14🔮✨

25 1 2
                                    

دقيت باب الغرفة و دخلت...
_ اتفضلي...
_ حسام....
لقيتو قاعد بيزرر قميصو و طالع علي الشغل...
_ نعم ؟
_ ممكن دقيقة؟
_ خير؟
قعد في السرير و انا قعدت قصادو و هو بقا مركز لمن شافني جادة...
_ امجد جايي يخطبني...
طوالي نط قام من سريرو مخلوع...
_ شنوووووو؟
_انا عارفاك ما بتقتنع بي كلام الحب و الكلام الزي دا بس والله ي حسام دا الزول الوحيد الارتحت ليهو في حياتي و حبيتو... انتي عارفني ما عندي علاقة بي الاولاد... بس الولد دا حبيتو و هو جاييني بالعديل و جايي يطلبني من اهلي...
_ ي تهلييييييل.... انا عايز مصلحتك و كل شي بس امجد دا يادوب قام من الارض ياخ... هو هسي قرارو دا زاتو كبير عليهو... انتو ياداب دخلتو الجامعة متين بقيتو علي خطوبة و عرس؟
وجعني كلامو لانو اخدو بدون جدية...
_ حسام انت كونك باير براك دا ما معناها الناس تبقى قدرك عشان تعرس... و امجد دا مسؤول و هو زاتو فاهم وواعي علي العايز يسويهو... و دي خطوبة بس يعني...
سكت مسافة....
_ حساااام... انا لي منو غيرك؟
طوالي الكلمة دي بتهزو و بتخليهو يقبل لي اي طلب...
وفعلا نجحت...
_ طيب طيب جايي متين؟
_ الليلة...
_الليلة!!!!!! ليه ما كلمتني من بدري؟ كان استأذنت من الشركة.... و ناس البيت كمان كلمتيهم؟
_ لا
_ تهلييييل... امشي خلاص ي بت و لا دايرة تسودي وشك قدام نسابتك؟
طوالي جريت عشان اكلمهم...
......
...
_ قالو شنو يا امي؟
_ اي ناس عمك قالو جايين...
التوتر الدخلت فيهو عجيب... بقيت بمشي و بجي و بمشي و بجي...
_ يا ولد امشي البس خلي الحوامة...
جريت طلعت جلابيتي و لبستها و لفيت الشال... لبست جزمتي و اتعطرت... اول ما طلعت امي قعدت تبكي.... جريت عليها و حضنتها و انا دموعي بحاول امسكها...
بست راسها و انا بحاول اهدي فيها...
هيلين جات طالعة و هي لابسة فستانها و قالعة خاتمة و ما متحننة... عرفت خلاص قرار الطلاق نهائي...
جرت علي و حضنتتي و سيناريو البكا تاني بدا...
بعد صلاة العصر طوالي جو ناس عمي و مسكوها لي العريس العريس... مشينا بيتهم و انا مع كل خطوك قلبي بيطلع و يجي... دا اليوم الحأحجزك فيهو و تكوني مضونة لي مهيئة و قاعدة عندي لمن يجي يومنا النتلم فيهو
... بقيت حاسي روحي مخنوق... لمن وقفنا قدام الباب و دقيناهو.... فتح لينا عمها... سلمنا عليهو كان فؤاد مختفي... دخلنا البيت حسام اخوها قعدنا جوا... خطوة خطوة و انا بحس روحي حتطلع...
قعدنا في المجلس جات ام فؤاد سلمت علينا و ضيفتنا... كنت ما شغال بي زول بس مستني الوقت يعدي و نلبس خواتمنا و نبقى لي بعض.... فجأة قطع شرودي فؤاد عاين لينا بي طرف عينو و مشا... ابوهو اعتذر لينا من اسلوبو... قعدو يتعارفو و يتكلمو و انا كنت نص معاهم نص خارج التغطية... بس عمها لمن قال خير ي زول و الناس دي قعدت تزعرد و تبارك و تبشر انا نطيت السما و جيت و بقيت بتبسم ساي... حبة دموع جاتني بس مسحتها سريع...
