أنيِ البَحرُ و أنا المُبحر بِكِ و الغَريقِ

205 34 3
                                    

كلُ السيوفِ و إن تزامن وقعُها
اخفُ وَقعُ مِن سَهمِ عيناكِ

فقتيلُها يرتاحُ مِنها مَرةً
و قتيلُ عَينك حيُّ ميّتُ الإدراكِ


بعد محاولات عديدة استطاع الجاسوس إقناع الخادمة بالخطة ، عند منتصف الليل

توجهت الخادمة إلى سجن القلعة لانتظار موعد مداومة عشيقها .

تفاجئ الجندي بتواجد محبوبته عند السجن

الجندي " هل أنتِ مجنونة ماذا أتى بكِ إلى هنا في هذا الوقت "

نزلت دمعتين على خدها ثم قالت بصوت دافئ

الخادمة : شوقي إليك من جعلني آتي إلى هنا لكن يبدوا أن رؤيتي لا تسرك "

ثم همتْ بالمغادرة لكن الجندي أمسكها من معصمها و قال بعيون تلمع

الجندي " أنا أيضا اشتقت إليكِ "

الخادمة " ليس هناك أي عذر يمنعك من مقابلتي غير أنك لم تعد تحبني كسابق عهدك

"
الجندي " أنتِ بالفعل تعلمين مدى حبي لك لكن هذا المكان غير مناسب للقائنا "

الخادمة " كل الأماكن مناسبة عندما تكون معي "

الجندي " حسنا انتظري هنا قليلا سوف أذهب للتأكد من خلوا الممر حتى لا يلحظ أحد

وجودك في الداخل "

بعد تأكده من خلو المكان قام بإصطحابها إلى الداخل و أثناء مشيهم في الممر الفاصل

بين الزنازين لمحت الجاسوس القابع داخل زنزانة عندها طلبت من عشيقها أن يجلسوا

داخل زنزانة خاليه حاول الجندي رفض الفكرة لكنها أصرت عليه

مر بعض الوقت وهم داخل الزنزانة فجأة نهضت الخادمة مفزوعة من مكانها

الخادمة " اسمع صوت خطوات اتيه بإتجاهنا "

خرج الجندي مسرعًا لتفحص المكان حيث كان بالخارج الجاسوس المبعوث من طرف

حوراء قد تسبب ببعض المشاكل للحراس المتواجدين بالخارج

استغلت الخادمة إنشغال الجندي و استطاعت العبور و الدخول إلى زنزانة الجاسوس

الأسير و عند رأيته لها ابتسم ضنً منه أنها أتت لتخليصه لكنها بلحظة خاطفة غرست

خنجرها المسموم في عنقه و بالتالي لفظ أنفاسه الأخيرة و عند تأكدها من موته عادت

بكل هدوء إلى مكانها

و عندما عاد الجندي لاحظ باب زنزانة السجين مفتوحة فهرع نحوه ليجده غارق في

دمائه فذهب مسرعًا إلى الخادمة وجدها جالسة على الأرض

الخادمة " ماذا هناك لما كل هذه الضوضاء ؟"

الجندي بتوتر " يجب عليك المغادرة فورا "

الخادمة " لما تغيرت ملامحك ما الذي حصل؟"

الجندي " لقد حلت مصيبة فوق رأسي هيا اذهبي من هنا و إياك أن يراك احد "

غادرت الخادمة من المكان و توجهت إلى الجاسوس الآخر لتخبره بأنها انهت مهمتها

بنجاح

سرعان ما انتشر خبر مقتل الجاسوس ، توجه القائد طارد مسرعًا إلى السجن و بدأ فورا

بالتحقيق و استجواب الجنود لكن كل هذا بدون جدوى فإنتهى به المطاف بسجن جميع

الجنود الذي كانوا مسؤولين عن حراسة السجن عند مقتل الجندي

في الجهة الأخرى كانت كل من العرافة و تمني يتناقشون في أمر سفرهم إلى خلف

المحيط كما أن تمني قررت مرافقتهم

في هذه الأثناء أتت إليها الخادمة لتخبرها بما حصل في السجن ، صرخت تمني بغضب

شديد في وجه الخادمة

تمني " كيف يحدث هذا "

الخادمة " لا أعلم سيدتي هذا ما سمعته من الأمير ميمون وهو يقوم بإخبار السيد سامر

"
تمني " أين هم الآن ؟"

الخادمة " لقد توجها لمقابلة الملك و الأمير شمشون "

بعد هذا الحديث توجهت تمني و معها العرافة فورا لمقابلة الملك لمعرفة ما حصل

تمني " هل تأذن لنا بالانضمام اليكم جلالة الملك "

الملك شمهروش " تقدما "

العرافة " لقد سمعنا بمقتل الجاسوس و لقد جئنا إليك على إثر هذا الخبر هل هذا الخبر

صحيح "

الملك شمهروش " ما سمعتموه صحيح لقد استطاع أحد ما قتله لكي لا يفصح لنا عن

شيء "

العرافة " إذن يجب عليا أخذ سامر بأسرع وقت هذا الأمر لا يحتاج إلى تأخير "

سامر " لا بل يجب علينا البقاء هنا فالمملكة بحاجة إلينا في الوقت الحالي "

الأمير شمشون " العرافة على صواب يجب عليك الذهاب و إنجاز المهمة في أسرع وقت

لأننا بحاجتك بالفعل "

الملك شمهروش " يجب عليكم المغادرة مساء اليوم خدوا معكم ما تحتاجونه من القلعة

". ثم أمر الجميع بالانصراف

قبل مغادرتهم بساعات ألحت كل من شفق و تمني للذهاب معهم نظرت العرافة نحو

شفق بإستغراب

العرافة " أنتِ يجب عليك البقاء هنا "

شفق " و لما أجلس هنا بمفردي ؟ لن أبقى هنا إما أن تسمحوا لي بالذهاب معكم أو

سوف أعود إلى قلعة شمسان "

العرافة " بقائك هنا أكثر أمانٍ من قلعة شمسان "

ضحكة شفق بسخرية

شفق " إذن كيف استطاعوا قتل الجاسوس و هو تحت حراسة مشددة "

تمني " إسمحي لنا بالذهاب معكم ونحن سوف نعدك بأننا لن نشغلك أو نزعجك في ما

تقومين به "

سامر " سوف أكون أكثر إطمئنان على تمني لو أتت معنا شفق "

بعد نقاش طويل وافقت أخيرا العرافة على طلبهم و سمحت لهن بمرافتها

العرافة " حسنا يجب عليكم الاستعداد و أخذ حاجياتكم سوف ننطلق بعد نصف ساعة

" ثم غادرت و هي تشتم بينها و بين نفسها " تبًا لقد ورطت نفسي مع مجموعة من

الأطفال "



مرحبا يا أصدقاء 👋
أي أسئلة؟
رأيكم بالفصل؟
أتمنى لكم قراءة ممتعه
لاتنسوا تشجيعي و دعمي
في امان الله وحفظه ❤️




مملكة تاسيلي حيث تعيش القصص. اكتشف الآن