☆¹⁷

48 5 0
                                    

.

.

" ملاكٌ نائم ~ "

نبس بصوتٍ خافت وحرّك كفه تجاه وجهها ماسحًا على وجنتها بظهر أنامله الرجوليه

لقد احتسيا القهوه وتبادلا أطراف الحديث الى أن غفت على الأريكه بدون شعورٍ منها

حملها بين ذراعيه وصعد بها الى غُرفته

مددها برفق على سريره وسحب الغطاء ليدثرها به ثُم جلس قُربها ومعّن النظر الى ملامحها

" أحلامًا سعيده فتاتي ~ "

اقترب ببطىء طابعًا قُبله رقيقه على طرف شفتيها ثُم ابتعد ونهض من مكانه ليُحضّر مكانًا على الأريكه لينام فيه

رُبما لن تُحب الأمر إن استلقى قُربها

بعد مرور وقتٍ لا بأس بهِ ..

' لا أرجوك '

' توقف توقف !! '

' تستحقين ذلك ! '

' أرجوك !! '

كانت تلك الأصوات العشوائيه تُداهم عقل لي آن أثناء نومها الى أن تكوّن كابوسٌ مُخيف أيقظها من نومها

نهضت بفزع شاهقةً بقوه وتسلل العرق مُلوثًا جبينها

ادمعت عينيها أثر ما حدث لها بالحُلم وشعرت بالذُعر

وقعت بُنيتيها على محبوبها النائم على الأريكةِ أمامها ويُغلقُ عيناه بسلام

بلعت ريقها وابعدت الغطاء عنها لتنهض وذهبت بخطى هادئه اليه

جلست أمامه ونبست

" انا خائفه جدًا جيميني ~ "

حرّكت كفها الناعم وداعبت وجنته برقه

" هل ستبقى في حياتي للأبد ؟! ام سأعود لوحدتي ؟! "

" أنت كُل أصدقائي وعائلتي جيمين ~ "

لامست شعره برقه وشعرت بدموعها تتدفق على وجنتيها ..

" الهي كم أُحبُك ~ "

نبست بيأس ومسحت دموعها بخشونه ثُم اقتربت مُقبله جبينه بلين

كانت بصدد الإبتعاد عنه لكنه مالَ برأسه على يديها براحه مانعًا اياها من الحراك

عضت على شفتيها السُفلى بخفه ومسحت على رأسه مُحاولةً ابعاد يديها برفق لكيّ لا يستيقظ

لكنه كشّر أثناء نومه وتمتم بإنزعاج

" جيد .. تصرفي الآن ايتها الغبيه ! "

أنّبت نفسها وحاولت جذب يدها مُجددًا لكن هذهِ المره فتح عينيه ونظر اليها بنعاس

' اللعنه '

سحبت يدها من أسفل وجهه بسرعه وحدقت به بتوتر

" الى أين ؟! "

سأل ظنًا منه أنها مُغادره

" عليّ العـ .. "

كانت بصدد تأليف كذبة بشأن عودتها الى منزلها لتُفسّر لهُ سبب تواجدها بالقُرب منه

لكنه قاطعها مُتنهدًا بملل ونهض بجزئه العُلوي ساحبًا اياها من معصمها اليه لتسقط قُربه على الأريكه

" ما الذي تفـ .. "

حاولت سؤاله عمّا يفعله

لكنهُ لم يدعها تُكمِل حديثها .. هو لن يدعها ترحل !

سحبها الى حُضنه ودفن وجهه داخل تجويف عنقها

الشلل كانت كلمه هيّنه على وصف شعورها

وما جعل عيناها تتوسع أنهُ ثبت على وضعيته وأغلق عينيه براحه لم يكُن وسيله ليجعلها تتوتر مثلًا

" عودي للنوم لن تبرحي الليله ~ "

نطق بهدوء وأغلق عينيه عائدًا الى النوم

كانت خارج نطاق التغطيه ..

هيَّ !!

تنام !!

بين !!

ذراعيه !!

بلعت ريقها بتوتر ونظرت اليه لتجده غافيًا

' لما عليك أن تجعلني أُحلّق بالسماءِ فرحًا ثُم تسحبني الى قاعِ الحُزن مُجددًا ؟! هل ستتبادل القُبَل مع لارين غدًا ؟! هل تتسلى بي جيميني ؟! ~ '

عاتبته في داخلها واسندت جبينها على خاصته

وأغلقت عينيها راغبه بالنعيم بحُضنه الدافئ الليله وعدم التفكير في شيءٍ آخر يُفسد مزاجها !

فهيَّ تقبعُ بين يديّ محبوبها وعلى بُعد انشٍ واحد من تقبيله ما الذي تُريده اكثرَ من ذلك ؟!

.

.

One Sided Love | JMحيث تعيش القصص. اكتشف الآن