من نص الجوطة دي جات داخلة... بي عبايتها الما بتفارقها... حجابها الجايي معاها من كل النواحي... بسمتها الهادية و رزانتها و جمالها ما بيتوصف... راحة كدا جاتني لمن لقيتها بتتقدم علي بي كرعينها و قدام الناس... بقيت بتبسم لا اراديا... وقفت ليها و سلمت عليها... بقينا ميتين من الخجل و بنعاين لي بعض... مشت مني و سلمت علي الباقين و جات قعدت في الكرسي الجمبي... بقيت بعاين ليها بي طرف عيني و هي بي جمالها داك...
قعدو يزغرتو و يكوركو و يبشرو و انا كنت عايز اطير من السعادة... جو صحباتها وهم بيصفقو و يزعرتو و هم شايلين الخواتم... مسكت الخاتم و بقيت برجف و بحاول ما اظهر...
وهي بتعاين لي من فوق بي طرف عينها و بتحاول تثبت يدها برضو...
اول ما مسكت يدها جسمي كلو بقا يرجف... دا ملمس يد تهليل ناعمة كدا... انا عايز احس الاحساس دا حياتي كلها...
مسكت يدي هي و هي بتدخل الخاتم... بقيت ببلع ريقي من انوثتها و جمالها دا كلو...
اول ما انتهينا قدرت اتنفس... بقيت بعاين للخاتم و انا مبسوط مبسوووط شديد... اخيرا بقيتي حقتي محفوظه بي انا بس.. ما في زرل عندو حق يقرب عليك... لانك بقيتي لي و مصيرك و مستقبلك معاي انا...
الدموع ملت عيونها طوالي اتبسمت و كان نفسي امسحها ليها بي جلابيتي بس لسع ما عندي الرخصة... صحباتها جو سكتوها....
....
بس يا تهليل امسكي نفسك لمن اليوم دا يعدي... دا الكنت بحاول اقولو لي روحي وسط التوتر دا... انا و امجد اخيرا قدام الناس كلها قاعدين في مكان واحد جمب بعض.... مع انو ما بقينا لي بعض و خلاص حأقدر انفرد معاهو براي و نكون سوا... بس دا يكفيني حاليا... سعادتي ما بتتوصف طول الوقت ابتسامتي كنت بحاول ادسها بس هو كان مبسوط شديد و ماقادر يمسك فرحتو... كان يوم من اجمل ايام حياتي... مع كل الاحراج الحصل بس اليوم اترسم في مخي و مستحيل يروح...
الناس بدت تفرتق و تهدا... مشيت دخلت جوا من التوتر دا... جوني رحيق و ليان الكانو مبسوطين اكتر مني... حضنوني و هم بيتباكو و يكوركو...
انا لي اللحظة ديك كنت برجف و بتذكر شكل امجد بالجلابية و الهيبة ديك كلها... كان سمح سمح... حمدت الله اني ما فلتت عملت معاهو شي كمان... بقيت بعاين للخاتم و انا مبسوطة... و ريحة امجد الكانت فيهو ...
.....
..
_ الو كريم؟
_ نعم... اهلا
_ اخبارك....
_ كويس... في شي؟
_ لا بس كنت عايزة اطمن عليك
_ طيب شكرا....
_.....
قفلت الخط طوالي و قعدت محتارة لي هو بيطنشها كدا؟ ليييه؟ مشت لبست عبايتها و شنطتها...
_ طالعة وين؟
_ ماشة و جاية سريع
_ خلاص طيب ما تتأخري...
جرت طلعت و طوالي مشت علي بيتو.... ركبت مواصلات لحدي ما وصلت عندو... م حصل مشت ليهو بس كان بتعرف بيتو لمن يرجعو سوا...
وقفت قدام الباب و دقتو...
ماف زول فتح بقت بتدق و بتدق... قامت ضربت ليهو...
_ اها ؟شنو تاني...
_ افتح الباب...
_ باب شنو ي بت؟
_ انا قدام بيتكم افتح الباب...
_ سارة انتي الجابك شنووو؟
_ كريم ما كفاني قلقانة عليك و جاياك؟
_ سارررة انتي ما فاهمة اني عايز اقعد براي... و ارجعي محل ما جيتي...
