وش ابغى في الحياة بس جالسة اتنفس فيها ما استمتع في ولا شي في دراستي وشغلي كلها، حتى مافي ولا سبب يخليني اكمل اعيش ليش ادرس وليش اشتغل انا مو مستمتعة في اي شي بالحياة احيانًا افكر ليش ابغى اهرب عندك من وش ابغى ارتاح منه ،كنت قبل ابغى اهرب من جحيم الدار لكن الحين من وش اهرب
غدير: لانك دائما خايفة تخافين من هالغول لاينهي حياتك تخافين في اي دقيقة تموتين منه لكن من تخلصين ودراسة وتجين عندي بتشوفين كيف الحياة حلوه انا كنت مثلك حتى مرات كنت احاول اتخلى عن فكرة الهرب لكن قلت بما ان عندي فرصة اعيش فيها حياتي مثل ما ابغى ليش ما اجرب ليش احرم نفسي من حياة ممكن تكون افضل بسبب انِ مالقيت ذاتي هنا
تبغى اي شي يطمنها ويحسسها ان فيه شي يسوى انها تعيش لاجلها: والحين وش تقولين
ابتسمت بخفه وهي تتذكر ذكرياتها السابقة وتقارن حالها الان بالماضي: الحين اقول زين إللي سويته ماتصدقين كيف الحياة لها جوانب كثيرة
احيانا تكتب لنا الاقدار نشوف الجوانب المظلمة في بداية حياتنا نحس وقتها ان فكرة في حياة افضل مستحيلة وان هذي هي الحياة لكن كرم ربي يكون اكبر ونشوف بعدها جانب النور في حياتنا ، كل شخص في الحياة عنده طريقة الخاص احيانا يكون وعر في البداية لكن نهايته كلها سهول وإن شاء الله في نهاية طريقك السهول
كالعادة كلام غدير دائما ما يعطيها امل في هذي الحياة،نطقت بخفوت: إن شاء الله يارب ، بس اخلص تدريبي على طول اجي لك
غدير: بس انتي تقولين إنك حامل وما اظن تقدرين تولدين بعد التدريب يبغى لك وقت
نطقت بتأفف: اوف ذكرتيني بس اولد اتطلق وافتك
نطقت بتساؤل ومقصدها تبغى تعرف خططها الجاية: وإللي بتجيبينه بتأخذينه معك عندي
ريم: تكفين عاد انا وجه بزران وتربيه خلي سلطان زمانه يأخده هذا إللي ناقص
كلامها صدمها، تقدر ان حياتهم ما كانت الافضل لكن تكرار اخطأ عانوا منها لن تسمح بها: ريم وش هالكلام انتي تبغين تعيدين حكاية امهاتنا تتخلين عن طفل بافي ما شاف من الحياة شي وماله ذنب بعلاقتك بزوجك يعيش حياة ناقصة مو مثل باقي الناس وهذا انتي اكثر وحده تعرفين كيف ان الحياة بدون ام صعبة وفكرة انها تخلت عنك تقتلنا في اليوم الف مرة
تحس بضغط كبير ، ماتقدر توازن مشاعرها، حتى ان تخلق مشاعر جديدة صعب عليها ، ماتقدر تشعر بمشاعر ما توجهت لها بيوم ، ف كيف تعطيها: كيف، كيف يا غدير تبغيني احبه واهتم فيه واخاف على مشاعره وانا عمري كله ماجربتها كيف اعطي شي انا بنفسي ما اخذته يوم بعدين وش الحياة الصعبة إللي بتواجهه وهو عنده اب عنده نعيم الدنيا كلها الفلوس بتنسيه يا غدير
غدير : ادري صعبة واصعب منها مافي لكن لاتكونين مجرم عذره انه كان ضحية في يوم، لاتخلين جروحك تتحكم بحياتك
ريم: انا حياتي منهدمة من كل شي ومو ناقصها غير بنت او ولد يدعون علي
أنت تقرأ
تحت رمشك صباح فوق رمشك ليال
Randomحساب الانستا فيه تعريف للشخصيات : mira_majed8 روايتي : تحت رمشك صباح فوق رمشك ليال بعد ولادتها بساعة، تنخطف الهنوف من المستشفى، بطريقة غامضة لم يلاحظها احد، في حينها يذعر والداها للبحث عنها ،وليمضوا ثلاثة وعشرين سنة في البحث ،جاهلين عن المختطف وغا...