يالـيت ألايام ترجـع ... ونعيـد ذيـك الليالـي 🤍

345 99 52
                                    

وَبي شَوقٌ إِلَيكَ أَعَلَّ قَلبي وَما لي غَيرَ قُربِكَ مِن طَبيبِ أَغارُ عَلَيكَ مِن خَلواتِ غَيري كَما غارَ المُحِبُّ عَلى الحَبيبِ.

مرت ايام و شهور و سنة على اختطاف محبوبها،  لا جديد يذكر ولا قديم يعاد لكنها لم توقف البحث كذلك ميمون و نادين .

قررت الاتجاه نحو القرية الغربية التي يقع فيها منزل الجاسوس لعلها تصادفه هناك او تجد ما يوصلها اليه

بينما تهمُ بمغادرة القلعة اعترض طريقها عمها الأمير شمشون يسألها وجهتها .
تمني " إلى القرية الغربية "
شمشون " ما الذي تفعله اميرة مثلك هناك "
تمني " لا شيء ، فقط اريد ان اسأل عن حاجة لي هناك "
شمشون " ألم تتوقفي بعد في البحث عن ضالتكِ "
تمني " لن اتوقف حتى أجده ولو افنيتُ عمري كله  بالبحث لن اتوقف ..."
تعرف القرية الغربية  بسمعتها السيئة ، حيث يتواجد فيها انواع المجرمين الفارين عن القانون .

اكملت تمني طريقها نحو الغرب أما شمشون اِتجه إلى قلعته الواقعة في جبل مرجاجو. التقى هناك بإبنته حوراء وق القلق ظاهر عليه


سألته حوراء " ما الذي يقلقك أبي "
شمشون " حال تمني ، لقد رهنت حياتها بالبحث عليه "
حوراء " هي من اختارت سلك هذا الطريق "
شمشون " يجب عليا مساعدتها ، يجب عليا أن أجده حياً أو ميتاً حتى ينتهي كل هذا "
حوراء " برأيك أين سوف تجده ؟ لقد بحثنا في كل مكان لكن دون جدوى "
شمشون " لقد اتجهت إلى القرية الغربية يبدو أنها على علم بأمر ما ، يجب أن أكون هناك بجانبها "
حوراء بخبث " مكانتك لا تسمح لك بالذهاب إلى مثل هذه الأماكن انا من سوف يذهب إليها..."
بعد وصول تمني إلى القرية الغربية استأجرت منزل هناك كي لا يشك أحدا بوجودهم و منه سوف يكون نقطة التقائهم ، كان بانتظارها ميمون و نادين ألقت عليهم التحية وجلست أمامهم لتسألهم عن جديدهم
نادين " لا لكن هناك تحركات غريبة "
ميمون " قد تكون هذه التحركات لأحدى العصابات ولا يربطها شيء بالجاسوس "
تمني " يجب عليا التأكد من كل شيء يحدث في هذه القرية الملعونة و انتما عليكما العودة إلى القلعة و يجب أن تستريحا "
نادين " سوف اجلس معك هنا أما انت ميمون يجب عليك العودة "

رفض ميمون فكرة المغادرة و تركهن لوحدهن لكنه بعد اصرارهن عليه عاد لأخذ قسط من الراحة.

تنكرت كل من نادين و تمني على هيئة بائعات متجولات وخرجا إلى القرية يتجولن بعدها قرّرا أن ينفصلان ليتم تغطية اكبر مساحة ممكنة لمراقبة القرية  .

