الفصل التاسع عشر

421 23 23
                                    

."الفصل التاسع عشر ".
❈-❈-❈

تبعتهُ بخطواتٍ بطيئة بسبب حجم فُستانها الثقيل عليها، جسدها النحيل لا يقدر علي تحملهُ باتَ يُضايقها، كونهُ مُرصع بفصوص من اللولي جعلتهُ ثقيلاً زيادةً عن ثقلهِ الأساسي....، كان يسيرُ هو أمامها في طريقهم للغرفة المُخصصة لهم بالفُندق، كان يسبقها بخطواتهِ كونهم بمفردهم، فلا داعي لتقمص دور العريس بالفعل، وليسَ مُجبر علي تمثيل دور السعيد كما كان يفعل بالأسفل قبل دقائق.....

فقد ظهرَ بالفعل كـ عريس حقيقي، سعيد، لا بل يكادُ يطيرُ من فرطِ السعادة، مثلَ بإتقان، كي لا يُلاحظ أحد أي شئ ويجرحها، مثلَ أنهم عروسين طبيعيين، من يرآهم يظنُ أنهم عُشاق، قد أجتمعوا أخيرًا بعد معركة دامية خاضوها للدفاع عن أستمرارية حُبهم، والبعضُ الأخر ينظر لهم بعيون دامعة علي هذا المشهد الغاية فس الرُومانسية، لا وبل تحسدها علي كونها حظيت برجلٍ مثلهُ يُحبها هكذَا، هي معهم مُمتنة وسعيدة لكونها حظيت براجلٌ مثلهُ لكن حُبهُ أمنية أخري أصعب من الأمنية الأولي..... لا تظنُ أنها ستنالهُ قريبًا، فـ أحتماليه أنتهاء زواجهم حتمًا تُعتبر محددة من الآن إلي عدة أشهر فقط ليسَ إلا!.

هناكَ لافتة كبيرة تلوحُ أمامها كُلما نسيت نفسها ونسيت موقفهم تُذكرها عنوةً، لكنهَ لا تود أن تتذكر أبدًا، تود أن تعيش اللحظة حتى وأن كانت مؤقتة، تود أن تحمل بداخلها ولو بعض الذكريات الصغيرة التي تجمعهم لتعيش عليها بعد أنفصالهم مدي الحياة، لأنها لا تظنُ أن هناك رجلاً خُلقَ علي وجهِ البشرية بأستطعاتهُ أن يعادل حُبه بقلبها.... وليست مُبالغة، أنه أمرٍ مُتيقنة منه مئة بالمئة......

وصلت إلي باب الغُرفة، وقد دخلَ هو قبلها، تبعتهُ هي، بعد أن أضاءَ نُور الغُرفة، ليتضحُ لها رؤية الغُرفة بوضوحٍ، كانت مُزينة علي أكملِ وجهٍ، الورود الحمراء مُتناثرة علي السرير مُشكلة قلبًا صغيرًا بداخله ورود أخري بيضاء، من الجوري، كل شئ مثاليًا، ومُناسب جدًا لليلة ماجنة حالمة بينَ أثنين جمعهم حُب قوى، لتكن زكري هذا اليوم هي أجمل زكري ستمرُ عليهم بحياتهم القادمة مهما حيوُ.....

رفعت زاوية فمها بسُخرية من المنظر، من ثمَ رأتهُ يُخرجُ ملابسهُ علي عجلةٍ من أمرهم ويتخطاها يدلف للمرحاض مُغلقًا أياهُ خلفهِ دون أن يتفوه بأي شئ، حتى دون أن يعرض المساعدة لنزع هذا الحِمل عنها.....

أحترمت كونهُ يتعامل بشكل طبيعي، هذه هي طبيعة علاقتهم، ستكون طماعة أن طلبت أكثر من ذالكَ، ألاَ يكفيها أن أسمها الآن مُقترن بإسمهِ وشهدَ الجميع بأنه أصبحَ زوجها علانيًا......

أقتربت هي بنفسها تحملُ فساتنها، وقد نزعت حذائها ذو الكعب العالي أولاً، من ثمُ توجهت إلي غُرفة تبديل الملابس، وقد فهمت أنه دخلَ للمرحاض لكي يُعطي لها المساحة الكافية لتغيير ملابسها علي راحتها تمامًا.....

قلب نازف بالحب "هاجر التركي" حيث تعيش القصص. اكتشف الآن