الفصل«07»

107 10 3
                                    

محمد بانفعال وفي نفس اللحظه فتح باب المكتب لتدخل هنا ومريم ورائها: كنت عرفت تحمي اختك اختك اللى اتخطفت وانت معاها وجاي وواثق اوي هي طلبتي مساعدتي وانا هساعدها واحميها واختك اللى اتخطفت معملتش معاها كده ليه اه بسببك انت معرفش حاجه عن بنتي من سنتين والبنت دي مش هتقعد هنا انت فاهم
نظر له عمر بصدمه هل يلومه حقا على اختطاف اخته
قال عمر بنبره مهزوزه:انت بتلومني على خطف اختي انت عارف لو كنت واقف جنبها وقتها مكنش حصل كده
هنا ببكاء:عمر ي حبيبي هو ميقصدش متزعلش والنبي
غادر محمد المكتب
قالت مريم والدموع تنهمر من عينيها:انا همشي مكنش قصدي ان اعملكوا مشاكل
قال عمر بنبره هادئه:محدش هيمشي من هنا
مريم:بس باباك
عمر بانفعال بعد ان نظر لها وهو يشير بسبابته في وجهها:قلت محدش هيمشي من هنا وهتفضلي هنا تحت حمايتي انا هحميكي من اخوك وصاحبه ولو مشيتي انا كمان همشي ثم اكمل وهو ينظر لوالدته:ما دام شايفني اني تخاذلت واني محمتش اختي يبقى امشي صح
هنا: ي حبيبي هو مكنش قصده هو بس شكله كان متضايق
قال عمر بغضب والدموع في عينيه:ما انا فضلت اكتر من سنه بلوم نفسي على خطفها مش فضلت اقولك ان انا السبب لاني مشيت من جنبها طب ليه كنتوا بتكدبوا عليا وتقولوا مليش ذنب ليه عالجتوني ثم اكمل بانهيار:ليه ايجه يفكرني دلوقتي ليه يقولي كده انا ما صدقت ان قدرت اعيش طبيعي تاني لييه عمل كده هو مش من حقه يطلع غضبه فيا بالشكل ده حتى لو طلعه ميفكرنيش باليوم الزقت ده
انهى حديثه ورحل من المكتب الى غرفته اغلق الباب بعنف ثم بالمفتاح وذهب لكي يأخذ حبة من المهديء كان يبكي لانه تذكر ذلك اليوم المشؤم الذي خطفت فيه اخته
Flash Back
من عامين ونصف
كان عمر يسير بجانب اخته صاحبة 16 عام في الملاهي بعد ان انهت امتحاناتها وهذه خروجة ما بعد الامتحانات
عمر: اهو ي ستي خرجتك وعملتلك اللي انتي عاوزاه
شهد:ربنا يخليك ليا ي حبيبي ومبحرمنيش منك ابدا
احضتنها وقبل راسها وقال:ولا يحرمني منك
شهد:انا عاوزه ايس كريم
عمر:ماشي هجبلك بس اقفي هنا متتحركيش تمام
شهد بمزاح:متخفش عليا اختك جامده
عمر:ي واد ي جامد ثواني وجيلك
اتجه عمر بالفعل الى بائع الايس كريم غافل عن تلك العيون التي كانت تتابعهم حتى ينفذ مهمته اتجه ذلك الشخص الى شهد من الخلف وضع المنديل الذي يحتوي على الماده المخدره على انفها فزعت شهد وحاولت ان تقاوم لكنها فقدت وعيها بالفعل سحبها الشخص الى السياره ومن وقتها لم ترى عمر او عائلتها
عاد عمر الى نفس المكان الذي تركها به زادت دقات قلبه بقلق وسقط من يده الايس كريم بدأ يسال عنها الماره والكل اجمعوا انهم لم يروها تساقطت دموعه لا يعرف ماذا يفعل سار في الشارع بروح خاويه وهو يتمتم بهلوسه:انا السبب انا السبب
عاد عمر الى البيت
محمد:مالك واختك فين
لم يكن عمر في وعيه تماما ومازال يلوم حاله وعينيه تذرف الدموع
هنا:شهد فين ي عمر
لم يجب
محمد بانفعال:انت في حد اكل لسانك رد علينا اختك فين
عمر بخفوت:معرفش
عقد محمد ما بين حاجبيه وقال:يعني ايه متعرفش مش فاهم؟!
هنا وانهار عمر تماما وقال بصوت مختنق ومازال يبكي:هي..هي طلبت ايس كريم..فانا روحت ووالله حذرتها حذرتها متتحركش من مكانها بس..بس بعد ما رجعت ملقتهاش
هنا بصراخ:بنتي اتخطفت منك وانت اللى المفروض تحميها
عمر:انا انا والله لو كنت جنبها مكنش ده حصل انا عارف ان انا السبب
ظلت هنا تبكي ومحمد اجرى اتصالاته حتى يستطع الوصول لابنته وعمر منذ ذلك اليوم لم يكن بخير ابدا امتنع عن الاكل والخروج من غرفته لم يكن ينام الا بحبوب وحقن مهدئه وبعد ستة اشهر بهذا الحال اقترح والده ان عليه الذهاب الى طبيب نفسي وبالفعل ذهب لصديقه عاصم في المانيا خضع عمر الى العلاج وبعد عدة اشهر كان بدا الرجوع لحياته حتى قرر التدرب من اجل المشاركه في بطولة العالم للملاكمه وبالفعل فاز بها وبعدها باسبوع عاد الى مصر من جديد
Endof Flashback
خرج من شروده في حياته السابقه وكيف تحولت حياته متذ ذلك اليوم على صوت طرق الباب
عمر من خلف الباب وهو جالس على الارض ومسند ظهره على الباب وراسه على رجليه المنضمين الى صدره ويحاوطهما بيده قال بهمس يكاد يسمع:انا مش عايز اشوف حد
مريم:عمر انت كوس؟!
ترقرقت عينيه بالدموع من جديد كانت هل يكرها لانه لولاها لما كان بهذا الضعف الان
حاول ان يهدء وهتف بنبره هادئه بانت مختنقه:روحي لماما ي مريم انا هنام
عادت مريم الى هنا التي كانت تبكي على حال اولادها
مريم:قالي انه هينام ومش عايز يشوف حد
هنا بفزع: هيروح ياخد حبوب مهدئه انا عارفه انا مصدقت استغنى عنها
وكان بالفعل عمر يفعل ما قالت فتح العبوه التي تحتوي على تلك الحبوب بعد الانقطاع عنها لان حالته كانت ستصل الى الادمان لذلك حذره عاصم من تناولها مجددا اخرج الحبة وهو لا يكاد يرى من بكائه وظل يردد مجددا:انا السبب في اللى حصل انا السبب
طرقت هنا على الباب بعنف:عمر ي عمر ي حبيبي افتح افتح ي عمر والنبي
لم يكن يسمعها
قالت مريم:مفيش نسخ لمفاتيح الاوض
هنا بلهفه:ايوه ايوه صح موجوده هناك في الدرج ده
هرولت مريم اليه واخرجت المفاتيح ظلت تحاول الا ان فتح الباب
نظرت له وجدته

يتبع

اِحتِواءWhere stories live. Discover now