احتواء الفصل الخامس والثلاثون
قلبها يؤلمها حزناَ منه وعينيها لم تتوقف عن انهمار دمعها
وقفت السيارة امام البنايه التي تحتوي على شقة والدها سامر
ترجلت بسرعة من السياره وهي تحمل حقيبة ظهرها التي تحتوي على بعض الاشياء الخاصه بها اتت بها من الڤيلا قبل مجيئهم هنا دون ان ترمي عليه السلام حتى
تتبعها بعينيه اللتان التعما بهما حزن دفين وندم بشده على ما تفوه به ضرب عجلة القياده بغضب ومن ثم ادار المحرك دون وجهه معلومهاما هي تنهدت بعمق تجفف دموعها امام المصعد لتصعد للطابق الخامس حيث شقة والديها
وقفت امام باب الشقة تستعيد رابطة جأشها حتى لا تقلقهما
فٰتح باب الشقة وطلت امها من ورائه اردفت رقيه
“مريم ازيك يا حبيبتي تعالي ادخلي”خطت مريم بقدمها الى الداخل وحاولت ان ترسم ابتسامه على تغرها واردفت بصوت حاولت ان تجعله ثابت
“ازيك يا ماما انا كويسه الحمدلله قلت اجي اشوفك"اردفت رقية بابتسامه
“وعمر مجاش معاكٍ ليه”صمتت مريم ولم تعرف ماذا تقول ولاحظت رقية تبدل ملامحها للعبوس فور ذكر اسمه لذلك اردفت بقلق
“مالك يا مريم؟ انتو متخانفين؟”
“احنا هنتطلق “
نطقت بها مريم ومن ثم شهقت رقيه بصدمه وقالت
“ليه ايه اللي حصل وصلكوا لكده”قصت مريم عليها ما حدث بينهما في السياره قبل
مجيئهااردفت رقيه بحكمه وهي تربت على يد ابنتها بلطف
“عمر غلطان مقدرش انكر ده بس بردو هو راجل وبغير عليك ومعنى انه عرف ان يوسف بيحبك اكيد هيدايق لما تقلقي عليه في ظل ماهو مش بيشوف منك المشاعر دي علشانه”اردفت مريم بسخط
“وانا اعمل ايه يعني هو الحب بالعافيه مش عارفه احبه كل اللى حصل معايا في الثلات شهور اللى فاتو مكنش فيه وقت اني افكر في مشاعري في اللي ممكن احس بيه ناحيته”اردفت رقيه وهي مازالت تربت على يديها وتهدئها
“خلاص اهدي وهو معاه حق خليكي هنا معانا كام يوم شوفي حياتك هتبقى عامله ازاي من غيره ولو قدرتي تعيشي من غيره اطلفي ولو مقدرتيش ارجعيله”ضمتها رقيه الى حضنها وتنهدت مريم مع انسياب دموعها بصمت وهي تنظر الى خاتم الزواج في يدها
—————————————————————————————————————————————
—“حبي لها اصبح سبب ايلامي ولكن هذا لا يعني اني سأتركها فلو اتت بخنجر وطعنتني به فالموت سيكون راحه على يديها هي تؤلمني وتشفيني هي الداء والدواء هي كل شيء ونقيضه هي كل ماهو جميل ومؤلم”
اوقف السياره قرب كورنيش النيل وترجل منها وهو يتنهد ببطء ادخل يديه الى جيوب سرواله واتكأ بجذعه على مقدمة السياره تلاعبت نسمات الهواء البارده بشعره لتبثر تصفيفته رفع رأسه الى السماء التي طغى عليها اللون الرمادي منذره بهطول المطر اغمض عينيه مستنشقاَ الهواء ليخرجه ببطء من رئتيه وهو يعيد ترتيب افكاره
ندم على حديثه معها بتلك الطريقه وتشكيكه بها وحزن على قلبه المتألم من فكرة ان يكون هذا اخر لقاء بينهما وتنتهي حكايتهم بالطلاق ولكن ماذا عن حبه لها ماذا على لوعه وتعلقه بها
فرق بين جفنيه ببطء وهو يشعر بأحد يقف بجانبه
نظر بجانبه ليرى ان هذا الشخص هو سامر عمه اقرب شخص له في هذه الحياه اردف بصوت كساها الندم والألم
“انا أسف”
عانقه سامر يربت على ظهره وأكمل عمر حديثه بصوته الحزين
“انا معرفش قولتلها كده ازاي بس الغيرة عميتني انا بحبها اوي ياسامر مش هتحمل انها تسبني وتبقى مع حد تاني انا كنت بعمل علشانها اي حاجه عشان بس افرحها انا والله مكنش قصدي اقولها كده قولها تسامحني”تنهد سامر وابعده عنه واردف بهدوء
