PART34

392 23 5
                                    

لايك قبل القراءة✨
.
.
.
قــــراءة مــمــتـــعـــة💜
.
.

خلف كل شخص هناك مأساة عاشها وعانى منها وهي السبب في شخصية اليوم ، هناك من يفصل بين معاناته والاخرين وهناك من يحب ان يقحمهم فيها وعذره انه عانى، تذكروا دائما ان التاس ليسوا مسؤولون عن خيباتكم وتحطم امالكم.

.
.

التفتوا على الصوت الذي جاء لهم من خلفهم ، كان الصوت يحمل كمية سخرية واستهزاء : ما راح يضرها شي بس نحاسه على قولتك
اكملت سما باستصغار لــ ريم: لا تخافين ترا شايفين خير ولا انتِ اول وحده تحمل حتى القطاوة تحمل
نطقت ريم باستخفاف: اخاف؟ ترا اقصاه جنس جنين على وش بخاف عليه من العين إلا إذا كان السامع يمشي ويحسد على اي شي
لامست الاستهزاء في كلامها وبعصبية خفيفة: ثمني كلامك واعرفي وش تنطقين فيه
نظرت ريم لها من تحت لفوق: انا إللي اثمن كلامي ولا انتِ إللي نازله كلام ودق
سما: انتِ ماينشره عليها الشره على الغبي إللي ماخذ وحده ومعززها ومانعرف اصلها ولا فصلها
الجمتها ريم بحدتها : اقص لسانك إن قلتِ كلمة عني عاد مابقى إلا انتِ تتكلمين فيني، انا بفهم على وش مكبرة رأسك وتتكلمين عن اصلي وفصلي عاد كأنه يهمني رأيك وكلامك
اقتربت سما منها وهي تنظر لعينيها: قص اللسان وكلام الشوارع إللي تربيتي عليه تنزلينه عند البوابة لادخلتي هنا ، وانتِ صادقة ليش اتكلم واوسخ لساني في اصلك وفصلك اصلا مايحتاج ابحث فيهم لانهم واضحين
ضحكت بخفة و بسخرية: افهم من كلامك انك بحثتي وراي انا اقول بدل ما انتي تبحثين عن خصوصيات غيرك، حاولي تبحثين على المناطق المظلمة في عقلك، المناطق المسكينة إللي ما حالفها الحظ للحين انها تنعم بالفهم ، تمام؟
دفعتها سما من كتفها وبقهر: سدي فمك
ابعدت ريم يد سما عنها وبشمئزاز : بعدي يدك عني، عندي حساسية من الحشرات إللي تنشر احقادها على هيئة سموم
عضت على شفتيها بقهر من كلامها ، في كل مرة تهزمها ريم: والله لو ماتسكتين لاسحبك من شعرك لبرا البيت ولا علي من احد
اوقفها صوت امنه التي تنهرها: سما ، انتِ ما عاد استحيتي
التفتت سما على امنه وبقهر وهي تأشر على ريم : يمه هي إللي ما استحت جالسة ترادد
وقفت امنه قريب منها وبحدة: ماقلت لك برري موقفك جالسه تستقوين على هالبنت وتطلعين قهرك فيها
سما: بس انتِ ما شفتي شي على اي اساس قلتِ استقوي عليها هي لسانها طويل ويحتاج قص
كانت تعرف بنتها دائما ماتتعدي على الناس وتمثل قدامها دور المظلومة: مو لازم اشوف لان انا اعرفك زين واعرف كل كلمة وش تقصدين فيها
نظرت سما إلى امنه بخيبة امل ونطقت: هذا ظنك فينا يمه مشكوره يجي منك اكثر
غادرت المكان والقهر واضح عليها، ماتدري ليش الكل يوقف مع ريم إللي عرفوا امس كانت الغيرة تأخذها إلى طرق لم تتوقعها!
حركت امنه رأسها بأسى من سما التي سيصل عمرها للخمسين وهي لاتزال بنفس العقلية ولم يؤثر فيها النضج العمري ، نطقت بحنية: يمه ريم لا تشيلين على سما هي بس هالايام نفسيتها تعبانه عشان
قاطعتها بحدة وانفعال : مافي تبرير لسوء الخلق يا خالتي، لانفسية تعبانة ولا مزاج متعكر ولا غيره، المحترم الخلوق مهما مر بظروف صعبة يبقى محترم وخلوق لان الاصل غلاب ، وبنتك من شافتني وهي ترمي خيط وخيط وانا مكبرة عقلي عليها بس دامها تبغاها حرب انا قد الحرب وما راح اسكت لها على ولا كلمة
صدمها انفعال ريم ، كانت المرات القليلة إللي شافتها فيها كان واضح عليها الهدوء لكن اليوم كانت غير ، وماتقد تلقي عليه لوم لان سما ماخلت الهدوء يستوطنها اليوم : انا ما قلت شي انتِ بس راعيها شوي
رفعت حاجبها وهي تنطق: اراعيها ليش ،هي مين عشان اراعيها انا مو شي هي تجي تفش فيه خلقها وتطلع قهرها
غادرت المكان وهي تفكر ان الناس إللي مثل سما دائما وراهم اشخاص يبررون عنهم ولهم ، مع انهم كانوا يقصدون بكل كلمة قالوها وكل فعل صدر منهم
جلست امنه على الكنبة بعد ان انهت المعركة بينهم وتنهد ت بقلة حيلة وهي تنظر إلى الماس: الله يهدي اختك دوم ويحنن قلبها على اخوانها وعيالها
.

تحت رمشك صباح فوق رمشك ليالحيث تعيش القصص. اكتشف الآن