الفصل«34»

30 4 0
                                    

احتواء الفصل الرابع والثلاثون

مرت عدة أيام بهدوء على ابطالنا دون جديد يذكر سوى انهم ذهبوا الى الجامعه من جديد ومازال يوسف لدى العصابه ومازالت العصابه للوقوع بعمار

كانت نورا تدلف من بوابة الجامعه حتى تذهب الى كليتها فاستمعت لغناء احد في الخلف بأغنيتها المفضله:
وغلاتك... وحلاوتك.. والشوق اللى ملوش حدود.. بصراحه. بكل صراحه.. انا مغرم بعيونك السود

ومع انتهاء غناؤه صاح بصوت عال اه والله العظيم مغرم

وهذا الشخص لم يكن سوا خالد لا غيره وعندما علمت نورا من صوته انه هو ابتسمت بخجل وحاولت ان تسرع بخطواتها للداخل ولكن اوقفها رنين هاتفها والذي كان صوته يصدع بصوت عبد الحليم بمقطوعه من اغانيه والتي كانت:

كامل الاوصاف فتني والعيون السود خدوني.. من هواهم رحت أغني اه يا ليل واه يا عين

تلاقت العيون في وصال محبب وموتر ارتسمت على شفتاه ابتسامه سعيده ساحره وهو يقترب منها وهي للحظه شردت به وبكلمات الاغنيه ولم تغلق الهاتف ولم تعطي اهتمام للمتصل بل سلطت كامل تركيزها عليه هو
وقف امامها وهو يدندن:

والعيون ااسود خدوني وانا اتاخدت جامد اوي

قالت نورا بجنق مصطنع تواري به خجلها: خير على الصبح

اجابها بابتسامه مشرقه: كل خير انا من رائي بما ان العيون السود عامله عمايلاها فينا ومدوبانا ما تيجي نحل الموضوع ده بقى ونرتبط انتي بس قولي موافقه وانا من تاني يوم هاجي اتقدملك عشان تتأكدي اني بحبك بجد قولتي ايه

اجابت بهدوء: هفكر في الموضوع وأرد عليك

تنهدبارتياح وقال: خدي وقتك خالص وانا معاكٍ

اتى ميعاد المحاضره فتحرك كلاهما الى الداخل

———————————————————————————

عقل شارد وقلق فائق وقلب مرتجف كان هذل حالها وهي تجلس في السياره بجانب عمر الذي لاحظ حالتها منذ الصباح وشرودها المتكرر في المحاضرات والنظر الى هاتفها بشكل متكرر لذلك سألها بقلق:

مالك يا مريم من الصبح وانتٍ مش معايا ايه اللى شاغل بالك؟

تنهيده عميقه خرجت منها وقالت وهي تنظر له: يوسف بقالو اسبوع مختفي ومش بيرد على مكالماتي حتى سألت ماما قالتلي انه محدش شافه من ساعة وفاة مامته انا قلقانه عليه اوي

انزعج من حديثها وقلقها على شخص غيره وهو الان لا تربطه بها صله سوى انه ابن خالتها فقط لما لتقلق عليه فأجاب عليها بأقتضاب:
ان شاء الله يبقى كويس هو مش صغير يعني وبعدين تلاقيه مشغول في اي شغل شمال هو وصاحبه

غضبت مريم من طريقة حديثه عنه لذلك قالت بغضب وهي تنظر له: مفيش فرق بين صغير وكبير في الخطر وبعدين يوسف أتغير ومعدتش بيشتغل في شغل شمال متتكلمش عنه كده تاني

اِحتِواءWhere stories live. Discover now