لايك قبل القراءة✨
.
.
قــــراءة مــمــتـــعـــة💜
.
هذي الايام هادئة لكنها توحي لعواصف قوية قادمة .
.
.
نطق بخفوت بعد ما جات له فكرة: اظن مو لازم ننزل لهم ، وش رأيك يـنسحب عليهم
مثل ماتوقعت مشاكله مع اهله تمتد إلى باقي العائلة، قررت تسحب منه الكلام واردفت: انا ما ابغى اقابلهم طبيعي لاني مو من العائلة لكن انت ليش ماتبغى له وجه هم اعمامك
ما كان الغبي إللي يمشي عليه استدراجها له، يعرف متى يكشف عن اسراره ومتى يكون صندوق مغلق ، رد عليها بأجابها ماتعطي لها مرادها : مو كل الاعمام اعمام، تقدرين تقولين مشاكل قديمة ،انا ان جلست هنا بينشب لي اخوي فقلت اخذ لي فترة نقاها اروح للخبر وش رأيك تجين معي
فكرت في وضعها إن راحت للشقة بكرة لمياء وتولين وقتها بيكونون قد وصلوا لاهاليهم وماتبغى تجلس في الشقة لحالها ، و راكان مو سيء لدرجة ماتستحمل تجلس معه تقدر تتجاهله وتعيش يومها ، غير ان فكرة الخبر اعجبتها: تمام عجبني عرضك ، بس متى الوجهه
راكان: بكرة، متى تخلصين دوام
ريم: الساعة ٤
راكان: حلو من ترجعين نمسك خط على الخبر.
.
« منزل عبدالرحمن »
جالسة على سجادتها تصلي الوتر كالعادة تدعي لها ، رفعت كفيها وهي تدعي بقلب مطمئن و مؤمن بالله : اللهم يامن رددت موسى لأمه ، ورددت يوسف لأبيه ، وأخرجت يونس من بطن الحوت وأنقذت نبينا وحبيبك محمد ﷺ بغشاء العنكبوت وجمعت ليعقوب بنيه رد لي ابنتي الهنوف سالمة غانمة ، اللهم احفظها بعينك التي لاتنام واحميها من ضعفاء النفوس وسوداء القلوب ، وان تجعل من نوى الأذية لها ان تجعل كيده في نحره وان ترينا عجائب قدرتك فيه ، اللهم إني لا اعلم حالها ف اعطيها راحة البال واذقها الفرح واطمئنها واحفظها ياكريم بعينك التي لا تنام
اكملت دعائها بدعاء لباقي ابنائها ، تدعوا لكل واحد منهم ، سلمت من صلاتها ، ابتسمت من شافته جالس على السرير وفي يده المسباح يسبح ، نطق بتساؤل من شافها انهت صلاتها: دعيتي لي؟
وقفت تسفط سجادتها ترجعها إلى درج الصلاة ونطقت بخفوت: دعيت لاحباب قلبي
ابتسم على كلمتها وبهمس: يعني شملني الدعاء
جلست بجانبه على السرير وسألته السؤال إللي ما ملت وهي تسأله من ثلاثة وعشرين سنة وفي كل مرة تكون عندها نفس اللهفه تسمع الاجابة منها ، مع انها نفس الاجابة تُعاد كل مرة : وش الاخبار
شتت نظره في المكان مايقوى يكسر العيون المتلهفة والصوت إللي يحس فيه بالرجاء ، ينكسر قلبه ألف مرة وهو ينطق بنفس الاجابة إللي ماتغيرت: على حالها
اسندت نفسها على السرير وبهمس: الله ييسر الحال
عبدالرحمن: كيف حال البيت ؟ ادري مقصــ
قاطعته بنهر : لا انت مقصر ولا شي انت تسوي فوق طاقتك مو مقصر على احد
دائما تحسسه ان الحال افضل مايكون ، لكن ضميره ينبه في كل مرة يحس فيها انه اب جيد ، ان حال العائلة ماوصل هنا غير من افعاله هو ، هو الشخص الملام في كل حدث سيء صار لهم ، وبقهر على حال : لا انا مقصر ونايف صاير بدالي شايل هم اخوانه شيل حتى جاه السكر ، انا تسببت في ولدي بمرض بيجلس معه طول عمره، وبسببي بنتنا راحت مايندرى ارضها من سماها وتقولين مو مقصر
كانت دائماء الماء إللي يخمد النار ، في كل مرة ينفجر عندها بقهره على نفسه ، كانت هي تخمد هذا القهر، ماهي مثالية او مدعية لها، لكنها مؤمنة كثير بقضاء الله وقوية امان ، وبنبرة هادئة: انت مالك ذنب كان قضى الله وقدره، لكن من يفهم ان الاعمار مكتوبة منذ بدأ الخليقة وان اسباب الموت هي فقط سبب له ولا الموت مكتوب متى يجي للانسان لو انه على فراشه وفي بيته ، انت ما ذبحت انت كنت بس سبب ارسله ربي
اكملت بغصه : وبنتنا هذا ابتلاء، ربي إذا حب عبد ابتلاه لا تشيل في خاطرك لا تخلي الهم يأكلك انا ما ابغى افقد احد ثاني كفاية ابوي والهنوف الله يردها سالمة
احتضنها بصمت وهي اكملت بكائها على كتفه مثل كل ليله ، هو الوحيد القادر على مقاسمتها حزنها، هو الوحيد إللي يقدر يفهم الحزن إللي فيها
أنت تقرأ
تحت رمشك صباح فوق رمشك ليال
Randomحساب الانستا فيه تعريف للشخصيات : mira_majed8 روايتي : تحت رمشك صباح فوق رمشك ليال بعد ولادتها بساعة، تنخطف الهنوف من المستشفى، بطريقة غامضة لم يلاحظها احد، في حينها يذعر والداها للبحث عنها ،وليمضوا ثلاثة وعشرين سنة في البحث ،جاهلين عن المختطف وغا...