مملكة تاسيلي

أخيط جراحًا لا ترونها

لَمَّا رآنِي فِي هَوَاهُ مُتَيَّمًا
عَرِفَ الحَبِيبُ مَقَامَهُ فَتَدَلَّلاَ .

في صباح اليوم التالي استيقظت تمني و وجدت سامر نائم و هو يسند يديه على خده ،

استغربت من وضعيته ثم بدأت بتذكر الأحداث التي حصلت لها بالأمس

تمني " لابد أنه كابوس لعين نادين لاتزال على قيد الحياة "

بعد لحظات بدأت دموعها تتساقط بسبب تيقنها بأن كل ما حدث البارحة لم يكن

كابوسً ، استيقظ سامر على صوت شهقاتها التي بدأت ترتفع .

اقترب منها ثم أخذها إلى صدره و قال

سامر " لا بأس سوف يكون كل شيء بخير "

تمني " قلبي يحترق أشعر بأنني فقدت قطعة من روحي لقد ذهبت كالحلم ذهبت من

دون أن أودعها "

سامر " أعدك بأنني سوف أثأر لها و لشماخ "

تمني " سوف نأخذ بثأرهم معا "

خيم الصمت في الأجواء للحظات ثم قال

سامر " اريد التحدث إلى الأمير ميمون "

رفعت تمني رأسها و نظرت في عينه مباشرة و قالت

تمني " لماذا ؟ هل حدث شيئا عندما فقدت الوعي ؟"

سامر " في الحقيقة لم يحدث شيئا مهم ... لكن الكل هنا يحملني مسؤولية كل ما حدث

وما سيحدث لذلك اريد مقابل أخاك قبل أن أغادر من هنا "

ابتعدت من حضنه ثم قالت

تمني " إلى أين ستذهب ؟"

سامر " افضل البقاء في الكهف الغربي بعيدا عن القلعة لأنني  أشعر بأن الجو أصبح

خانق هنا "

تمني " أنت تعلم بأنني لن ادعك تذهب بمفردك أليس كذلك!"

سامر " لا بل ستبقين هنا القلعة أكثر مكان أمان لكِ "

تمني " لا أشعر بالأمان إلا بالقرب منك لن ادعك تبتعد عني مرة أخرى..."

استشعر كلماتها بحبٍ و دفئ رفع راحة يداه ليتحسس وجهها ليختمها بوضع قبلة على

جبينها بدأ و كأنه راضٍ من كلامها ثم قال

سامر " رافقيني لمقابلة ميمون ..."

خرجت تمني و سامر من القلعة متجهين نحو الكهف المتواجد بالقرب من القلعة بعد

بحثهم عن ميمون في القلعة و لم يجدوا أثر له و فعلا عند وصولهم وجداهُ يجلس داخل

الكهف و الحزن يعتلي ملامحه .

ميمون " ما الذي أتى بكما إلى هنا "

تبادلت تمني و سامر النظرات بينهما ثم ابتسمت

تمني " هل نسيت أن هذا الكهف خاص بي "

ميمون " هنا قُتلت من أحببتها "

بدأت الدموع تنزل من مقلتي تمني و طأطأ سامر رأسه للأرض ، بعد لحظات قالت تمني

في وسط دموعها

تمني " أعرف من الفاعل سوف أنتزع قلبه و أحطمه بيدي هذه "

ميمون " أنهم أفراد المنظمة قريبا سوف تتم ملاحقتهم "

تمني " أعلم هذا لكن الشخص الذي قام بقتل نادين هي حوراء إنها الوحيدة التي تعلم