بعد زمن من تجولها في أزقة المكان قررت اخذ قسطا من الراحة مسنده جسدها على جدار أحد المنازل. سمعت صوت ضحكات بين امرأة و زوجها ابتسمت بحزن و داهمتها ذكرياتها مع سامر .
أثناء شرودها في بحر الذكريات وقف أمامها مجموعة أشكالهم تبدو مريبه  قال أحدهم " ماذا تفعلين هنا ؟ "
تمني " ابيع بعض من العنب المجفف "

مد أحدهم يده إلى السلة  اخذ بعض من العنب و اكل منه ثم قال  مقتربًا منها وعلى وجهه نظرة خبث " اِنه لذيذ أتسائل إن كنتِ بلذتهِ "
تراجعت تمني بخطوتين إلى الوراء وقالت " خذو العنب و ارحلوا لا اريد المتاعب "
قال أحدهم بضحكة شريرة " لماذا لا تأتين معنا منزلنا قريب من هنا ، في الحقيقة اريد ان اتعلم منك كيفية تجفيف العنب "

و في جزء من الثانية بدأت تمني بالهرب منهم ، في نيتها تريد استدراجهم خارج القرية و بالفعل لقد بدأوا في مطاردتها ابتسمت تمني في داخلها و قالت " مساكين لا يعلمون ما الذي ينتظرهم بعد قليل "
عند بلوغها أسفل وادي القرية حاوطها الخمسة من كل ناحيه قال أحدهم بسخرية " يجب عليك الان ان تسلمي نفسك لنا بدون اي مقاومة او حتى التفكير في الهرب " لترد عليه و الشرار يتطاير من عينيها "هل تتوقع أن أهرب منكم ؟ "
  بدأت هالة زرقاء كبيرة بالظهور حولها فإندهش الجميع من احساسهم بمدى قوتها و بلمح البصر وجهت لهم ضربة خاطفة اسقطتهم امواتا.

في الجهة المقابلة رصدت نادين الجاسوس من بعيد و استمرت في مراقبته إلا أن حوراء ظهرت من أمامها فجأة.
حوراء " ماذا تفعلين هنا "
نادين بعصبية مكتومه " لا شأن لك هيا اذهبي من هنا في الحال "
حوراء بسخرية " وما هذا الشيء المهم الذي يجعل ملكة المستقبل تتنكر في قرية مليئةٍ بالمجرمين و السفاحين "
نادين " ارجوك يا حوراء لا تفسدي الأمر و اذهبي من هنا "
حوراء " لن ابرح مكاني إلى أن أعلم ما الذي جاء بك إلى هنا "
نادين " اُراقب منزل جندي اِختفى لحظة اِختطاف سامر "
حوراء بتوتر " هل هو متواجد في منزله الآن "
نادين " نعم انه في الداخل و لا ادري ما الذي حصل مع تمنى من المفترض أن تكون هنا الآن "
حوراء " لا بأس سوف ابقى الى جانبك لمراقبته معك "

بعد برهة من الزمن خرج الجاسوس من منزله متخفيا بين ثيابه و في الحال بدأت نادين و حوراء بتعقبه حتى وصل أحد الأزقه الضيقة ، اصدرت حوراء صوت على إثره لاحظ الجاسوس وجودهم و بدأ بالهرب
نادين " أيتها الحقيرة ماذا فعلتي "

حوراء " لقد تعثرت قدمي بغير عمد "

بدأت نادين بمطاردته بسرعة قصوى و من خلفها حوراء حين وصل على شفرة الهاوية توقف رافعا يداه معلنًا اِستسلامه إلا أن حوراء وجهت له ضربة اخترقت صدره و انتزعت قلبه بين يداها
صرخت فيها نادين " ما الذي اقترفته يداك لماذا قمت بقتله لقد كان السبيل الوحيد لنا لمعرفة مكان سامر "
حوراء " لقد أراد مهاجمتك و انا قمت بحمايتك "
نظرت نحوها نادين بنظرةٍ يملئها الشك ثم مشت متجاوزة اياها



مرحبا يا أصدقاء
كيف حالكم ؟
اتمنى لكم يوما كجمال قلوبكم
و الآن أخبروني مارأيكم بوتيرة الأحداث؟
ارجوا ان تبدوا ارائكم في خانة التعليقات
سوف اراجعها جميعا و استقبل ارائكم بصدر رحب
في التحديث القادم سوف أضع صورا للشخصيات
كونوا دائما بخير ❤️
استودعتكم الله.

مملكة تاسيلي حيث تعيش القصص. اكتشف الآن