إبتسم ترانيم وأجاب على سؤالها:
_الجميع هنا داخل الجدار يملكون قوة سحرية
_أجل أعلم لكن لماذا؟
_لأنها قدرة مباركة بوركنا بها
_فسر لي كل شيء من صاحب تلك القدرة؟
وقف من على مكتبه و أطفئ الأنوار و إستلقى على السرير:
_إستلقي إلى جانبي إنها قصة طويلة...
ينقسم عالمنا إلى فئات و عشائر مختلفة... تملك كل عشيرة قدرة منا قدرة سحرية مُنحت إلينا من قبل الملك المؤسس ...إنه من أسس جميع الفئات... حسنا سأسمي لك العشائر حسب الترتيب... عشيرة القمر هي الأقوى سحرا من بين جميع العشائر يملكون القدرة على السيطرة عن الناس من خلال صوتهم في الغناء و القدرة على إيقاف الوقت و العديد من القوى الأخرى المجهولة و عموما هذه العشيرة قد انقرضت الأن ...أو ربما هي كذلك... و تليها عشيرة التنين الأحمر و هي عشيرتي تتحكم بالجاذبية و عقل الشخص المنافس بالإظافه لنفخ النار و عديد الأساليب القتالية ... تليها عشيرة النمر...و هي عشيرة تملك سرعة عظيمة بالإضافة إلى تحكمهم بالصوت... تعتبر أختي أسينا شخصا هجينة فهب أختي من جهة والدي و والدتها من عشيرة النمر أي أنها تملك قدرة التحكم في الجذبية و الصوت بالإضافة إلى قدرتها على تغيير شكلها فعيناها الحقيقيتان حمراء كعيناي و هي تغير لون عينيها تشبها بعشيرة القمر... يمكن خلط القوة السحرية بهذه الطريقة و دمجها و عندها توجد إمكانية خلق قدرة جديدة ...ثم تليها عشيرة الثعالب... هي عشيرة يمكنها التحول إلى شكل ثعلب بالإظافة إلى فهم لغة الحيوانات بالإظافة إلى البشر... أما أخيرا و ليس آخرا عشيرة النمل.... اللتي تنتمي إليها عامة الشعب... قدرتهم ضعيفة جدا فلا يتمكنون إلا من الإحتفاظ بالطاقة ... و هذا كل شيء ...
_يبدو الأمر غريبا بالفعل....لم أكن أعلم أن كل هذا موجود غدفي هذا العالم... يبدو أمري الوحيدة الطبيعية هنا يدعو للخجل
ربت بيده على رأسها و قال:
_هذا يعني أنك مميزة ... لا تنظري إلى الأمر بسلبية ...
إبتسمت كيان و أردفت:
_حسنا... مازال لي سؤلان آخران.... ما سر ذلك الجدار؟
_لكن لقد سألتي ثلاث أسئلة بالفعل!
ظلت تفكر قليلا حنى فهمت و صاحت:
_هذا خداع فأنت لم تجبني عن ما أردت سوى مرة واحدة!
_و هنا يكمن الذكاء في التصرف... هيا دعيني أقبلك لتحصلي على ثلاث أسئلة إظافية...
و أخذ يقترب منها ببطئ حتى دفعته و صاحت: _توقف عن هذا أيها المنحرف!.... سأحصل على المعلومات بطريقة أخرى عدى هذا...
_هيا لا تكوني هكذا فقد قبلتيني بنفسك في ما مضى ...
وقفت كيان و ذهبت بإتجاه الباب:
_تصبح على خير علي النوم الآن!
_أنتي ترغبين بالنوم إلى جنبي أليس كذلك؟ بالتأكيد لم تأتي في هذا الوقت المتأخر بملابس النوم لسؤالي بضع أسئلة و المغادرة
ثم حملها بسحره و أعادها إلى الفراش و عانقها :
_تصبحين على خير
إحمرت كيان خجلا و إرتسمت إبتسامة لطيفة على شفتيها... ثم أسدلت الظلام على عينيها طالبة النوم في سكينة***********
عند حلول الصباح فتحت كيان عينيها و كان أول ما تراه هو وجهه النائم عن قرب.... كان يبدو وسيما عن قرب أيضا ... تحركت يدها على غير هدا منها و إمتدت إلى خده لتلمسه ... و ماإن أحس بلمساتها حتى أفاق من النوم إلا أنه تظاهر بالنوم لتكمل ما كانت تفعله...ظلت تمسح على وجهه بلطف شديد و كأنها تداعب جروا صغيرا... ثم توقفت عن ذالك و إقتربت منه لتقبل شفتيه ثم توقفت و إبتسمت...قامت بإنزال قدميها على الأرض و وقفت تقول:
_ماللذي كنت أريد فعله! يبدو أنني بدءت أجن من كثرة الأمور الغريبة هنا
ثم غادرت الغرفة في هدوء مغلقة الباب وراءها متجهة نحو غرفتها... فتحت باب غرفتها لتجد قمر هناك فقفزت إليها تعانقها:
_أين كنتي بالأمس يا قمر بحثت عنكي طويلا و لم أجدك
_أنا..أنا آسفة يا سيدتي ... لقد قامت الآنسة أسينا بضمي بالأمس بصفة إستثنائية لتنظيف ما بقي من الحفلة من أوساخ
أنزلت كيان عينيها لترى يد قمر ملفوفة بقطعة قماش فصاحت:
_ لماذا تغطين يدكي ؟
_لقد جرحتها عن طريق الخطء
فأمسكت كيان بيدها و نزعت عنها القماش و راحت تعقم جرح صديقتها بلطف ...
**********كان ترانيم مستلقيا يستحظر شعور ملامسة أناملها لوجهه و تذكر الكلمات اللتي قالتها فوضع يده على شفتيه و إبتسم ...ألا أن أحدا قاطع سعادته بفتح الباب بقوة و هو يصيح:
_سيدي لقد وجدتها! وجدتهاا!
_سوار ماللذي تهذي به منء الصباح؟
_فتاة أحلامي ! لقد وجدتهاا! إنها فتاة ... إن .. إنها!
_تريث ! تنفس جيدا ثم تكلم !
_إن إسمها قمر! إنها تلك الفتاة اللتي كنت تخنقها في غرفة السيدة... و اللتي كانت شاهدة على الزفاف! منذ لمست يديها أثناء المصافحة قمت بلف يدي بهذا القماش لم أرغب في غسلها كي لا أنسى ملمس نعومة يديها! و اليوم رأيتها تدخل غرفة السيدة و هي تضع قماشة على نفس اليد! إنها... إنها تحبني أيضا!

أنت تقرأ
بين أحضان غابة ترانيم
Viễn tưởngكانت كيان تعيش حياة بسيطة مع والدها و أختها الصغرى في منزلها المستفرد في الغابة إلى أن تنقلب حياتها رأسا على عقب منذ مرض أختها...