لَقَدِ اِشتاقَ سَمعي مِنكَ لَفظاً وَأَوحَشَني خِطابُكَ بَعدَ بَيني فَأَودِع طيبَ لَفظِكَ لي كِتاباً لَأَسمَعَ ما تُخاطِبُني بِعَيني .
جن جنونها ثم انطلقت بسرعة اخترقت بها بوابة العرش متجاوزة الحراس لمقابلة امها .
تمني " أين زوجي "
الملكة شمس " اهدئي الآن ولا تقلقي سيتم العثور عليه "
تمني " لقد كان زوجي بين احضاني ثم أتيت انتي و اخذتيه مني ، لكن اعلمي أن لم يعد سامر اقسم لك برب السماء انكم ستدفعون الثمن غاليا . لو كان ساحرا مثل ما ادعيتم لما كنت تستطيعين اختطافه و انت تعلمين هذا جيدا "بعدها انصرفت تمني نحو حجرة نادين و بحركة سريعة افقدت الحراس وعيهم و اقتحمت غرفتها .
تمني بحدة " أين زوجي "
نادين " لا أعلم "
تمني " لن اعيد سؤالي مرة أخرى "
نادين " اقسم لك انني لم اراه منذ اخر مرة عندما كان في الغابة ..."الماضي :
بعد موت الأمير الصغير تيمور قدمت نادين شكوى إلى الملك شمهروش لإدانة تمني و لقد قام الملك بإقامة محكمة لمحاسبة تمني و تم الحكم عليها بالنفي إلى عدن لمدة سنة كاملة ، حاولت التأقلم في عدن ، ومن هناك بدأت قصة حبها مع سامر الطالب الجامعي لقد كانت تتشكل على هيئه بشرية فقط لملاقاة سامر .
عندما علمت نادين بحبها لسامر أرادت الانتقام منها و ذلك بقتلها له.
كان سامر يتمشى في الحرم الجامعي سمع صوت فتاة تستنجد تطلب المساعدة عندما ذهب خلف الصوت وجده آتي من عند الدرج المؤدي لقبو الجامعة استمر في النزول فجأة ظهر دخان اسود انتشر في المكان و ظهر من خلفه امرأة بهالة حمراء يخيم السواد على عينيها ، لها أنف مستقيم و شفاه ممتلئة و فك حاد كالسيف .
قال سامر بتردد " من انتي ماذا تفعلين هنا لترد عليه بثقة : انا نادين و انا ملكة أرض تاسيلي مستقبلا سامرسامر بسخرية " وما الذي جاء بك إلى هنا هل تبحثين عن ملكً يناسبكِ "
بدأ الغضب يتغلغل في عروقها مشت نحوه بسرعة ممسكة بعنقه " لا بل أتيت لأقتلك "
حين فتح سامر فمه ليرد عليها أمسكت بمعصمه و قامت بنقله من القبو إلى غابة كثيفة الأشجار أدرك انه يتعامل مع جنيه .
سامر و القلق بادئ على ملامحه " ماذا تريد ملكه جنية من بشري "نادين بإبتسامة جانبية " الانتقام... ببساطه اريد الانتقام "
سامر " الانتقام من ماذا وما شأني "
نادين " اوه يبدو أنك مسكين ولا تعلم ماذا ينتظرك "
سامر " كفي عن الثرثرة و اخبريني لماذا تريدين الانتقام مِن مَن وما شأني انا في كل هذا "
نادين " أعلم أنك تحب تمني و لكن ما لا تعلمه انت أن تمني قامت بقتل ابني وحيدي ... وجئت الان لأنتقم منها بقتلك انت
سامر " هل تسمع اذناك ما يقوله لسانك من انتي وما علاقة تمني بك "
نادين " انها اخت زوجي "
سامر " هل يتزوج الجن من الأنس "
نادين " انا اكره البشر كيف لي أن اتزوج من بشريا ضعيف مثلك لست غبية مثل تمني "
شعر سامر بصدمة وقال " هل تقصدين أن تمني..."
بدأت نادين بالضحك بصوت عالي " حمدا لله أنك استوعبت كلامي و الآن استعد لفصل راسك عن جسدك "
اخذت السماء تكتسي بالغيوم و أصبح المكان اكثر رعبً بدأت نادين بالاقتراب من سامر و بدأت تتجسد في صورتها الحقيقة المرعبة " لقد كنت اراقبك لشهور منتظرة هذه اللحظة لأشرب من دمك "
انطلقت نادين بسرعة نحو سامر الذي بدأ بالهروب للاختباء خلف الأشجار الكبيرة كان يظن أنها النهاية ، في اللحظة التي وجهت فيها نادين ضربتها القاضية ظهر فجأة أحد وقام بالصد بدلا من سامر .حينها سقط سامر من شدة التعب ولم يشعر بشيء سوى لمسات ناعمة و صوتها الباكي الرقيق وهي تقول لن اسمح لأحد بأذيتك .
الحاضر :
تدخل الأمير شمشون محاولا فك النزاع بينهما " ليست نادين الفاعلة ، حين تم اختطافه من السجن الواقع في القلعة الجنوبية كانت الأميرة نادين هنا و لم تذهب إلى أي مكان "
بدأت تمني بالمغادرة دون أن تنبش بكلمة اوقفتها نادين قائله " صحيح أنني كنت اريد قتله لكي اوجع قلبك مثل ما أوجعتني لكن عندما أصبح زوجك تراجعت عن قراري لأنه أصبح فردا منا ، لا يمكنني ان امسه بسوء "
نظرت إليها تمني بوجه خالي من التعبير ثم غادرة وهي تقول " اتمنى ذلك "
أنت تقرأ
مملكة تاسيلي
Fantasyإثارة وتشويق وغموض ومغامرات يخوضها زوجين من عالمين مختلفين من أجل حماية أسرتهم الصغيرة وأصدقائهم