الفصل الثاني عشر"✓".

177 15 10
                                    

."الفصل الثاني عشر".
❈-❈-❈

الغُرفة مُظلمة تمامًا، مظلمة حتى تكاد ترفع يديك لا ترآه،علي عكس عادة تلك الغرفة تحديدًا، لم تعتاد علي هذا الظلام الدامس المُوحش،دومًا مكانت مُبهجة مُنيرة،أيمكن أنّ يكون السبب أن صاحبتها حزينة ومُنطفئة، حرفيًا لا يوجد حتى نور خافت بسيط، الستائر البيضاء الخفيفة مُغلقة،وقد كانت تنير الغرفة عندما يحل الصباح بحيث أنها شفافة قليلاً، لكن الطبقة الثانية من اللون البُني الداكن المُماثل للون السجاد بالغرفة، قد منع أي ضوء أن يتسلل منها!........

الجو مُعتم، أذًا لا تنتظرُ وصفًا لحال الغُرفة أو من بها، لأ أري بالتأكيد، دقائق حتى أنبعثَ ضوءً صغيرًا مُنبعث من الأباچورة بجانب السرير، وقد ظهر وجه "رضوي"التي أستيقظت للتو علي صوتِ المُنبه، ذاك المُنبة المُخصص لإستيقاظها للجامعة، خصصته سابقًا أيام أختبارتها ونسيت أن تحذفه فيما بعد، مخطئة بالفعل أذًا جزائها أن تستيقظ في تمام الثامنة صباحًا كل يومٍ، كم هو مُزعج بحق، طوال الأسبوع الماضي كانت مُرتاحة منهُ....... حتى في أجازتها كان يدقُ كل يوم في نفس التوقيت وتستيقظ تُغلقه بعد أن تُلقيه فالأرض وتعاود النوم.......

ولكن اليوم لم يحدث ذالكَ، فـ هي لم تُلقهِ علي الأرض كـ سابقًا، بل أغلقتهُ بهدوء، ثم فتحت الأباچورة الأخري، تنهض بتكاسلٍ........بالرغم من أنها لم تنم سوى أربعة ساعات تقريباً، كانت متعبة وتظن أنها ما أن تري السرير ستنام علي نفسها قبل أن تصل له من شدة نُعاسها.....

لكن حدثَ العكس، لم تغير ثيابها حتى بل ما أن شعرت أنها وصلت إلي منطقتها الآمنة غرفتها، بدأت بالبُكاء دون سببٍ واضح، فقط بُكاء لوقتٍ طويل،حتى وجدت نفسها تغفو دون شعور منها.....

نهضت قاصدة المرحاض لأخذ حمام بارد يجعلها تستفيق قليلاً، مرت بجانب المرآءة العريضة خاصتها، ولثواني توقفت تُدقق النظر إلي وجهها، ملامحها صفراء شاحبة تتعجب كيف مرت هكذا أمام والداتها، الم تلاحظ، يبدو أن الجو النصف مظلم بالمنزل عندما جائت قد خدمها، شعرها مشعث بأهمال، عينيها مُنتفخة بشكل فظيع وجهها بأكملهِ فظيع، ملامحها مخيفة حقًا الكُحل البُني خاصتها يسيل علي خديها مُشكلاً خطوط بُنية ملتصقة علي جلد خديها....... أنفها أحمر!.

أينَ مظهر البطلة الرقيقة المارشيملوا التي يُقال عنها فالروايات، أين أين؟ تتذكر أن كاتبة ذات مرة قد قرأت لها رواية رومانسية، وقد وصفت الكاتبة مظهر البطلة الباكي، حقًا ودت لو تأكلها من شدة رقة مظهرها والذي تخيلته برأسها أستنادًا بوصفِ الكاتبة لها..... جفون حمراء تُعطي لعينيها رونقًا آخر، خدين تلطخوا بالحُمرة أثر البكاء،فذادت فتنة خديها الورديتين،أذا رأيتهم وددت لو تقضمهم،هي ودت لو تقضمهم فعلاً، أنفها لونه أحمر طفيف بظرافة ورقة، بحق السماء هل الأنف سيفكر أن يكون رقيقًا في أحمراره تبًا للخيال.....

قلب نازف بالحب "هاجر التركي" حيث تعيش القصص. اكتشف الآن