_ ما برجع... كريم انا جيتك عايز ترجعني؟
_ اي ارجعي...
_ خلاص بس اطلع لي قدام الباب...
_ سااااارة امشي من هنا!!
كورك فيها و قفل الخط... زعلت شديد من اسلوبو طوالي كان عايزة ترجع... بس لاقت مرة داخلة علي البيت...
_ اهلين...
_ انتي زميلة كريم؟
_ اي جيت عشااان... عشان اديهو شيتات طبعتها...
_ والله ما قصرت ي بتي مالك واقفة هنا ادخلي...
_ لا ي خالتي بس اديها ليهو...
_ ي بت ادخلييي...
سكتت و دخلت معاها... كان بيتهم عادي جدا و شبه فاضي... بقت ساكتة و بتحاول ما تقلب عيونها في البيت بس الصدمة من الحال كان ظاهرة في وشها...
_ والله زي ما شايفة ي بتي ممشين حالنا بس بي العندنا...
_....
قعدتها و مشت تجيب ليها شي....
_ لا لا ي خالتي ما عايزة حاجة والله.
_ لا لا ي بتي...
_....
مشت طلعت لي كريم و نادتو...
_ كريم...
_ نعم ي امي...
_ صحبتك جات قاعدة برا...
_ شنووووو ؟امي انتي ليه دخلتيها...
_ ليه ما قلت لي ي واطي مصاحب ليك بنات سمحات و نضيفات زي ديل...
_ ي امي انتي ليييه دخلتيها...
_ ي ولد خلي العوارة... يعني خجلان من حالنا؟
_ اي.... ليه مدخلاها جوا البيت؟ هسي تقول علي شنو؟ امي هسي حتشوفني واحد مسكين ما عندو الحبة؟ لييييه ليييه؟ ليييه عملتي فيني كدا؟
ادتو كف...
_ اوععععك تعلي صوتك و امشي انزل شوفها عايزة شنو... قالت جايبة ليك ورق ولا شي واحد... هي زاتها لي مصاحبة ليها واحد زيك كدا... هسي تلقيها هي زاتها حانة عليك و علي حالتك دي عشان كدا مصاحباك...
مسح دموعو و هو حبة و يجن....
مشا لقاها واقفة جمب الباب عايزة تطلع...
كان ماسك اعصابو و مدنقر راسو.... ماقادر يعاين ليها زاتو.... خجلان من نفسو و خجلان من حالتهم...
_ لي الدرجة دي بتحبي تتدخلي في حياة الناس...
اتلفتت عليهو وهي بتبكي...
_مع السلامة
وجرت طلعت...
.....
...
في اليوم التالي....
من اصبحت الصباح انا قلبي بيضرب و انا بعاين للخاتم... كنت عايزة اطير...
مسكت كباية الشاي و انا ماسكة التلفون... اتذكرت اني ما عندي رقم خطبيبي... جريت لي حسام اخوي...
_ حسام...
_ نعم ؟
كان واقف بيعاين بالشباك...
_ بتعاين شنو ؟
قفل الشباك طوالي و اتلفت علي...
_ لا لا ولا شي
_عندك رقم..... امجد ؟
_ ههههه اتقلي شوية خليهو هو يفتش رقمك و يضرب ليك اول...
_ اديني رقمو بس ما برسل ليهو...
_ طيب ي مجنونة امجد...
سجلتو طوالي بي امجد... ما حبيت اسميهو اسامي تانية اسمو براهو حلو...
مسكت التلفون و بقيت بعاين صورة الواتس حقتو.... كنت مستنياهو يرسل لي بفارغ الصبر بس ما رسل...
فجأة جاتني مكالمة...
رديتها سريع...
_ مالك زي الكنتي راجاني اضرب ليك....
_ بالجد كنت مستنياك...
_ صباحك كيف؟ اول صباح ليك بي صوتي؟
_ فوق ما بتتخيل...
_ ههههه كدا انا مبسوط...
_ دايما...
كنت خجلانة منو و ما قادرة اقول ليهو اي شي مع انو جواي كتييير...
