PART28

429 19 15
                                    

.
لايك قبل القراءة✨
.
.
قــــراءة مــمــتـــعـــة💜
.
احب تلك الافكار المجنونة التي تخطر على البال فجأة وتنفذ في نفس الدقيقة، كانت مثل الرحلة الهادئة الجميلة ، احببت ماحدث بعدها نظراتها المضحكة لاتزال تضحكني للان.

.

توقف ثواني مايدري ليش يحس الاسم قد مر عليه يحسه قد سمعه في مكان ثاني من غير امه حاول انه يتذكر، يتذكر شخص غير امه قال له عن الاسم
استغرب سكوته المفاجئي ونطق بتساؤل: وش فيك سكت فجأة
نايف: ما ادري بس احس الاسم هذا مو غريب علي قد سمعته قبل بس ما ادري وين
سامي: مشكلتك ذاكرتك على قدك عشاء امس تنساه اليوم ، بعدين اكيد بتسمعه من قبل لان امي كررته عليك مرتين
كان متأكد انه سمع الاسم من شخص غير امه لكن ذاكرته الحين ماتسعفه انه يتذكر مين هو الشخص

~

كانت الفرحة مو سايعتها اخيرا قدرت تشوف جدها إللي دائما رسمت ملامحه في مخيلتها ، اليوم قدرت تشوف ملامحه الحقيقية، رفعت نظرها لراكان ثم عاودت تنظر لجدها: تدري امي كانت صادقة يوم قالت انت اكثر من يشبه جدي عندكم نفس الملامح وحتى الضحكة شوفه هنا وهو يضحك نفس ضحكتك
كانت تسولف وتسولف لسانها عجز عن السكوت اخيرا تحقفت امنيتها بشوفت جدها إللي تمنت طول السنين تشوفه، كانت عندها تردد تسأل اعمامها عن صوره لان إذا ابوها ماعنده كيف هم
كان يناظرها وهو مبتسم وكل نقطة شبه تشوفها بينه وبين ابوه تتسع ابتسامته اكثر
نظرت إلى نفسها في المرآة بعد ان لبست بلوفر اسود وبنطلون اسود ، كانت متعمده تلبس ملابس واسعة حتى ماتشوف بطنها الذي بدأ يبرز هالايام ، رؤيتها لنفسها وهي بهذلك الشكل تقرفها، لانها تذكر موُجعه كانت حامل وقت ما عاشت معها وحتى اسماء كانت حامل وقت ما غادرت الدار ، صارت ماتطيق الحوامل بعدهم ، خرجت من الغرفة، استغرب الصوت الطفولي الغريب في الجناح، التفتت على الصالة وكان راكان يتصفح البوم صور ومعه بنت قدرت ان عمرها مايتجاوز ١٢ سنة ، اقتربت منهم وهي مستغربة، ما كان استغرابها من تواجد جوانا كثر ما كانت مستغربه من وجودها مع راكان ذاته، تعرفه دائما الاعتكاف في غرفته مايخرج يجلس مع اهله مع انههم يكونون مجتمعي بالحديقة او بالبيت ، استنتجت من تصرفاته انه بينه وبين اهله مشاكل ، فــ كيف جالس مع هذي البنت الواضح عليها انها بنت احد من اهله، يمكن انها بنت ندى بما انها اكثر وحده علاقتها مع راكان حلوه طبيعي بيحب بنتها، لكن لفتها ان البنت تنادي راكان عمي، معقولة انها اخت فِراس، عرف بسالفة الباب ورسل اخته تتجسس علي يسويها
رفعت جوانا نظرها من لاحظتها وابتسمت: اخيرا شفت الهلال
استغربت ريم وصفها ومافهمته : اي هلال شفتي ، احنا بأول الشهر
راكان: تقصدك، تقول انك ماتنزلين غير يومين بالشهر مثل اكتمال القمر وبروز الهلال
ابتسمت غصب عنها ، كان وصفها شاعري واكبر من عمرها، بس كانت ثواني حتى نطقت جوانا: انا كنت متحمسه اشوف مين اخذت عمي العانس
