من أي جُرحٍ أستعيدُ مَلامِحِي ؟

279 53 55
                                    

سَأتْرُكُ وِصْلَكُمْ عِزًّا وَ شَرَفًا
لِخِسةِ سائِر الشُركاءِ فيه

إِذا وَقَعَ الذُّبَابُ عَلَى طَعَامٍ
رَفَعْتُ يَدي و نَفْسِي تَشْتهِيهُ

وَ تجْتَنِبُ الأُسُودُ ورُودَ ماءٍ
إِذا كَانَ الكِلابُ يَلِغْنَ فِيهِ





عندما إلتفت نادين لمصدر الصوت توسعت حدقت عيناها بصدمة لكن سرعان ما إحتدت

ملامحها و تأججت نيران قلبها ثم قالت" هذه أنتِ اذن "

أطلقت حوراء ضحكة استهزاء ثم قالت " يبدو أنك اشتقتِ لي بالفعل "

نادين " و أخيرا ها أنتِ أمامي سوف أنتزع قلبك و أحطمه بيديَّ هاتين "

حوراء " يبدو أن ذلك البشري الحقير قد أخبرك بأنني من قمت بقتل ابنك العزيز "

سرعان ما تجمعت الدموع تحت رموش نادين ثم قالت بصوت مرتجف " ما هو ذنب

ابني ، لماذا قتلتِ تيمور لماذا أحرقتِ قلبي و اخذتِ مني فلذة كبدي سوف أجعلك

تتوسلين لكي أقتلكِ "

ردت حوراء بملامح باردة " ليس له ذنب غيرك أنك انتِ أمه و تمني عمته و المسكين

دفع ثمن أفعالكم "

نادين " أفعال ماذا ، نحن كنا صديقتين لك بل كنا نعتبرك أختا لنا ولم نفكر في يوم

بأذيتكِ ِ أو إلحاق الضرر بكِ "

حوراء " أنتِ و تمني و كل من في هذه المملكة المشؤومه سلبتم فرحتي و أخذتم مني

أعز ما أملك،  لقد حرمتموني من حنان أمي "

نادين " أمك كانت خائنة لوطنها و قد نالت ما تستحقه "

قالت حوراء بغضب شديد " لقد سلبتِ مني الشخص الذي أحببته و تمني كذلك "

ردت نادين بصوت عميق " أي شخص تقصدين "

حوراء " ميمون ! أجل لقد كنت أحبه لكن تمني الغبية إخترتكِ أنتِ لتكوني زوجة له

لأنها كانت تحبك أكثر مني... "

في هذه اللحظات حاولة نادين مباغتتها لكن الاخرى تفادت الهجوم ببساطه حين ما

كانت نادين تنظم أنفاسها و تستعد للمهاجمة مرة أخرى ظهر من حولها عشرات

الشياطين يحاصرونها من كل حدبٍ و صوب

قالت حوراء بإبتسامة جانبية " لماذا توقفتِ هيا أعيدي الكرَّه "

كانت نادين تعلم بأن لا قوة لها للإنتصار عليهم جميعا خصوصا أنهم شياطين علويه لا

يمكنها هزيمتهم لوحدها أرادت تشتيتهم ريث ما يصل عندها ميمون .

شعرت حوراء بأن نادين تحاول المماطلة و علمت أنها تنتظر أحد ما فأمرت أتباعها

بالهجوم عليها في الحال .

حاولت التصدي لهم و القضاء عليهم واحد تلو الآخر لكنها بعدة مدة تمكن التعب منها

حين ما تأكدت حوراء بأن التعب حلَّ على نادين و بدأت تفقد قوتها حينها قامت

مملكة تاسيلي حيث تعيش القصص. اكتشف الآن