الفصل الثالت عشر "✓"

151 9 0
                                    

."الفصل الثالث عشر ".
❈-❈-❈

صوتها كان عاليًا، وجهها أصبح أحمر مختنق بالغضب، بينما الأخري وضعت كفها مكان الصفعة تتحسسهُ بصدمة، والداتها رفعت يدها عليها، لأول مرة مُنذ صغرها، لطالمَا كانت الفتاة التي تتلقي الدلال من قِبَل الجميع وعلي رأسهم والداتها، طالعتها بنظرة مُنكسرة وبخذلان، لم تلين لها الأخري بل ظلت علي جمودها، الأمر بدي غير طبيعيًا تكاد تُقسم أنه هناك سر، وسر خطير لا تعرفه هي، غريزتها الأمومية تُخبرها بأقتراب الخطر علي أبنتها، ولكي تحميها يجب أن تندفع متحولة إلي امرأة شرسة تُدافع بكامل قوتها من أجل سلامة أبنتها..... أبنتها الأقرب لقلبها، التي اعتبرتها صديقة لها قبل أن تكون أبنتها، وبداخلها شئ خفي اعتبرها أُمها، وليست هي التي أمها......الأمر مُريب ليس طبيعي من حقها أنّ تخاف وتقلق

خرجت الحروف متحشرجة من فَمها نتيجة تحجر الدموع بعينيها وبحلقها:

_" أنا مُش صغيرة يا ماما.... بطلي تُبصيلي علي أنّي عيلة صغيرة وأنتِ إللي بتقرري بالنيابة عنها، أنا كبرت".

_"لا ماهو واضح أنّك كبرتّي، لدرجة أن مُراد إللي مربيك زيك زي ولاد أخوه، بقا شايفك بنظرة تانية، شايفك زوجة ليه؟ للمرة التانية هسألك أي بينكم يا رضوي؟ ".

أرتبكت نعم، لكن برعت في أخفاء أرتباكها تحت نظرة الجمود التي أحتلت عينيها، وأجابتها بثبات:

_" مكانش فيه حاجه بينا قبل كده زي ما حضرتك قُولتي كان بيعاملني علي أني عيلة بالضفاير زيّك بالضبط، هو من كام يوم طلب أيدي مني أنا الأول  وأنا وافقت ولمّا وافقت جه كلمكم النهارده أهو".

_"المفروض أصّدق أنا كده، بت أنتِ، قسمًا برب العزة أنّ ما قولتي في أي؟ هتشوفي وشي التاني يا رضوي".

أندفعت ناهضة من مكانها تقول:

_"هو في أي يا ماما هو تحقيق، إلي حصل قولتهولك، أي اجابة سؤال تاني أطلبيها من مُراد مش منِّي أنا لأنّي معنديش أجابة أصلاً، وأنا مُش مضطرة أكذب عليكِ وكفاية بقا معاملة كأنّي عيلة ".

_" وليه مقولتليش من الأول، من أول ما كلمك؟؟ ".

_"منا بقولك أهو ".

أبعدت عينيها عنها تقول:

_" هحاول أصّدقك،عالعموم أنا كده كده أصلاً مُش هوافق ".

وقعَ قلبها بين قدميها كنايةً عن ما شعرت بهِ من رعب عقب سماع جُملة والداتها، هتفت بشفاة مُرتعشة:

قلب نازف بالحب "هاجر التركي" حيث تعيش القصص. اكتشف الآن