"وقالوا الحمدلله الذي هدانا لهذا وما كنا لنهتدي لولا ان هدانا الله"❣️
احتواء الفصل السادس والعشرون❣️
<ونظرت لي بانكسار فارتجف قلبي لأجلها>
تجمهر الماره ليروا ما يحدث وتعالت الهمسات ولكن قطع كل ذلك عمار ذلك الرجل الثلاثيني الذي يمسك بالشاب من تلاليبه: انا وكيل النيابه عمار المُرشدي وحظك انك وقعت تحت ايدي...
ثم التفت الى الناس التي تجمعت حلوه وقال: وانتو وافقين بتتفرجوا على ايه كل واحد في طريقه...
ثم عاد الى الشاب وقال: وانت قدامي
جذبه من قميصه وتوجه الى السياره ووضعه بها اغلقها
ثم عاد مجدداً الى ذلك السرداب ليجد الفتاة جالسه بوهن على الارض تضم قدميها الى صدرها وتحاوطهما بيديها وتضع رأسها عليهم وتبكينزل على ركبته امامها فأردف ظهر فيه الحنان: أنت كويسه؟!
لم تجيبه فقال وهو يساهعدها في النهوض: قومي معايا طب هوصلك البيت
كانت تبكي وجسدها يرتجف بشده وبدت ارتعاشته واضحه عليها فخلع المعطف الخاص به ووضعه على أكتافها
نظرت إليه بعينيها الرماديه التي تشبه غيوم السماء وهي على وشك ان تُمطر قال لها بهدوء: متخافيش الواد ده هيتحبس ومفيش حد هيتعرضلك تاني ان شاء الله
قالت بتعلثم: انا.. انا مش هعمل محضر ومش عايزه اهلي يعرفوا باللي حصل
عمار بتعجب: ليه هو انتي مش مظلومه فسارعت هي بالحديث قبل ان يُلقي اتهامه عليها: انا مظلومه والله
عمار: طب احكيلي ايه اللي حصل
اردفت: انا كنت نازله عشان راحه الجامعه بس هما طلعوا عليها ومعرفتش اتصرف كانوا بيهددوني بالمطوه والحمدلله ان ربنا بعتك ليا قبل ما يعملوا حاجهعمار بتساؤل: وانتي اسمك ايه بقى وليه مش عايزه اهلك يعرفوا
قالت الفتاه: انا أمينه عبدالله الراوي ومش عايزاهم يعرفوا عشان ميقلقوش على الفاضي والحمدلله ان مفيش حاجه حصلت
اردف عمار وهو يتحرك لخارج السرداب وهي خلفه: اتشرفت بيكي يا أمينه بس كده كده الواد ده هيتحبس هو اصلا شكله مش غريب عليا حاسس ان له قضايا عندنا
نظرت إليه بامتنان صُحب بكسره وحرج من الموقف فبادلها هو النظره بحنان وابتسامه هادئه على شفتيه مع ارتجافة قلب امتنع عن الحياة من سنوات
< مشاعر متناقضة في جسد عاشق>
اتى عمر خلسةً الى سامر الذي كان واقفا في شرفة البيت ولقد قام بالمبيت هنا بعد ان رد رقية لعصمته ثانيةً
عمر بخفوت: دي شعرايه من مريم كانت على المخده مكان نومها
سلمها لهوقال سامر: ودي شعرايه من رقية ومني اهو هسلمهم للمركز هنا وخلينا هنا لحد ما النتيجه تطلع
عمر: تمام وانا هقول لمريم خلينا هنا لاخر الاسيوع
سامر: تمام كده اتا ماشي
عاد عمر الى الداخل وذهب لكي يبحث عن مريم فوجدها في المطبخ تتحدث مع رقيه
وقف يطالعهم وعينيه تلتمع بالسعاده لأجلها اذا كانت رقيه والدتها فهي بالتأكيد ستعوضها عن كل ما فاتها ولكن ماذا عن قلبي هل سيذهب في مهب الريح لأجل سعادتها تباً لهذا القدر ستحصل على السعاده وانا يكتب لي التعاسه من جديد<بداية النهاية>
