الفصل«33»

35 4 0
                                    

احتواء الفصل الثالث والثلاثون

دلفت الى الغرفه عندما لم يأتي رد منه لتقابل الظلام ولكن تسللت اشعة الشمس بشكل طفيف من البلكون عبر الستائر
اقتربت من الفراش لتجده ينام على بطنه وظهره العاري بقايل ابتلعت ريقها بصعوبه من توترها وخجلها لانها تراه بهذا الشكل
جلست بجانبه على الفراش لترى ملامح وجهه المرتاحه وهو نائم فهو بالفهل وسيم جدا بشرة برونزيه فك حاد ذقن خفيفة رموش كثيفه شعره الاسود الناعم تود حقاَ لو تمرر يديها خلاله وبدون شعور منها فعلت مدت يدها تغلغلها بين خصلاته تحركها بخفه ابتسمت بشرود وهي تطالعه ولكن سرعان ما استعادة وعيها وهمت بأن توقظه
ربتت عليه بحنان رادفه بهدوء: عمر عمر اصحى يلا

بدا يرفرف بأهدابه حتى يستيقظ رفع يده يفرك عينيه ليطرد النعاس واعتدل في جلسته رادفاَ بصوت رجولي امتزج ببحة من اثار النوم: صباح الخير 
اجابت مريم وقد ازداد ارتباكها بسبب مظهره: صباح النور ماما بعتتني اصحيك عشان الفطار فقوم يلا قالت حديثها دفعة واحده دون اخذ نفس وهمت بالنهوض لكمه امسك يدها مما جعلها تجلس مجددا ناظره إليه
فاردف بابتسامه: اهدي مش مستاهله كل التوتر ده

اردفت بهمس: انا كويسه

عمر بسخريه: ماهو واضح
ثم اقترب يبعد حجابها ثم ابعد غرة شعرها عن عينيها وامسك احدى خصلات شعرها  الاسود يعبث بها وهو يردف: خدي نفس عميق وغمضي عينك وهدي نفسك من التوتر ده

فعلت ما أملى عليها ليقترب هو منها مقبلاَ وجنتها بعمق تيبس جسدها ولكن هناك شعور محبب في قربه
وقال وهو يستنشق عبير شعرها الناعم: متخافيش مني يا مريم انا عمري ما هفكر حتى اني أأذيكِ.. انا بحبك أوي... ثم أكمل بالعربيه الفصحى: وأن كنت أنا للحب
ضارباَ لكني اصبحت بكِ هائماَ

ابتسمت بخجل على حديثه وتوردت وجنتيها فأردفت بتعلثم بجواب لم يتوقعه: ش.. شكراَ
اتسعت عينيها بصدمه وضحك بصوت عال وهي فرت هاربه من أمامه وهي تلعن نفسها على ما اردفت به

[افعاله بالاخرين طالته بالذى أيضا]

يقولون كما تدين تدان وان ما تفعله في الاخرين يرد إليك ولو بعد حين وبالفعل في جراچ مظلم في بناية لم يكنمل بناءها بعد يجلس يوسف مكبل الايدي والارجل مغطى العينين ولاصق على فمه مليء بالدماء أتى احد الرجال والقى بدلو المياه البارده عليه ليشهق يوسف ويستيقظ

اردف الرجل بصوت خافت مخيف: بقى عاوز تبيعنا وتقول للبوليس على كل حاجه وانت مفكرتش ان وليد باشا ممكن يخلص عليك قبل ما تعمل كده

ازال الرجل الشريط اللاصق ليردف يوسف بتعب: طب ما تقتلوني مستنين ايه

اتى وليد وأجاب على حديثه وهو يقترب منه: مستني اذلك وأهينك بقى انا بعد ما عملت منك بني ادم عاوز تبعني
انهى حديثه بغضب وهو ينهال عليه بالصفعات

بصق يوسف الدماء من فمه وقال: عملت مني بنى ادم من الحرام خلتني حرامي وخاطف ومسئول عن شحنات مخدرات خلتني بني ادم بندم ان بقيته خليتني بني ادم بقى معتبر كل حاجه صح ومش حرام

اردف وليد بسخريه: وانا كنت ضربتك على ايدك عشان تسمع كلامي انت اللي جيتلي

يوسف بحزن: كان علشان الاقي فلوس أعيش بيها انا واختي ومريم بس كنت غبي اني دخلت الطريق ده

أكمل له وليد حديثه
بتشفي: وغبي عشان فاكر انك هتخرج منه بسهوله

قطع الحديث بينهم عند دخول ابراهيم وهو يلهث ليسترد انفاسه دليل على ركضه وقال: هربت بأعجوبه من البوليس شكلهم بيراقبونا

تلاقت عيون ابراهيم بعيون يوسف الذي اردف بحسرة وانكسار: ابراهيم

تجاهل ابراهيم نادئه الحزين والتفت الى وليد وقال: الظابط اللي ماسك قضية الخطف ده محتاج قرصة ودن تخليه يسيب القضيه

اومأ له وليد بالايجاب وقال: فعلاَ معاك حق بس الاذى مش هيطوله هو هيطول حد بيحبه وغالي عليه

يتبع
الفصل القادم يوم الثلاثاء التحديث اسبوعياَ الثلاثاء من كل اسبوع ان شاء الله

اِحتِواءWhere stories live. Discover now