_ كنتي ملاك امبارح...
_......
_ والله عيني ما زحت منك دقيقة...
_.....
_ خلاص ما تتخجلي لي...
_ انت زاتك كنت سمح....
_ سمح بس ؟
_ كنت سمح شديد... الهيبة حقتك و الرجولة الكان عندك... و ريحتك المميزة الكانت مالية المحل... ااااه يا بختي بيك ي امجد....
سكت مسافة طوالي حسيت اني سرحت....
_ المهم يعني سمح...
_ بحب فصلاتك دي...
فجأة قفلت الخط بي اضاني...
بقيت بحاول ارجع ليهو سريع...
.....
...
بعد اتكلمت معاها بقيت اشوف الدنيا دي وردية و انا مبسوط شديد... طلعت عشان امشي لي شغلي.... قلت ابدا اكون نفسي و ابقى مسؤول... واحد من اصحابي لقى لي شغل في شركة صغيرة... كنت براجع الاوراق و الحسابات بس كوني ياداب بقرا... كان تدريب بالنسبة لي اكتر من شغل...
خلصت شغل و طلعت.. فكرت اشتري لي حاجة لي تهليل...
ماكان عندي قروش كتيرة فدخلت محل هدايا و جبت ليها بوكيه ورد معاهو شوكولاتات... حسيتو رمنسي شديد بس اشتريتو...
وانا راجع لاقيت فؤاد...
_ ي لطيييييف...
عاين لي بي طرف عينو و مشا... ارتحت و مشيت لي بيتها... ضربت ليها عشان تنزل لي...
_ الو...
_ تهليل...
_ نعم...
_ انزلي لي تحت...
_ طيب...
اخيرا بقيت اناديها عديييل بدل اتدسى انصاص الليالي عشان اتكلم معاها... جاتني نازلة جري طوالي فرحت شديد.... كان لابسة اسدال الصلاة و لافة الطرحة بي سرعة كعادتها و جزو من خصلاتها طالع... طوالي اترسمت ضحكة في وشها بسطتني انا اكتر منها...
....
نزلت جري لمن وقعت في السلم بس قمت تاني... لقيتو واقف و معاهو بوكيه ورد فيهو شوكولاتة... كان خجلان شديد و داسيهو في كيس... ضحكت من شكلو...
طلعو من الكيس و مداهو لي...
_ شكرا...
_ يبت دا حاجة رمزية بس بلا شكرا..
_ شكرا علي كل شي...
اتبسم و حك راسو....
_ خلاص مع السلامه...
_ بحبك....
اتلفت تاني وهو مخلوع... ووقف مسافة...
_ اي بحبك شديد كمان و بموت فيك...
بقيت ماسكة الورود و انا برجف و بحاول اقيف و ما اشرد...
_بس كنت عايز اديك حبة من البتديني ليهو... كل الحاجات الحلوة البتسويها لي عايزة احسسك بيها... عايزة اوريك اني زاتي بحبك... و بحب كل البتعملو لي و بحب انك بتحبني كمان... مافي شي بفرح يومي قدرالكلام معاك و شوفتك... بالجد شكرا على كل حاجة... و شكرا لأنك امجدي...
وقف متصمغ في مكانو بدون ما يقول شي... انا اتحرجت زيادة لمن ما رداني... بقيت بتلفت زي العبيطة.... رجع وقف قدامي تاني و هو بعاين لي في عيوني...
_ ما عندي شي اقولو ليك غير اني بحبك... بحببببك يا تهليل.
بقينا واقفين بس و بنعاين لي بعض بس... ما عرفت انسحب و لا اقيف عشان ما اخرب اللحظة...
فجأة جا حسام طالع وهو مستعجل... وقف و بقا يعاين لينا الاتنين لمن حس انو هو قطع اللحظة الرومنسية...
دخلت في ضفوري...
قررت اخيرا اني اشرد و فعلا شردت جوا...
.....
...
يا سَعْدَهُ من كُنتِ انتِ نصيبهُ
                                قد حَازَ من دنياهُ خير دعاءِ

غزوتني_Foray Meحيث تعيش القصص. اكتشف الآن