نظر لها راكان بتفاجئ من وصفها له ، التفت خلفه من سمع صوت الضحك  و كانت ريم فارطه من الضحك ، ورجع التفت على جوانا وبعصبية خفيفه: هي انتي وش قصدك بالعانس ترا ماجيت الثلاثين باقي
اشرت جوانا على شعره ونطقت: مو شايف الشعرتين البيضاء إللي في رأسك خلاص راح الصبا والشيب طلع
راكان: الشيب وقار يا عزيزتي مو دليل للكبر
جوانا: ادري بس جدة بنات خالتي حنان عندها اي رجال يتعدا عمره الخمسة وعشرين تصير تناديه بالعانس والسنة الجاية احفادها التوأم بيدخلون الستة وعشرين وانا والبنات متحمسين لانهم بيصيرون عوانس
مسك رأسه بيده اليسرى وبضجر منها: خلاص ابثرتيني ببنات خالتك حنان كل سالفة والثانية جايبه طاريهم
والتفت إلى ريم إللي لازالت تضحك من كلمة جوانا: وانتي خلاص لاتموتين من الضحك
جوانا: ايه صح الضحك الزايد يضر الحامل يمكن تولدين من خشمك بنات خالتي حنان قالوا لي
تأفف باستسلام منها: حتى ما اقدر اقول رجعنا لطاري بنات خالتك لان ما شاء الله ماتوفرين في كل سالفة تعرفين كيف تجيبين طاريهم
ضحكت جوانا منه: طيب عندي لك سالفة وربي بتموت عليها
راكان: ادري عن وش بتكون عن بنات خالتك حنان في ديرتهم
جلست قريبة منه واردفت : لا والله مالهم دخل اسمع، امي قالت ان جدي كان يحبك غير عن كل عياله كان وين ماتلتفت تدور جدي تلقاك معاه كنت من تصحى لما تنام وانت متمسك في جدي ، و دائما يردد راكان عزيز القلب واحس من فيض حبه في قلبي جالس اظلم اخوانه بالحب
ناظرها بصدمة من كلامها، كانت هذي اول مرة يسمع فيها هالكلام، حُب ابوه له كان يسمعه من ندى بكل مرة يجي لها يطلب منها تحكي له عن ابوه ، لكنها كانت تقول انها ماتذكر الكثير عن كلام ابوه عنه بسبب انشغالها باللعب وقتها ولانها صغيرة، يذكر لما قالت له عن ان ابوه تمنى انه يصير مهندس مثله، وقتها كان شايل الهندسة من باله ومخطط على اي تخصص غيره عشان يقهر مشاري خاصة من انه ماعاد له سُلطة عليه بعد حلفه، لكنه غير رأيه بعد كلام ندى وحلف يدخلها عشان ابوه وعشان حلمه بالشركة مايروح بسبب تخبطات مشاري وقتها، نطق بهمس وبلهفه : انتِ صادقة، كأنِ كنت حاس ان ما راح اطول معه
لاحظت ريم تغير ملامحه ماتدري ليش هالكثر تأثر من سمعها ، نظرت إلى رفوف الكتب وتذكرت من سألته عن الكتب وكيف جاوبها وعيون واضح فيها الحب عن ابوه ، عرفت انه يغليه كثير لكن الماس قالت لها ان ابوها مات من ولدت يعني كان عمر راكان اربع سنوات كيف يذكر تفاصيل عن ابوه وحبه وهو كان بذلك العمر ، من شافت سكوته حست بأن روحه خرجت منه وجسده بس الباقي معهم ، حبت تغير الموضوع وتبعد الجو الغريب إللي خيم على المكان فجأة: ما قلتِ يا حلوه وش اسمك
عدلت شعرها بعفويه من سمعت مدحتها لها: اسمي جوانا مشاري حامد ال مبارك، عمري ١٠
مثل ماتوقعت هي اخت فِراس ، ابتسمت بمجاملة : هلا والله بجوانا والنعم
جوانا: وانتي يا هلال
ريم: اشوف عجبك لقب هلال
