الفصل الرابع "✓"

138 14 5
                                    

."الفصل الرابع".
-❈-❈

مُول، وتَسوق، وفتاتين ، ماذا تتوقعون؟ تجول دام لأربع ساعات مُتواصلة ، يبتاعونَ أي شيء يُقابلونه ويُثير أعجابهم، لو كان بأيديهم، لأخذو المُول بما فيهِ، يخرجون من محلٍ، ثواني معدودة ويدخلون غيرهِ، النيّة كانت شراء فُستان واحد للحفلة، لكن الواقع إلي الآن أشتروا عشرة فساتين من مختلف الالوان والأشكال........

وها هُم يقفون أمام الفُستان الحادي عشر، الذي نال أعجاب "رضوي" حتى الآن، كل مرة تقع عيناها علي فُستان وينال أعجابها، تشتريه فورًا ،وتقول أنه هذا هو الفُستان المناسب ، وما يلبثون حتى يسيرون لمدة دقيقة أو دقيقتين، ويجدون فستانًا آخر ينال أعجابها أكثر من الذي قَبلهِ، فتأخذهُ هو الآخر،ثم تُكرر نفس الحدث، هل تنوي أن تقوم بعرضِ للأزياء الليلة أمّ ماذا؟!.

لقد كان فُستانًا باللون الذهبي اللامع، قصير يصل إلي مُنتصف الفخذ تقريبًا، بدون حمالة وعاري الظهر بينما يتدلي من الخلف، بذيل طويل يصل إلي الأرض، حقًا بدىَ أسطوريًا وفخمًا.... لكن لا يُناسب بتاتًا من هم بعمرها، كان هذا هو المطلوب، وبما أنها كانت تبحث عن تصميم مُعين بداخل رأسها وها هي الآن وجدتهُ، لذا شدت يد"ليلي" المِسكينة تجُرها نحو المحل سريعًا، وكادت الأخري تسقط لثقل الحقائب التي تحملها أجباريًا وحدها،لأنّ الأخري بالطبعِ مُنشغلة بأختيار عشرات الفساتين لأجل عرض الأزياء الذي سيُقام اللية،لا تُري سوى هكذا........بذخ بذخ

❈-❈-❈

جلسَ في صالة شقتهِ يحتسي القهوة، بينما يُجري عدة اتصالات خاصة بالعمل، قبل أن ينشغل بالمهندسين اللذين سيُشرفون علي ترتيب الحفل الليلة ، والذي قد تبقي علي حضورهم ساعة واحدة تقريبًا،ويود أنّ يُشرف بنفسهِ علي الترتيبات،لتفادي أي شئ يُخرب اليوم علي "رضوي" لا يُريدها أن تشعر بالغُربة وسطهم،لذا يُغدقونها جميعًا بالأهتمام والحُب،يُريدها أن تعتاد عليهم كأنهم أهلها بالفعل،وتشعر وسطهم بالأُلفة والدفء .......

أنتهي من آخر أتصال، ومازال يحتسي من فنجانهِ بترويٍ ، فأخذ يتصفح فالهاتف لحين أنتهاء قهوتهِ، وجد رسالة غير مقرؤة علي تطبيق" الفيس بوك"، وكما توقع كانت من تلك الصفحة الوهمية التي تُطاردهُ مُنذ فترة ، الخالية من أي منشورات، وحتي الأسم مُستعار ولا يُشير إلي شيئًا يفهمهُ أو يستنبط منه شخص معين ......

قرأ محتوي الرسالة القصيرة تلك بعينيهِ أولاً"اخبر عيناكَ الجميلةَ أنّ تكُفَ‌
عبثاً بِقلبي ".

وهنا أبتسم أبتسامة لا تكادُ مرئية، أبتسامة خفيفة نمت علي أستحياء علي محياهِ، يتأمل الرسالة ثُم قرآها بصوتٍ مسموع،إلي الآن قد قامَ بأعادة قرأتها لعشر مراتٍ تقريبًا، يعقد حاجبيهِ،وكأنه هكذا سيستطيع أن يُخمن هوية المُرسل ، إلي الآن ومُنذ أشهر وهو يود أن يعلم من صاحبة تلك الرسائل؟ ولِمَاذا تبعثها لهُ بشكلٍ مُتكرر وأيضًا لا تنتظر منهُ ردً، وأيضًا لا تود الأفصاح عن هويتها.....

قلب نازف بالحب "هاجر التركي" حيث تعيش القصص. اكتشف الآن