الفصل«16»

61 5 0
                                    

*لمَ انا شارد هكذا لما تأثيرك قوي عليّ بذلك الشكل يبدو وانني احببتك*

«بعض الحنان منها كافٍ لتضميد جروحي الغائره»

ركبت السياره بجانبه ابتسمت عندما تذكرت ان هذه السياره هي التي كانت سبب في نجدتها من اخيها وابراهيم نظر اها وجدها شارده والابتسامه على وجهها فاردف بمرح: روما سرحانه في ايه؟!
خرجت من شرودها على صوته فاجابت: مفيش افتكرت لما اتقابلنا هنا في العربيه وازاي كنا غربا والنهارده بقينا متجوزين الدنيا دي غريبه
عمر: هي من ناحية غريبه فهي غريبه فعلاً وان الصبح تقوليلي في الجامعه انسى انك قابلتني ودلوقت متجوزين
فور ان انتهى من حديثه تحدثت مريم بجديه: عمر سؤال بجد انت متدايق او حاسس انك مجبور على انك تبقى جنبي
فاجابها عمر بنفس الجديه وهو يضع يديها بين كفيه: اولاً انا لو كنت مجبور ان متدايق دلوقت فانا مكنتش ساعدتك من الاول مريم كل واحد فينا محتاج التاني يمكن منكنش بنحب بعض بس كل واحد فينا محتاج مشاعر محروم منها انت محتاجه الاحتواء والامان وانا محتاج شريكه في حياتي احكلها عن كل حاجه حلوه او جرحاني وانا مش ندمان او متدايق انك تكوني الشريكه دي
ابتسمت له مريم بامتنان وخجل ولقد اراح قلبها بتلك الاجابه
اردف بعدها عمر بابتسامه: ها تحبي تروحي فين بقى
مريم بحماس طفولي: الملاهي
وصلوا الى مدينة الملاهي
توقف عمر وهو يطالع ذلك المكان الذي خسر فيه اكثر شيء غالي عليه وهي اخته
ظل ينظر الى الامام بصمت تابعته مريم ان هذا المكان له ذكرى سيئه لديه
فاردف عمر بحزن: تعرفي اني خايف اقولك اني انزلي ومترجعيش معايا زيها
ألمها قلبها لحزنه وعلمت ان هذا المكان هو المكان الذي خسر فيه اخته
مددت يدها لتمسك بيده وهي تحاول ان ترسم ابتسامه على وجهها لكي تطمئنه واردفت: بص اختك ان شاء الله كويسه ويمكن ترجعلك قريب متفضلش في الماضي وتعاقب نفسك على حاجه ربنا هو اللي كاتبها مانت كان ممكن تحميها وترجع معاك في العربيه بس لقدر الله ممكن تعملوا حادثه وتتوفى مش يمكن ربنا عمل كده عشان تفضل عايشه اصبر وان شاء الله ربنا هيردهالكوا تاني وهتبقى وسطيكوا وكمان عشان تطلع من الماضي لازم نفتكر المكان بذكرى حلوه مش وحشه

ابتسمت في نهاية حديثها ليبادلها نفس الابتسامه ويضم راسها له ويقبلها وهو يدعو ربه ان يرد له اخته وان يحمي مريم ويحفظها له

• حقا انها ابنتي التي تألمت لها روحي من قلقي وخوفي عليكِ •

وبعد خروج مريم وعمر بساعه وصلت لها طرقات على بوابة الڤيلا وهي تقوم بتحضير الغداء في المطبخ فهي لا تحب وجود الخدم في البيت لذلك تفعل كل شيء بنفسها خرجت من المطبخ بعد ان جففت يدها

هنا: حاضر جايه

فتحت الباب ووقفت في صمت تتابع ملامح تلك الباكيه امامها فاردفت هنا بهمس وكانها تخشى ان يخيب حدسها

_بنتي صح؟!

