كنت جالسة اصلي ، دعوت في صلاتي الله ان يميل قلب امجد لي، انتهيت من صلاتي فنظرت الى الوقت، لقد تأخر امجد عن موعده، و مع ذكر اسمه سمعت صرخات، تخايل لي انه هو، لكن لماذا بصوت عالي هكذا و يبدو انه هناك شخص اخر معه، تبين لي فيما بعد انه فؤاد، فتحت الشرفة لأرى ماذا يحدث بعد اخذي لنفس عميق، رأيت كلا منهما يتعاركان، تفاجأت من هذا المنظر، و عندما لمحاني هتفا في نفس الوقت، هتفة جعلت قلبي يرتجف و جعلت جسمي يرتعش و جعلت مقلتاي تخرجان من مجريهما و تصاعدت انفاسي، امسكت قلبي خوفا لإلا يخرج من مكانه،
_ انا بحببببببببببببببببببببك.
مشاعري تلخبطت في هذه اللحظة بين التوتر و الخوف و الصدمة و الفرح و الحب و التفاجؤ، هل هذا فعلا حقيقي، هل يعترف لي امجد هكذا امام العامة جميعا، الم يخف ان يسمعه عمي او زوجته، و قبل كل هذا منذ متى مال قلبه لي هكذا، هل استجيب دعائي سريعا هكذا، انا لا أصدق اذناي و لا عيناي، ربما هي مزحة منه، لكن تلك النظرات لم تكن نظرات مزاح لقد كان صادقا حقا، هو يحبني انا، انا تهليل دخلت قلب هذا الفتى، انا لا اريد هذا التطور السريع، لكن استطيع الترحيب به بكل سرور.
فؤاد: تهلييييييل انا بحبك اكتررررر.
امجد : انا متيم بيكي يا تهليل و بموت فيك و في اسمك و في طبعك و شكلك و اي حاجة بتتبع ليك، انا جادي في حب ليكي.
فؤاد بقا بيمسك خشمو ويكورك هو زاتو :
_ انا اكتر واحد بيحبك و بيعزك في الدنيا دي يا تهليل، بحبك اكتر من نفسي، انتي اقرب وحدة لي ، و اكتر وحدة انا عايز افضل معاها عمري كلو.
دا الشنو الوقعت فيهو دا، الاتنين بيتشاكلو كدا لي، هو واضح انهم بيتشاكلو لي شنو، بس الوصلهم لي دا شنو، و انا عايزني اردهم في الشارع كدا، يعني ما ممكن اخت واحد فيهم في الامر الواقع و بالطريقة دي.
جاهم حسام طالع وزهجان، طوالي سكتو.
_ مالكم تكركو زي البهايم كدا، يعني انتو في شارع خلو عندكم ادب شوية.
الاتنين : 🙊🙊.
عاين لي امجد و كورك فيهو :
_ و انت تباريهو مالك، تاني ما اسمع واحد فيكم بيكورك فضحتونا ياخ.
تهليل اتدست اول ما اخوها جا.
حسام سمعهم بيعترفو ليها الاتنين و هو كان عارف انو فؤاد بيحبها من زمان " الناس كلها عارفة" بس اتفاجأ بي امجد، عمل نفسو ما فاهم شي لمن شاف كيف هم الاتنين بيحبوها بالجد.
.........
دق دق دق دق دق... دق دق دق دق...
_ اي جايية... جاية.
فتحت الباب و حست بي قلبها عايز يطلع من مكانهو و بقت زي الكشحو فيها موية باردة،و سنونها بيتطق طق.
_ سلام عليكم...
_ و عليكو.. س... لااام ....
_ خير مالك..
_ ما اخش و لا شنو يعني.
_ لا لا اتفضل.
احمد دخل جوا و قعدتو في الضيافة و قدمت ليهو عصير، جات ام وائل سلمت عليهو، و اتونست معاهو و نغم دخلت غرفتها و قفلت الباب.
..........
تهليل رقدت في السرير و بقت ماسكة قلبها بتحاول تهدا و تفهم الوضع الهي فيهو،حبيب عمرها و حياتها اعترف ليها قبل شوية بعد كانت شايفاها حاجة مستحيلة و حصلت... " واااي انا الاقيهو كيف تاني انا ما متعودة علي الحاجات دي،وااي البنات بيتعاملو مع الحاجات دي كيييف، انا مبسوطة بس ماعايزة يحصل كدا، عايزاهو يلخد شوية زمن.
مسكت التلفون و ضربت لي رحيق
تررررن.... ترررر...
_الو
_ رحيق...
_ والله انتي سمحة.
_ لا م كدا امجد بيحبني.
_ ي بت خلي الجن الانتي فيهو دا و خليني اقرا.
_ رحيييق انا جادة... الموضوع دا حصل سريع و انا ماقادرة اصدق.
_ كيف ؟
_ والله بالجد امجد اعترف لي هسي.
_ ي بت انتي ما بتهظري؟
_ والله ي رحيييق هسي انا ماقادرة اصدق زاتو حاسة انو انا بتخيل و لا شي.
_ كدي احكي لي دا حصل كيف.
.. حكت ليها.
_ امجد امجد م فؤاد؟
_ اي امجد زاتتوووو.
_ خلاص راجة شنو اعترفي ليهو انتي زاتك.
_ لا م بقدر.
_ اها هو طلع بيحبك برضو خلاص انتي مستنية شنو.
_ اعترف ليهو كيف؟
_ اجي بتسأليني كمان؟
_ هو ولد ساهل يعمل شي زي دا بس انا م بقدر.
_ كدي حاولي.
_ وااااي ي رحيق انا عايزة اجن.
_ خلاص حاولي اتكلمي معاهو قبل تجني.
_ م بقدر.
_ م حتقدري تهدي لو ما اتكلمت معاهو.
بعد مسافة قدرت تقنعها رحيق قفلت الخط ورقدت علي ضهرها و بقت بتفكر فيهو...
.....
قوام مشوق، عنق طويل ينزل على طوله شعر اسود ناعم، و يتدلى على الكتف الذي وضعت عليه تلك اليد الرجولية الخشنة تتحسسه بكل اعجاب، تلتفت اليه في رقة و خجل يقبل خدها و ينظر كلامها الى الاخر في صمت حتى يكسر صمتها بقول جملته التي تدغدغ اوصالها...
_ بحبك ي رغودتي..
_ انا بحبك اكتر ي حمودي...
......