الفصل الرابع عشر "✓"

165 13 16
                                    

."الفصل الرابع عشر ".
-❈-❈

وصلتها رسالة منهُ علي تطبيق" الواتساب"يُخبرها بأن ترتدي ملابسها وتأتي لهُ بالأسفل، نهضت من مكانها تاركة الهاتف، من ثم هرولت بحماس نحو خزانتها تقف أمامها بحيّرة، تضع أصبعها بين أسنانها دلالة علي حيرتها، تُطالع جميع ما بـ الخزانة، رفعت يدها تعبث بين الثياب، لعلها تجد ماهو مناسبًا لأرتدائِهِ الآن......

ذالك الثوب الأزرق أرتدته من قبل، وذاك، وذاك، كلهم أرتدتهم من قبل، تود شيئًا جديدًا، تبذل قصاري جُهدها كي تظهر أمامه كل يوم بـ طلّة مختلفة مبهرة عن سابقتها، مُنذ تلك الليلة التي تشاجرت فيها مع والداتها، وبعد أنّ أرضتها بصعوبة بالغة، رضيت عنها لكنها ظلت رافضة لفكرة زواجها من "مُراد" تتذكر ليلتها أنها ظلت تتودد لها لساعات بشتي الطُرق، محاولة أن لا تُظهر رغبتها المُستميتة في زواجها منه أو تُظهر حبها له...... أخفت كل ذاك أسفل قناع الكلمات التي تنم عن المنطق والعقل وأنّه مناسب ولا يعيبهُ شيئًا، وأنها ستكون بجوارها وهذا ما جعلها توافق، بالطبع تكذب.... لكن لا أحد يعرف نواياها بالطبع....... كذبة بيضاء كذبة بيضاء لن تُأثر

وفالنهاية ظلت والداتها علي رأيها، لحين أتي زوج والداتها وقد تحدث إليها وبطريقتهِ جعلها تستسلم وتوافق، لكن وافقت بشروط من ضمنهم أنَ لا يأخذها بعد الزواج للعيش معه بالأسكندرية حسب عملهِ وأنّ تظلُ هنا وسطهم بمدينة المنصورة .........

لقد مر أسبوعين كاملين يُصنفوا من أروع الأسابيع التي مضّت عليها في حياتها، شعورها بأنها أخيرًا ستمسك الحُلم البعيد بين يديها ويُصبح حقيقيًا، شعور لا يُضاهي، فرحتها كبيرة للغاية....... تبتسم لكل من ترآه بوجهها، أصبحت تري العالم كلهُ وردي.... كل شئ وردي فقط..... سعيدة بأنها وبعد أسبوعين آخرين من الآن ستُكتب علي أسمهِ حتي وأن كان لتفرة موقتة وهذا لهدف معين، يكفي شعورها بأنها أصبحت زوجتهُ أمام الجميع........

"مُراد" تغيّر أصبحَ يعاملها وكأنها عروس فعلاً وعلي أساس أن زواجهم طبيعي، يشاركها في أختيار ملابس الزفاف، الترتيبات، أثاث الشقة التي أصّرت والداتها علي تغيير جميع أثاثها وتأتي بغيرهِ جديد ليناسب العروس الجديد، هي نفسها ليست لديها مشكلة يكفي أن كل شئ بالشقة كان هو من يستخدمهُ،وبهِ لمستُه وآثرهِ......................

أسبوعين مُزدحمين بالأعمال والترتيبات، فبعد أنّ أصّر"مُراد "علي أنّ يكون الزفاف بعد شهر واحد فقط، بالطبع رفضت والداتها، لكن والداها هو من وقفَ معها هذهِ المرة حيث جاء في اليوم الذي اتفقوا بهِ علي أمور المهر والشبكة وما إلي ذالكَ حيثُ عندما أراد"مُراد"أن يستعجل ويجعل فترة الخطبة شهر واحد فقط لعدم ضرورة تطويلها حيث أنهم بالفعل يعرفون بعضهم،وكل شئ جاهز،إذًا لِمَا التأجيل،بالطبع كما قولنا رفضت والداتها،فأستعمل والدها حيّلة أتت بثمارها،حيثُ قالت والداتها أنها تريد أن تمد فترة الخطبة لمدة لا تقل عن ثلاثة أشهر أو أربعة،حينها هتف والداها قائلاً.

قلب نازف بالحب "هاجر التركي" حيث تعيش القصص. اكتشف الآن