أهيمُ في نجمةٍ لا تُريد سمائِي

192 33 6
                                    

أحيانًا يستيقظ اللَّيل بداخلي ،
و ليس بإمكاني عمل شيء سِوى أن أكون قمرًا.

أمسك سامر بيد العرافة ثم نظر في عينيها مباشرة و قال

سامر " اقسم لكِ أنني سوف أحرقهم جميعًا و أنني سوف آخذ بثأركِ و لن ارحمهم أبدا

"

إكتفت العرافة بإبتسامة هادئة ثم قالت

العرافة " هيا لنعد !"

عند وصولهم إلى مكان إقامتهم كانت لاتزال النار موقدة و كانت تمني تجلس من حولها

لوحدها شاردة الذهن

العرافة " يومًا ما سوف تموت هذه البلهاء من قلقها عليك ، ثم أين تلك الحمقاء لابد أنها

ذهبت لتنام غير آبها لشيء "

تقدمت إليهم تمني ما إن لمحتهم يقتربون

تمني " أين وجدتها ؟"

رمقتها العرافة بنظرة استهزاء ثم قالت

العرافة " هذا الحقير يبدو أنه فطن و أذكى منك أيتها الغبية "

سامر بإنزعاج " لا تشمتيها أمامي "

رفعت عصاها إلى الأعلى و انزلتها فوق راس سامر ثم قالت

العرافة " اصمت و إلا انتزعت لسانك بيدي و اطعمته للكلاب "


        في اليوم التالي


استيقظت العرافة قبل بزوغ الفجر و ايقضت معها شفق ثم توجهت إلى الكوخ المجاور

و حين فتحت الباب رأت تمني نائمة بحضن سامر كطفلة صغيرة تحتضن لعبتها

المفضلة خوفا عليها من الضياع ثم قالت

العرافة " هل من المعقول أن هذان الاثنين من فصيلتين مختلفتين و رغم اختلاف

عوالمهم أحبها و أحبته بصدق ، ما أجمل الحب حين لا يعرف المستحيل "

ثم فجأة تحولت ملامحها إلى الجدية و الصراخة،  بعدها صرخت بأعلى صوتها

العرافة " استيقظوووا!"

استيقظ سامر بفزع بينما تمني فتحت عيناها بصعوبة و كسل ثم عادت إلى النوم و لم

تعرهم أي إهتمام ، رفعت العرافة عصاها إلى الأعلى بغيت ضرب تمني لكن سرعان ما

مملكة تاسيلي حيث تعيش القصص. اكتشف الآن