الفصل الثاني "✓"

190 18 15
                                    

. "الفصل الثاني ".
❈-❈-❈

بينما هي مُنشغلة بالنظر إليه بدون حساب هكذا رُغمًا عنها، وجدت جوزً من العيون ينطلقون نحوها كأنهم أسهم نارية، وبالطبع دون تخمين "نادر" عينيهِ كادت تخترقها كُليًا، توترت ثم مثلت أنشغالها بالطعام اللذي لم تأكل منه سوي لُقيمات صغيرة جدا، خشيتًا أنه قد لاحظ أنها اطالت النظر إلي "مُراد"......

بعد عدة دقائق أرتفع رنين جرس المنزل، فتقدمت الخادمة سريعًا تفتح الباب، ثواني وظهر، من خلف الباب، أكثر وجه لاتودُ رؤيتُه علي الأطلاق،ليسَ وقتها البتّة،قائمتها المُخصصة لكتابة ضحياها تلوح أمام عينيها الآن،لقد جائت بأقدامها للهلاك....... ، أغلقت الخادمة الباب تبعهُ صوت كعب أنثوي تعرفه جيدًا، ألتفت الجميع ينظرون إلي هوية الطارقة، مُبتسمين لها بإتساع، بينما تقدمت هي بأبتسامتها المعتادة والتي تكرهها" رضوي "للغاية، أن أتينا للحق هي تكره الإبتسامة وصاحبتها أكثر من أي شيء، أكثر من" نادر "السَمج، وحتي أكثر من كلمة" عمو"التي تُجبر علي قولها لـ "مُراد".......

كانت ومازلت جالسة بمكانها مُمسكة بسكينة صغيرة بيد، وباليد الأخري شوكة، ثبتت نظرها علي ردة فعل" مُراد"، تود أن تستشف ردة فعله هل كان سعيدًا لرؤيتها اليوم، بالطبع وأكثر، دليل، أنه منحها إبتسامة كبيرة مُرحبًا بها، وما أن أقتربت منه نهض يحتضن إياها بكل بساطة وإرياحية ...... أحدكم يُسدل الستار كفا إلي هنا.......

نغزت السكينة بقطعة اللحم المسكينة أسفل يديها بغلٍ وغيظ، كادت تكسر الطبق، مُتخيلة أن تلك الحيزبونة مكان قطعة اللحم، أليسَ يقولون أن القتل عند الغيرة حلالٌ حلالُ حلال ٌ، إذًا لِمَ هي جالسة مكانها هكذا، فالتنقضُ عليها وتنحر رقبتها الجميلة تلك المُزينة بعقد لؤلؤي أبيض...

_"مُفجأة مش كده.... ".

نطقت بها" نانسي"، إبنة أخ الحاج "عبد الحميد"، وبالتالي، أبنة عم" مُراد"، فور أن فصلت عناقها مع "مُراد"، كانت توجه حديثها له هو فقط، وكأن الجميع غير مرئيين بالنسبة لها، أبتسم لها يومأ برأسهِ قائلاً:

_" وأحلي مُفجأة كمان، جيتي إمتا؟ ولي مقولتليش أجي أخدك؟! ".

فالنُضيف" مُراد"إلي قائمة من تود قتلهم اليوم، تعلم تعلم أنه يوم مشؤم كانت تشعر مُنذ الصباح،أصتبحت بوجه "نادر"ماذا تتوقع بعد؟، ظلت تُتابع مُحادثتهم بنظراتها النارية التي أطلقتها صوب "نانسي" التي أجابتهُ تهز كتفيها العاريتين ، بفعل أنها ترتدي كنزة بأكتاف رفيعة:

_"قولت أعملهالكم مُفجأة، أنا يادوب وديت الشُنط الفندق وجيت علي هنا علي، طول".

قلب نازف بالحب "هاجر التركي" حيث تعيش القصص. اكتشف الآن