لَو مالَ قلبي عَنْ هَواكَ نَزعتُهُ
وَ شَرَيتُ قَلباً فِي هَواكَ يَذوبُ
آياتُ حُبِّكَ في فؤادي أُحكِمَتْ
مَنْ قالَ أنّي عَن هواكَ أتوبُ ؟عند وصول الملك برفقة زوجته و إبنه إلى السجن اصيب بالذهول من هول الموقف و بشاعة المنظر كان كل حراس السجن مقتولين بطريقة بشعة ، توجهت الملكة شمس مسرعة نحو المكان الذي وضعت فيه سامر لكنها لم تجده .
كان الجميع مذهول و مصدوم ، تفحص ميمون الجثث الملقاة على الأرض وجد احد الجنود يلفظ أنفاسه الأخيرة توجه إليه شمهروش قائلا له من فعل لكم هذا نطق بصعوبة قائلا لقد كانت جنيه ملثمة و معها خمسة مرافقين . حينها بدأت الشكوك تدور حول نادين
في الماضي :
كانت نادين اقرب و احب الأشخاص لقلب تمني و لقد كانوا يقضون اغلب الوقت مع بعضهم البعض و قامت تمني بتزويج نادين لأخوها ميمون ، بعد زواجهم رزقا بطفل اسموه تيمور و كانت تمني تحب ابن أخيها كان يرافقها إلى أي مكان تذهب إليه.
في احد الايام قامت الأميرة تمني بإصطحاب تيمور الأمير الصغير معها إلى الشمال ، عندما داهمهما التعب بعد أن قاما بالتجول في جزيرة الثريا الواقعة في عرض البحر المتوسط قررت اخذ قسطا من الراحة بينما كان تيمور يلعب في ارجاء المكان غفت تمني من شدة التعب
فجأه استيقظت تمني على صوت عاصفة شديدة الوقع على الأذان نظرت في أنحاء المكان ولم تجد تيمور هرعت للبحث عنه لكن العاصفة اشتدت و الرؤية معدومة دخلت احد الكهوف لتحتمي داخله وجلست على أمل انتهاء العاصفة و عودة تيمور
استمرت تبحث عنه في جزيرة لثلاث ايام متواصله لكنها لم تجد اي أثرا يدلها على مكانه حينها شعرت باليأس و توجهت إلى احد قلاع ابيها الواقعة في الشمال بجبال مرجاجو ولقد عين لامرتها عمها الأمير شمشون
عند وصولها هرع إليها عمها مرحب بها و مستغرب من الحالة التي فيها
طلب من إحدى الخادمات مرافقتها إلى الجناح الملكي لكي ترتاح
بعد انا استغرقت تمني في نوم لمدة تسع ساعات بعدما استيقظت تذكرت ما الذي حدث معها دخلت نوبة بكاء قدم إليها عمها متسائلا عن الحاله التي هي فيها .
الأمير شمشون " ماذا حدث لك اخبريني "
تمني و الدموع تملئ عينيها " انه تيمور ياعمي "
الامير شمشون " ما به ؟ "
تمني " لقد اختفى في العاصفة التي حدثت منذ ايام "
الأمير شمشون بحذر " و أين اختفى "
تمني " لقد كنت انا و هو نتجول في جزيرة الثريا القريبة من هنا بعدها اصبت بالتعب و طلبت منه ان ناخذ قسطا من الراحة فجأة سرقني النوم و استيقظت فجأة على العاصفة عندها لم أجده بجانبي بدأت في البحث عنه لكن العاصفة اشتدت و الرؤية كانت معدومة لم أستطع مواصلة البحث عليه وجدت كهف جلست فيه للاحتماء من العاصفة على أمل ان تنتهي و ان اجد تيمور لكنني لم أجده لقد بحثت عنه لمدة ثلاثة أيام متواصلة "
فجاة دخلت حوراء ابنة عمها مسرعة لتحتضنها.
في الحاضر:
بسبب موت تيمور ابن نادين تحولت المحبة التي بينها و بين نادين إلى عداوة ، كانت دائما تتوعدها بالانتقام ولهذا عند اختفاء سامر من الزنزانة توجهت كل الشكوك نحو نادين
قام الملك باستدعاء الأمير شمشون و القادة العسكريين من بينهم القائد طارد الذي يكون ابً لنادين.