جوانا: إذا ماعندك مانع ابغى اناديك فيه
ماتدري ليش جتها الضحك على نفسها الحين، اسم هلال هذا ثالث اسم لها بعد نور وريم كثرت اسمائها ولكل اسم شخصية غير : ابد اخذي راحتك من اليوم انا هلال عجبني
وقفت جوانا و رجعت لاسلوبها بتقليد الكبار وهي ترتب ياقه بلوزتها : يالله انا استأذن ماقصرتوا على حسن استضافتكم الجميلة وعلى فكرة عجبني انكم لابسين مثل ذولي المتزوجين إللي تشوف لجين فلوقاتهم متفقين على اللون ويالله سلام
نظرت ريم له وبادلها النظرة راكان ولاحظوا اللوان ملابسهم نفسها ، وقف متجه لغرفة النوم وبضحكة خفيفة : وش عندك لابسه نفسي
ريم: لا تأخذ الجو ترا بالصدفة صاروا نفس اللون ولا ما دريت عنك
وقفت متجه إلى كونر المطبخ لكن اوقفها وصول رسالة إلى جوالها فتحت الرسالة وكانت من الغول، وما كانت رسالة كانت صورة لها الان وهي جالسة مع راكان وجوانا، نظرت للبلكونة مباشرة فيه احد يبعد عنها كم متر صورها ، هو جالس يراقبها الان ، مشت بسرعة للبلكونة تسحب الستائر وتغلقها، ماتدري وش جالس يلمح ولا وش يقصد بهالصورة لكنها متأكدة انه بيسوي لها شي بعدها ، انتبهت إلى راكان إللي يشيل معه فرشة صغيرة و وساده وكتاب وخارج من الجناح: وين رايح
ناظرها باستغراب ورفع حاجبه كأنه يذكرها بشرط اتفاقها: نعم
حست على نفسها : لا بس استغربت شايل عفشك وطالع
راكان: نازل تحت الحديقة الخلفية بجلس ابغى اخذ هواء
انقبض قلبها تخاف من لحظة خروجه ان الغول يستفرد فيها خاصة بعد ما اعلنت له تمردها عليه : بنزل معك
نظر لها باستغراب ، حست على نظراته وماتدري وش فهم من كلامها ، وبأندفاع: لا تطالع فيني كذا بس حتى انا احس بكتمه وابغى اغير جو ولا ممنوع
متأكد ان وراها سبب لكنه قرر يتركها هي بنفسها تعترف له بكل شي : لا عادي بكيفك تعالي
مشت متجه إلى غرفة النوم : طيب دقيقة بجيب ايبادي اذاكر
فرش الفرشة على ثيل الحديقة الخلفية وضع الوسادة على جذع الشجرة اسند ظهره وبدأ يتصفح كتابه جلست ريم على يساره واستندعت على الشجرة الاخرى، بدأت  تلفتت من حولها تبحث عن احد اتباع الغول او فِراس بعد ما تأكدت مافي احد حولها ، رجعت تناظر راكان بطرف عينيها كان غير حاس فيها ومبحر مع كتابه ،فتحت الايباد تذاكرما كان لها خلق للمذاكرة لكن تبغى شي يلهيها لانها تعرف راكان من ينشغل بشي ينقطع عنده التواصل الخارجي، كانت مستغربه منه دائم الانعزال عن اهله تعرف انهم يتجمعون كل جمعة مع بعض ويجلسون إلى اخر الليل لكنها ماعمرها شافته نازل عندهم بس يجلس بغرفته او يطلع من البيت بكبره بدأت تخمن حول حياته يمكن انه متهاوش معهم لكنه دائما مايسولف مع ندى في الجوال واخوه الصغير دائما تشوفهم مع بعض في الحديقة يمكن ان خلافه مع اخوانه الكبار إذا كان متهاوش مع سما ما الومه وحده ماتنطاق ولا تتعاشر حلاتها تشوفينها كل خمس سنين مرة وبس سلام مدت دقيقة ، بس جوانا ليش متعلقة فيه كذا إذا كان متهاوش مع ابوها ليش ما مشاري يمنعها تجلس مع راكان ولا يمكن انه يخليها حتى تجيب له اخبار راكان
