أراك بين النجوم

138 26 19
                                    

"لا تحاول تحسين صورتك لأحد ، كلنا عاديون في نظر من لا يعرفنا
مغرورن في نظر من يكرهنا ، جيدون في نظر من يعرفنا
رائعون في نظر من يحبنا"


أرض الشلال

عند انتهاء سامر من تدريبه لليوم عاد إلى مكان إقامتهم كانت تمني و توأمه في

انتظاره .

كان قد أنجبت تمني توأمين أنثى و ذكر يشبهان القمر في ليلة البدر . يمتلكان عيون

مميزة .

عين تنافس سواد الليل و الأخرة بزرقة السماء ، أما عن الطفلة سميت سحاب و الطفل

يدعى برق ،  كانت تتشكل على ملامحهم و أفعالهم صفات الجن .

تقدم سامر إلى تمني التي كانت تجلس مع الطفلين في البهو و أخذ يداعبهما و صوت

ضحكاتهم يصدع في الارجاء .

لكن يبدو أن الغيرة اشتعلت في قلب تمني و قالت بحلطمة

" منذ أن أنجبت لم تعد تحبني أو تهتم بي كسابق عهدك "

و نهضت كي تبتعد عنهم لكن ما إن أدارت ظهرها أمسك سامر بمعصمها و جذبها إلى

عناق حميم

" ‏كيف لا أحبك و وجودك يشعرني بسعادة العالم كلها في قلبي "

لكن قبل أن ترد عليه تمني قاطعتهم شفق بقدومها مسرعة وهي تقول

" أشعر بإقتراب ثلاث هالات إلى هنا و أشعر بمدى قوتهم ، العرافة ليست هنا و لا أعلم

ماذا عليّ فعله "

أبعد سامر تمني من حضنه بهدوء وقال

" سوف أذهب و أتأكد بنفسي ابقي هنا بجانب تمني و الأطفال "

ثم توجه بسرعة نحو الاتجاه الذي تنبثق منه مصدر الهالات القادمة .

في نفس المكان و الزمان وصل الملك شمهروش و برفقته زوجته الملكة شمس و الملكة

جهينة

بدأت الملكة شمس تتفحص بعيناها المكان
ض
" أين يمكننا إجادهم يبدو أن المكان هنا كبير و مليء بالأشجار التي تغطيه "

همهم الملك شمهروش ثم قال

" لا أعلم مكانهم بالتحديد لكن من المؤكد أنهم متواجدين على هذه الأرض "

و بدون سابق إنذار ظهر من أمامهم سامر و على وجهه الدهشة

" يا لها من مفاجأة ! لم اتوقع قدومكم إلى هنا "

تعجب الملك شمهروش من سرعة سامر بالظهور و كيف أنه لم يشعر بهالتهِ

" لقد أصبحت أكثر قوة و ذكاء من ذي قبل ، حتى أنني لم أشعر بوجودك حولنا "

قاطعته الملكة شمس قالت بلهفة

" أين ابنتي ؟ كيف حالها ؟ خذني إليها في الحال "

أطلق سامر قهقهة و قال

" على رسلك جلالة الملكة سوف آخذك إليها الآن ، هيا اتبعوني "

بعد وصولهم من مكان إقامة العرافة و من معها أسرعت الملكة شمس تبحث عن تمني و

هي تناديها بصوت مشتاق و ملهوف ، استطاعت تمني التعرف على صاحبة الصوت و

خرجت من الكوخ بسرعة لتجد امها تقف أمامها فاتحة لها ذراعيها ، ركضت إليها تمني

مملكة تاسيلي حيث تعيش القصص. اكتشف الآن