الفصل الثامن"✓"

148 13 14
                                    

."الفصل الثامن ".
❈-❈-❈

خرجت من الغرفة بعد أن جففت شعرها، وعكصته علي شكل دائرة مبعثرة، بعد محاولات عديدة فاشلة في جعلها مرتبة....، وما أن فتحت باب الغُرفة ووقعت عينيها علي هذا المنظر أمامها، دون تفكيرٍ تجمدت الدماء بعروقها، وأمتعضت ملامحها، هل قالت منذ ثواني أنها بأفضل حالٍ، أشطبوا تلك الجملة، أنها بأسوء حالٍ الآن، ولا يوجد حالً أسوء من حالها وهي تكاد تحترق غيرة.......

" مُراد"نائمًا علي الأريكة الطويلة فالصالة، بشعرهِ العسلي المبعثر الذي جعلهُ قابلاً للتقبيل الآن، بملامحهِ الوسيمة الهادئة، قميصهِ مفتوح لنصفهِ، ليظهر عضلات صدرهِ المشدودة، وشعيرات بسيطة في منتصف صدرهِ، ناهيكم عن كل هذا،كل هذا رائعًا ويكاد يدفعها للتحرش بهِ الآن، وناهيكم أيضًا عن أفكارها المنحرفة فظل هذه الظروف........

ما جعلَ قبضتها تشتدُ بغضب وتشعر أنها ستخرج نارً من أذنيها الآن لشدة غيرتها، هو رؤيتها لتلك الغبية التي تُدعي"مروة"والتي لا تعلم من أي داهية تم حدفها عليهم، كانت تجلسُ القرفصاء أمام الأريكة التي ينام عليها "مُراد"، بمظهرهِ الذي يدفعك‌ للتحرش به، تتأملهُ، تنظر لهُ بحرية وبجرأءة ووقاحة.....

أنها هي بذات نفسها لم تتجرأ وتنظر له عن قربٍ هكذا، تأتي فتاة لم ترآه سوى أمس وتتأمله الآن، أيمكن أنها الآن تتخيل أنها تُقبلهُ، لِمَ لا، لا نستبعد مظهره فعليًا يغريك لذالك، تبًا، يبدو أن أحدهم سيغادر اليوم بدون شعر برأسهِ، سيغادر أصلعً، وعلي الأرجح" مروة"هي أحدهم، هي ضحية "رضوي" اليوم والتي ستنفثُ فيها كل غضبها وضيقها.....

كانت تحاول أن تتماسك ولا تتهور، لا تريد أن تقتلها بمبرد أظافرها، لا مبرد أظافرها هذا مخصص لقتل "نانسي" في وقتٍ ما، وأيضًا هو ليس معها الآن، أذًا لنقول، قتلاً بالأظافر نفسها، أنها موتة مؤلمة هذا ما تستحقه لكي لا تنظر مرة اخري، إلي شيئًا وضعت"رضوي "صك ملكيتها عليهِ، لكن تلك الغبية لم ترأف بحالِ نفسها وجنت علي نفسها، حينما تجرأت أكثر.....

ورفعت أناملها القذرة تتحسس ببطء وتروي قسمات وجه ذالك الأبلي النائم، هل أشعل أحدكم نارً حولها، لا!، أذًا من أينَ تأتي تلك الحرارة الشديدة......

_" أنتِ بتعملي أي؟ ".

خرجَ صوتها عاليًا وقويًا، جعل الأخري تنتفض من مكانها كـ من لدغته عقربة، تفرك يديها بتوتر، كونها أمسكتها بالجُرمِ المشهود متلبسة، وأثر الجريمة علي يديها، يديها التي تجرأت ومسحت علي وجهه دون وجه حقِ، تلجلجت بالحديث، وكأن الحروف هربت منها، هتفت بتبعثر:

_" هااا..... أنا أنا، أنا كُنت بصحي الأستاذ مُراد تلفونه كان عمال يرن".

قلب نازف بالحب "هاجر التركي" حيث تعيش القصص. اكتشف الآن