يا نائمَ الليلِ رُوحي فيكِ ساهره

331 66 83
                                    

اِفسَح لِي ضَلعِيك
اَودُ الخلودْ في موطني

في صباح اليوم التالي إستعدت نادين و معها شفق لمغادرة الجزيرة نحو أراضيهم.

تقدمت إليهم العرافة و قالت : لن تغادران بسلام قبل أن تقطعان عهدًا لي بأن لا تبوح

أيَّ منكما بمكان الجزيرة .

شفق " أقسم لك بأنني لن أفصح عن مكان جزيرتك لأحدا آخر "

نادين " و أنا أقسم لكِ بهذا "

في هذه الأثناء كانت تمني جالسة في الكوخ و قد سمعت ما دار بين العرافة و

الأميرات ، نهضت و خرجت من الكوخ متوجهة إليهم .

تمني " هل حقا ذاهبتان دون أن تودعاني "

شفق بتذمر " يا إلهي أكره لحظة الوداع "

نادين " أريد إخباركِ بأمر مهم يتعلق بزوجك "

تمني " ما به "

نادين " لقد رأيت ردة فعله عندما قامت العجوز إلقاء الحجر عليه ، ليست هذه المرة

الأولى قد تفادى مهاجمتي في المرة السابقة أضن أن هذه الخفة و السرعة التي أصبح

يمتلكها فجأة بسبب دمك الذي يجري في عروقه "

العرافة " هذا صحيح يمكن أن يكون سبب نقل الدم في جسده جعله بهذه القوة "

ودعت تمني الأميرات بحزن شديد كيف لا تحزن و قد قضت معهما كل هذه المدة حتى

الآن
بعد مرور شهرين ...

كان سامر و تمني يتسابقون على جزيرة صغيرة قريبة من جزيرة العرافة ، فجأة سقطت

تمني مغمى عليها هرع إليها سامر محاولاً إيقاضها لكن دون جدوى رفعها عن الأرض بين

ذراعيه ثم توجه إلى القارب لكنه لم يجده بدأ قلقه عليها يزداد حينما نظر إليها رأى دما

يخرج من ثغرها رفعها مرة أخرى بين ذراعه ثم بدأ بالصراخ لقلة حيلته ، توقف فجأة

عندما سمع صوت العرافة تقول له " أتيت أخيرًا "

نظر من حوله وجد نفسه يقف أمام كوخ العرافة

تمني " لقد فعلها "

سامر " فعلت ماذا هل انتِ بخير ماذا حدث لكِ لماذا كان مغمى عليكِ هل أنتِ من قام

مملكة تاسيلي حيث تعيش القصص. اكتشف الآن