أَلَم تَعلَمي يا عَذبَةَ الريقِ أَنَّني
أَظَلُّ إِذا لَم أَلقَ وَجهَكِ صادِي
الَقَد خِفتُ أَن أَلقى المَنِيَّةَ بَغتَةً
وَفي النَفسِ حاجاتٌ إِلَيكِ كَما هِيا
وَإِنّي لَيُنسيني لِقاؤُكِ كُلَّما
لَقيتُكِ يَوماً أَن أَبُثَّكِ ما بِيا
حل الصباح و بدأت خيوط الشمس الذهبية في التسلل من خلف
الستائر لتنشر الدفئ و تبعث الروح في المخلوقات .
بدأ سامر بالاستيقاظ قليلا وجد ان تمني لاتزال تغط في نومها
ارتسمت ابتسامة على ثغره و قال في نفسه هل يعقل ان يكون هذا
الجمال من الجن استقام بهدوء و ذهب عند الشرفه المطله على
الحديقة التي تضم اسطبل الخيول عندها لمح امرأة مسنه بوجه
شاحب مجعد و شعر فضي.
بينما كانت تمسح بكفيها على احد الخيول تقدم إليها سامر ببطئ
نظرت اليه المرأة بحدة و قالت بإستهزاء " لماذا تتقدم نحوي ببطئ هل انت تخافني "
سامر " لست خائفا منك لكنني لا اريد اخافتك "
أطلقت المرأة الغريبة قهقهة " و لما اخاف من بشرياً ضعيف مثلك
بالمناسبة انا اكون الملكة شمس ام زوجتك "
تدارك سامر موقفه و قال بإحترام " اذن انتِ ام زوجتي ، تشرفت بمعرفتك سيدتي "
الملكة شمس " جئت إلى هنا بغْيت الحديث معك في أمر ما "
ما ان اكملت جملتها الأخيرة حتى تقدمت نحو سامر ممسكه بمعصمه و برمشةِ وجد سامر نفسه في كهف مرعب يحيطه الظلام من كل ناحيه
قال سامر بتوتر " أين أنا، ما هذا المكان و ماذا تريدين مني "
الملكة شمس " انت الان في أرض تاسيلي تحديدا في السجن ،
ما أريده منك هو ان تخبرني من انت و لماذا ابنتي تزوجت من
بشرياً ضعيف مثلك "
سامر " لم أفهم ما الذي تحاولين قوله "
حدقت في الملكة شمس لثواني ثم تقدمت إليه و قالت " يبدو عليك أنك لاتزال شابا في بداية عقدك الثاني لذلك اظن انك لاتعمل بمفردك "
سامر " لم أفهم ، ماذا تقصدين ، عن أي عمل تتحدثين "
ما إن أنهى كلامه حتى بدأت الملكة شمس بالتشكل بهيأتها الطبيعية التي اخافت سامر ، كيف لا تخيفه وهي احدى اقوى ملكات الجن
الملكة شمس " اقصد الساحر الذي تعمل معه "
قال سامر و هو يحاول إخفاء خوفه " انا لا أتعامل مع السحرة "
الملكة شمس " اذن كيف اقنعت ابنة اقوى ملوك الجن بالزواج منك"
ابتسم سامر و قال " يبدو أنك لا تعلمين عن شيء اسمه الحب "
الملكة شمس " ما هذا الحب الذي يكون بين انسياً و جنيه ، لاشك
أنك تريد تسخيرها لخدمتك أليس كذلك "
سامر " حين أحببتها لم أكن أعلم حقيقتها ، لقد علمت انها من الجن لكن بعد فوات الأوان لأنني قد أحببتها "
الملكة شمس " أخبرني كيف تعرفت عليها "
سامر " حسنا سوف أخبرك ، اول مرة إلتقينا فيها كانت في الجامعة ، لقد كنت طالب و كانت هي اول من بادر بالحديث معي ، في البداية كنت اتجاهلها لكنها كانت مصره بالتقرب مني لن اكذب عليك لقد آلفتها و آلفت قربها مني و مع الوقت أحببتها حينها علمت بأنها ليست من الأنس و إنما هي جنيه مع ذلك لم افكر في الإبتعاد عنها بل ازداد حبي لها "
نظرت إليه الملكة شمس وقالت " و ماذا يثبت لي أن كلامك صحيح وانك لست بساحر "
سامر " اظن ان الساحر له صفات تعرفينها جيدا و انا لست كذلك "
حينها اختفت الملكة شمس من عنده واتجه نحو مملكة تاسيلي تاركه خلفها سامر يتخبط بين جدران السجن المظلمه ...
تحسست تمني فراشها لم تجد سامر إلى جانبها نهضت مفزوعه
و هرعت للبحث عنه في ارجاء البيت لكنها لم تجده توجهت إلى
موطنه في عدن للبحث عنه ، بحثت في كل مكان و لم تجده حينها
خارت قواها و انهارت و دخلت في نوبة بكاء لأنها قد علمت ان
أحدا ما قد قام بخطفه .
.
.
.
.
.
.
.
.مرحبا يا أصدقاء كيف حالكم
اتمنى ان تبدو رأيكم في صندوق التعليقات
واتمنى ان ينال هذا الفصل على اعجابكم
و ارجوا منكم تشجيعي و دعمي
أنت تقرأ
مملكة تاسيلي
Fantasíaإثارة وتشويق وغموض ومغامرات يخوضها زوجين من عالمين مختلفين من أجل حماية أسرتهم الصغيرة وأصدقائهم