وصلت شهد مع محمد الى قسم الشرطه وعندها دلف العسكري الى وكيل النيابه ليخبره بقدومهم وقد سمح لهم بالدخولعمار: اتفضلي اقعدي يا أنسه شهد معلش يا استاذ محمد استنى برا
اومأ له محمد وغادر وقد زاد التوتر لدى شهد والذي لاحظه عمار لذلك اردف: متخافيش يا انسه شهد واحكيلي اللي حصل بالظبط يوم اختطافكاخذت شهد نفساً عميقاً وبدأت في سرد ما حدث
منذ ما يقارب الثلاث سنوات
خرجت شهد مع عمر لاحدى مدن الملاهي بعد انتهاءها من الامتحانات
عندما ذهب عمر لاحضار المثلجات كما طلبت منه اتى احد الملثمين من الخلف ولكن التفتت شهد للحظه ولاحظت لون عيناه الغريبه التي امتازت بالاخضر الفاتح وبها لمحه من اللون البني وبعدها غابت عن الوعي بفعل المخدر استيقظت بعدها وهي تجد نفسها في مكان اقل ما يقال عنه قذر لم يمسها احد بسوء ولكن كان العذاب النفسي هو الاكبر لقد كانت تستمع لاصوات في المكان ليلاً واوقات كثيره يفتح باب الغرفه وعندما تقول من لا يجيب احد لم نرى الشمس لمدة ثلاث سنوات عاشتهم مع تلك العصابه في لندن ولم ترى النور الا عندما كانت في المشفى عندما ذهبوا بها الى نوح لينهي حياتها ولكن ليشاء الله ان بجعل نوح هو من ينقذ حياتها لا لينهيها
انتهت من سرد ما حدث وعمار بستمع لها بتمعنثم سألها: طب مسمعتيش حد بيتكلم في حاجه ممكن تفيدنا في القضيه
اومأت بالنفي فتابع هو: تمام يا أنسه شهد اتفضلي
خرجت من الحجره وهي تشعر بالراحهاما في الداخل
قال عمار: عاوز كل اللي كان مشتبهين في قضايا قبل كده موجودين هنااومأ له الشرطي وغادر لتنفيذ مطلبه وترك عمار بعقل غارق في التفكير ان لم يأذوها لمَ ليقوموا بخطفها من الاساس هناك حلقه مفقوده
<لقاء عينيها يجعل القلب يطمئن ويستكين ولكن أيضاً يجعله يدق بقوه وكأنه سعيد ويرفرف بجناحيه داخل قفصه>
في احدى النوادي الرياضيه كان خالد يضع سماعات الاذن وهو يستمع لأحدى اغاني أمير عيد فهو يحب اغانيه كثيرا ويبدو وكأنه يعبر عما يشعر به بداخله من احزان يخفيها بقناع المرح ارتطم بأحد دون ان يشعر بسبب شروده ولم يكن هذا الاحد سوى فتاته التي استولت على قلبه وها هو يدق بسعادة عندما رآها امامه فأدرف وهو يزيل السماعات: انا اسف مخدتش بالي كنت سرحان مع الاغنيه
ابتسمت له نورا وقالت: عادي ولا يهمك
اومأ لها بصمت وغادر<ارى افعالي الماضيه تحدث لي الان>
كان يوسف في طريقه الى منزل حازم الذي اصبح صديقه المقرب مؤخرا وعندما اصبح على مشارف البنايه نادى عليه احد من الخلف وعندما التفت جحظت عينيه بصدمه عندما شعر بألم شديد في معدته وسائل لزج بقطر منها ولم يكن سوى دمه وقع على الارض وهو يتنفس بصعوبه وهو يشعر بالالم يزداد ولم يكن احد بالشارع وقد قُتِلَ غدراً
يتبع
الفصل القادم يوم الاربعاء ان شاء الله ❣️
YOU ARE READING
اِحتِواء
Romance-التعافي من ماضي مؤلم ثم مساعده كانت بداية لحياة جديده -العوده والاستيقاظ من غفوه دامت لسنوات -ونتيجة الكره والحقد بين الاختين تاهت ابنتها منها -وبين حقد دفين وحب ظاهر كانت ابنته ضحيه والكثير والكثير ستكتشفه مع القراءه