اومأت لها الاخرى وهي تبكي بقوه مرتميه في حضن والدتها التي غابت عنها لاعوام واخيرا عادت الى ديارها بين احضان ابيها وامها فاردفت بصوت طغى عليه البكاء: وحشتيني اوي وحشني حضنك وكل حاجه فيك خوفت اوي من غيرك
فاجابت الاخرى وهو تبكي وتضمها لاحضانها اكتر: منهم لله اللى بعدوني عنك يا حبيبتي اخيرا رديتي فيا الروح برجعتك ليا يلا تعالي والله من حسن حظك اني كنت بطبخ ورق عنب بالصدفه وانتي بتحبيه فتعالي غيري هدومك واتغدي ولا تحبي تستريحي لغايه ما عمر ومريم يرجعوا
كانت تتحدث في حماس وكأنها عادت فتاة عشرينيه بعودة ابنتها
فكان رد شهد وهي تطالع تحركات امها وفرحتها بعودتها: انا هستنى عمر لما يرجع واشوفه اتجوز ازاي من غيري الواطي ده مش عارف ان اخته في ازمه والله لاعرفه
ضحكت هنا وقبلت راسها ثم اخدتها الى غرفتها وعادت من جديد الى بهو الڤيلا جلست جنب محمد وقالت: لقيتها فين
محمد بتعب من السفر ولقاء ابنته وهو لم يهنأ بالنوم لساعه: بلاش كلام دلوقتي ي هنا الله يخليك قومي خلصي الغدا وانا هطلع انام لغايه ما عمر ومريم يرجعوا وناكل
هنا وهي تربت على كتفه بعدما نهضت: ربنا يخليك لينا يا محمد ويعينك يا حبيبي قوم ارتاح

«عيناك السوداء القت سهامها على قلبي»

يجلس على الاريكه في بيته وهو يطالع هاتفه بشرود فاتت له والدته تقى: ياخالد سيب الهباب اللى في ايدك ده ورد عليا
خالد بعدما اغلق هاتفه بسرعة نتيجه عن فزعه من صوتها فجأه: ايه يا ماما خضتنيني
تقى وهي تطالعه بشك: قفلت التليفون بسرعة ليه وبعدين انا بقالي ساعة بنادي عليك من جوه وانت ولا انت هنا
اعتدل في جلسته وهو يحك خلف رقبته باحراج من ذلك الموقف: معلش يا ماما شكلي سرحت شويه عاوزه ايه
اقتربت منه تقى وقالت: خالد انت كويس!
خالد: ايوه الحمدلله بخير مالي يعني
تقى: بص يا خالد انا امك وانا ملاحظه انك متغير فلما تحب انك تحكيلي حاجه ياريت تيجي علطول
خالد: وانا هخبي عنك ايه بس يا ست الكل انا كويس والله متقلقيش
تقى: ماشي هعمل نفسي مصدقاك انا هقوم عشان اجبلك ورقة الطلبات تجبهالي من تحت
اوما لها فنهضت فعاد الى هاتفه وقرب صورتها من جديد بعد ان نشرتها على حسابها في انستجرام بفستانها الاسود يوم عقد قران مريم فاردف وهو يطالع عينيها السوداء بشرود وحب: ياعمي وعم قلبي

«الشر بداخلهم يتدفق لكي يدمر حياة من رفضوهم»

جلست اسماء بغرور وهي تطالع زوجها وليد وقالت: الحل البت ورجعتلهم وسامر وطلق فاتن
وليد: يوسف ومبيردش عليا بس انا بحاول اكلم ابراهيم لاني بفكر اعمل حاجه تدمر علاقة الواد عمر بالبت اخت يوسف
اسماء: ناوي على ايه عرفني
وليد: لما اوصل لابراهيم هتعرفي

وصلت فاطمه الى مكان لقائها بابراهيم
فاطمه: ها يوسف قالي انك عارف عنوانها هاته
ابراهيم بسخريه: وانا اللي فاكرك جايه تعاتبيني على اللى عملته مع مريم
فاطمه بحقد: وانا مالي يا اخويا ما انت كنت هتتجوزها ان شاء الله حتى تولع فيها ولا ليا دخل
ابراهيم بسخريه: دا انت مشاعر الامومه عندك فياضه المهم العنوان اهو

يتبع
الفصل القادم يوم الاثنين ان شاء الله
Vote ⚡

اِحتِواءWhere stories live. Discover now