امر الملك بإلقاء القبض على الفاعلين و إجاد سامر في أسرع وقت ممكن ، و امر الجميع بالانصراف الا القائد طارد أمره بالبقاء .
الملك شمهروش بغضب " لو كان لابنتك يدا في الموضوع اعدك ان اطبق عليها أقسى العقوبات "
طارد بصرامه " لو كان لابنتي يدا في الموضوع تأكد انني انا من سوف يقوم بالقبض عليها و تقديمها إلى المحكمة بيدي "
ثم عاد الملك و زوجته إلى مكان حكمه امر إبنه ميمون بإحضار زوجته نادين حالا . عند مثولها أمام الملك و الملكة
الملك شمهروش " و الآن اخبريني أين اخفيتي سامر "
نادين بتوتر" اقسم لك انني لم اقم بإخفاء احد "
الملك شمهروش " انتي الوحيدة التي تكنين العداوة لتمني و لكي نية خبيثه اتجاهها و تريدين الانتقام لابنك تيمور "
نادين " لكنني لم أغادر القلعة منذ الصباح و يمكنك التأكد بنفسك..."
كانت الأميرة تمني مستلقيه على السرير دامعة العين شاحبة الوجه في هذه الأثناء دخلت عليها الخادمة و في يدها الطعام قدمته إلى تمني
تمني بشحوب و صوتها البارد تمني " لا شهية لي على الاكل "
نظرت الخادمة إليها و رأفت بحالها " سيدتي يجيب عليك أن تأكلي انظري إلى حالك لا أحد يستحق حزنكِ عليه "
تمني " لقد قطعت عليه عهدا بأن لا اتخلى عنه مهما حدث و انا احميه و افديه بروحي ، و انظري الان إلى عجزي ، لا أعلم في اي ارض وطأة قدماه ولا أعلم حتى أن كان حي او ميت "
الخادمة " هل هو جدير بهذا الحب يا سيدتي "
ابتسمت تمني بحزن و قالت " كيف لا وهو يشعر بالنقص من دوني ولو أمتلك الدنيا كلها و يشتاق لي ولو كان من حوله الف حي و اذا أخطأت عاتبني ولم يفارقني و يعاملني برقه ، يخاف ان يصبني خدش ، لا يعترف بالنهايات بل يحبني كل يوم مثل البدايات "
ابتسمت الخادمة و قالت " سيدتي انتي لم تخلفي وعدك وما حصل كان فوق ارادتك . لا أحد يستطيع إيقاف الملكة أن قررت الإقدام على أمر ما. لتصمت فجأة لإدراكها بانها افصحت عن شيء قد يسبب مشاكل بينها وبين الملكة بعد لحظات أدركت تمني ما قالته الخادمة لتنهض بسرعة ناحيتها ممسكة ب ياقة قميصها وقد بدأ الشرار يتطاير من عينيها لتقول " ما علاقة امي باختطاف سامر"
ردت الخادمة و الخوف يتملكها " انتي تعلمين أنني لا استرق السمع لكن عندما كنت أمشي في الرواق المؤدي إلى قاعة الحكم و بدون قصد سمعت الملكة تقول انها هي من اختطفت سامر خوفا عليك من انه قد يكون ساحر "
احكمت تمني قبضتها لتقول " وماذا أيضا "
الخادمة بتردد " لقد توجه الملك في الصباح رفقة الملكة شمس و الأمير ميمون و لقد قرر الملك إلقاء تعويذة على سامر للتأكد من انه ليس ساحرا و أن كان كذلك قتله "
تمني بفرح " و أين هو الآن "
الخادمة " لا أعلم عندما وصل الملك شمهروش وجد كل الجنود مقتولين هناك ولم يجد سامر في زنزانته "
شعرت تمني بألم يعتصر قلبها و الدموع بدأت بأخذ مجراها " لماذا يحدث كل هذا هل لأنني أحببته "
الخادمة " لقد امر الملك شمهروش باحتجاز نادين لأنها المشتبه الاول به"
مرحبا يا أصدقاء
اتمنى لكم قراءة ممتعة
و اتمني منكم تشجيعي و ابداء ارائكم حول روايتي
دمتم في رعاية الله.
أنت تقرأ
مملكة تاسيلي
Fantasíaإثارة وتشويق وغموض ومغامرات يخوضها زوجين من عالمين مختلفين من أجل حماية أسرتهم الصغيرة وأصدقائهم