“انا استغربت لما لقيت رقية بترن عليا وبتقولي انكم متخانقين وحكتلي اللى حصل اتعصبت وكنت اجي اقولك. تطلقها اصلا بس لما شوفتك وانت بالشكل ده وزعلك اكدلي انك نادم على اللى قولته وبتحبها والحل بسيط ادي لمريم وقتها تفكر وترتب مشاعرها وبعدين نشوف الامور هتؤول لايه”
الشعور بالضياع بعد ترك ما تحب ومن بنيت معك احلامه موجع كثيرا———————————————————————————————————————————————
الظلام المحيط به يقيده شعوره بالعجز يكبله
ظل يوسف يتململ في جلسته وهو يحاول فك قيود يديه
“يلا... يلا يا يوسف هانت اعمل حاجه صح علشانها مرة يلا”ظل يحاول ويحاول وهو يردد تلك الكلمات الا ان انحلت قيوده ابتسم بسعاده وهي يحل قيود قدميه وحاول النهوض اصابه الدوار بسبب جرحه العميق في راسه واستنزاف الكثير من الدماء حاول التحامل على نفسه وظل يدور حول نفسه بحثاَ عن اي وسيلة دفاع ليحمي نفسه عند الخروج من تلك الغرفه المظلمه ذات الضوء الخافت من المصابيح التي تنتشر حول المكان وتعبر اضاءتها من النوافذ
وقع نظره. على قطعة حشبيه او ما يسمى ب”الشومه”
حملها في يده ومن ثم توجه الى باب الغرفه وضع اذنه عليه ليسمع الى صوت شخصين يتحدان سوياَ وادرك سريعا انهم يحرسان الغرفه
فتح الباب على غفله وضرب الرجلين بالشومه على رأسهم من الخلف مما ادى الى اغمائهم سريعاَتحرك ببطء عبر الطرقة اوققه صوت الاشخاص المنبعث من احدى الغرف على اليمين
توقف عن الحركه ليستمع ما يحدث بالداخلداخل الغرفه
كان ابراهيم يحلس امام وليد ومعهم بعض الرحال ليتفقوا على الخطه التي ستساعدهم على خطف نورا بعد دراسة كافة تحركاتها خلال الاسبوع الفائت
وبعدها ايضاَ كان ابراهيم يحمل هاتقه من خلال حسابه المجهول الهويه لكي ينشر الصورولكن
غي لمح البصر انفتح الباب بقوة وانطلقت عدة رصاصات باتجاههم ولك يكونوا سوا عناصر الشرطه وفي مقدمتهم عمار وخلقهم وقف يوسف وهو يبتسم بنصر وفي يديه هاتف احد الحراس الذي اغشي عليه
تحدث عمار بقوة وهو يشير بسلاحه في وجههما
“محدش يتحرك من مكانه وسلموا نفسكوا بهدوء لأن دي نهايتكوا خلاص حتى لو هخرج ميت من هنا”اردف وليد بسخريه
“يعجبني فيك تقتك يا عمار وللصراحه لعبتها صح اامرادي وانت فزت”أمر عمار العساكر بوضع الاصفاد في ايديهم
تحركوا جميعاَ خارج المبنى وتم التحفظ على كافة الاسلحه الموجوده والقبض على جميع الرجال التابعين لوليد الوصيفياتت سيارة الاسعاف سريعاَ ونقلت يوسف الى المستشفى بعد ان فقد وعيه
وفي نفس الوقت في المنصوره
طرق باب تلك الشقة التي تسكنها اسماء وابنتها
اتجهت اسماء الى الباب بقلق بسبب قوة الطرق
قالت من؟ ولكن لم يجيبها احد ولذلك فتحت الباب لترى امامها عناصر الشرطه وفي مقدمتهم كريم ابن سامر ابن عمها وابن اختها فاتن والذي تخرج من كلية الشرطة مؤخراَ واصبح مساعد عمار في عملهاردف كريم بسخريه
“اتفضلي معايا يا خالتي”يتبع
YOU ARE READING
اِحتِواء
Romance-التعافي من ماضي مؤلم ثم مساعده كانت بداية لحياة جديده -العوده والاستيقاظ من غفوه دامت لسنوات -ونتيجة الكره والحقد بين الاختين تاهت ابنتها منها -وبين حقد دفين وحب ظاهر كانت ابنته ضحيه والكثير والكثير ستكتشفه مع القراءه