أقتباس

368 18 3
                                    

"أقتباس"

❈-❈-❈

رأت "نادر" يدخل من باب المنزل الخلفي الذي يؤدي إلي الحديقة، وكان يبحث عن شيئًا بعينيهِ حتى وقعت عينيه عليها، فـ أتجهَ صوبها، علي الأرجح كان يبحث عنها، لذا تنهدت تنهيدة طويلة تحاول أن تظهر علي طبيعتها أكثر، ومسحت وجهها سريعًا......

أقتربَ منها، ينظرُ لها ببرود، نعم ولأول مرة فحياتهِ يشعرُ علي دمهِ ويأخذ منها موقف بسبب تجاهلها له، فكان طوال الاسبوع المنصرم،لم يحتك بها أويضايقها بمطارادتهُ لها كلعادة، لكن ماذا يريد الآن......

نظرت له بملامح خالية من أي تعبيرات، وقف في مُقبالتها تمامًا ينظر لها من الأعلى إلي الأسفل بتفحص، شعرت هي ببرودة تسري في جسدها فجأة، وضع يديهِ في جيوب بنطالهِ، قائلاً ببرود ونبرة جامدة:

_"واقفة عندك بتعملي أي؟ ".

بللت شفتيها بطرف لسانها، ثم أجابتهُ بهدوء:

_" مبعملش حاجة".

أجابته ببساطة وهدوء دون مماطلة هي ليس لديها أي طاقة لدخول نقاش مع "نادر" الآن فقط سترد عليه بما يود معرفته وترحل دون أي صدام، بينما هو أستغرب ردها الهادئ، وأنها لم تتمرد كعادتها أو ترد عليه بجمود وعناد، لذا سألها، بعيون ضيقة:

_"لا متقوليش، خلاص عقلتي وعرفتي أن مالكيش غير نادر".

زفرت بغيظ، ترمش بأهدابها الكثيفة بضيق، ثم قالت بنفس النبرة الهادئة:

_"نادر أنا مش طايقة نفسي، أبعد عني الساعة دي الله يرضي عنك، وأرحمني شويه ".

حكَ أرنبة انفهِ:

_" يبقي لسه برضو منشفة دماغك،يبقي تستاهلي أن أكسرهالك".

نظرت له بتحدي:

_"لا أنتَ ولا عشرة زيك".

بنفس نظرة التحدي خاصتها، نظر هو لها ايضاً، وقد أقترب منها قليلاً برأسهِ، وكانت هي بدورها تعود إلي الخلف حتى التصقت بالعمود خلفها،:

_"لا هيحصل وهتشوفي، هكسرلك دماغك الناشفة دي، وهكسرلك عينك اللي بتبصيلي بيها كده، وقلبك اللي جايبك ده وماويك ومخليكِ شايفة نفسك علينا؟ ".

دفعته عنها بكلتا يديها من صدرهِ، فأبتعد ينظر لها بشر، قائلاً من بين أسنانهِ بفحيح أفاعي:

_" كلمتين حُطيهم حلقة في ودنك، لو مش هتكوني ليا بمزاجك، هتبقي غصبن عنك، وبشوقك بقي، أنا بعرفك بس، وأنا قد كلمتي..... سلام يا قُطة ".

‏‎وجود الرأس في الجسد حقيقة ثابتة, لكن وجود العقل داخل الرأس تلك مسألة فيها نقاش، وهي تشك أنه لا يملك عقلًا من الاساس، قال كلماتهِ وأبتعد عنها ينوي الرحيل، ما أن أبتعد زفرت هي الهواء بأرتياح، لا تدري لِمَ شعرت بغصة في قلبها عندما قالت كلماتهِ، أيعقل انه ينوي لها بالشر، لا لا، أنه" نادر"يتحدث أكثر مما يفعل لا يجيد شيء فالحياة أكثر من الثرثرة في كل وقت.......

ضيقت عينيها بسأم ما أن رأته يعود مرة أخري ولكن تلك المرة يحمل كيسًا للهدايا، ثم مده لها قائلاً بإبتسامة سمجة:

_"اول ما شوفته متخيلتوش غير فيكِ، أتمني لما أشوفه عليك قريب يطلع بنفس الصورة اللي رسمتهالك فخيالي..... ".

ثم فرَ من أمامها مغادرًا نهائيا تلك المرة، بتوتر أخذت تتفقد محتوي ما بين يديها، لكنها شهقت بصدمة وتوسعت عينيها فور أن رأت ما بالداخل، رمت الكيس جانبًا وأخرجتها كانت قماشة حريرية سوداء اللون، عدلته وهي تتمني بداخلها أن يخيب ظنها، لكن لم يخيب، كما توقعت، أنه قميص نومٍ من الحرير قصير بحملات رفيعة ونهايتها شفافة........

❈-❈-❈
." يتبع".

#قلب نازف بالحُب.

#لـ هاجر التركي.

#لـ هاجر التركي

اوووه! هذه الصورة لا تتبع إرشادات المحتوى الخاصة بنا. لمتابعة النشر، يرجى إزالتها أو تحميل صورة أخرى.

❈-❈-❈

دي رواية جديدة تمامًا فكرتها جديدة وهتعجبكم جدًا وهتستمتعوا بيها زي ما انا مستمتعة بكتابتها، مش هحرق أحداث، بس حقيقي، أنا مبهورة بيا لأن المجهود إللي أتبذل فيها غير طبيعي عن المعتاد بتاعي.......، الفصل الأول نزل علي المدونة وبعدها بـ48ساعه هينزل هنا عالواتباد، الرواية مكتوبة كُلها عدا بعد الفصول إللي فالآخر يعني مش هتأخر فالتنزيل،لكن حسب ما الأقي تفاعل وتشجيع أنـي أنزل الباقي، أن شاءلله التنزيل هيبقي يومين أو تلاتة في الأسبوع علي حسب التفاعل.........

إللي مُش عامل متابعة للبيدچ يعمل علشان يوصله أشعار بالفصول الجديد.

دُمتم بخير❤

قلب نازف بالحب "هاجر التركي" حيث تعيش القصص. اكتشف الآن