نظر مرة ثانية له ولفتها اسم مؤلفة الكتاب إللي يقرأه : تقرأ الفونس كارل؟
رفع نظره من الكتاب ومثل العادة ريم هي تعرف كيف تفتح بينهم حوار: مو كثير اقرأ له
مد لها الكتاب تشوفه ريم ، اخذت الكتاب وقرأت عنوانه: هذي رواية تحت ظلال الزيزفون إللي هي نفسها مجدولين ، ما اظن هذا النوع من الروايات جوك وبعد تقرأها بالفرنسي ، اصلا وين كان هالكتاب ما اذكر شفته بالمكتبة عندك
هذي الكتب كان يبخبيها وراء المكتبة حتى مايشوفها مشاري ويمنعها منه ندى هي إللي كانت تجبره يقرأها وكانت تردد: اقرأ عن الحياة شوي كفاية ارقام ومعادلات ومعلومات اقرأ شي مايحتاج تفكر فيه
مايدري ليش للان يبخبيها بنفس المكان مع ان مشاري ماعمره دخل جناحه عقبها لكن العادة عنده ماتغيرت، جاوبها وهو يتجاهل اخر كلامها: اي هي روايات ندى اعطتني مجموعة من الروايات والكتب عن الادب الفرنسي خلصتها وبقت هذي وهي كل ما شافتني تنشب تسأل إذا قريتها وجالس اقرأها عشان افتك من اسئلتها ، كأنك مهتمة بالادب الفرنسي ؟
ريم : Oui, ingénieur « نعم يا مهندس »
ضحك بتفاحئ منها : العب وتتكلمين فرنسي بعد
اخذت تقلب بالكتاب بشوق وهي تتذكر ايام ما كانت تقرأه مع غدير : اي تعلمته من كنت في المتوسط ، كنت وقتها احب الازياء واحب اشوف العارضات في العروض ولان احب مجال الفاشن وعلى قولتهم فرنسا منبع الازياء ف تعلمت وقتها الفرنسية وعشان اطور لغتي بديت اقرأ للادب الفرنسي وتعمقت فيه
كان مستغرب منها كل ماعرف شي فيها يشوفه غير متناسق مع شخصيتها، يحسها كانت كل فترة في حياتها شخصية والحين هي مجموعة شخصيات ولازم هو يلقها الشي الوحيد إللي يجمع شخصياتها: شخصيتك غريبة بدايتها من التمريض والحين الفاشن والادب الفرنسي كلها ماتجي على بعض فيك
حست ان كلامه فيه من السخرية شوي ،رفعت حاجبها : اجل انت إللي لايق عليك تقرأ مجدولين ما ظنيت ان قصة حب بين واحد غني مع بنت فقيرة تجذبك
كتف يديه من شاف انها اخذ كلامها كأستنقاص منها مايدري ليش كل كلمة توجه لها تحسها اهانه: بس مو شرط اقرأها يعني مصدقها ، تقدرين تقولين انها مضيعة وقت لا اكثر ، ولا انتي تشوفين الحب حقيقة ؟
ريم: ?Qui croit en l'amour  « من يؤمن بالحب »
الحب كله كذبة استخدمها الكُتاب لكسب المال
ضحك بخفه على كلامها : وهذي في اي كتاب قريتيه لفكتور هوجو
ردت بابتسامة تعتليها الثقة : لا في كتاب ريم
لاحظها وهي تدخل كفيها في كم البلوفر لتدفئها ، الجو بارد وهي ما عادت تستحمل ، تأكد ان في سبب اجبرها تنزل معه واجبرها تتحمل البرد لكن ماتجلس في الجناح لوحدها : اظن الجو بدأ يبرد ندخل افضل
Êtes-vous d'accord avec moi ? « هل تتفقين معي ؟»
لف وجه للجهة الاخرى وهو يخفي ضحكته منها من شاف نظرت الفرحة والفرج في عيونها، حس ان معاناتها من البرد كانت مثل المعركة لها

تحت رمشك صباح فوق رمشك ليالحيث تعيش القصص. اكتشف الآن