الفصل السادس عشر"✓".

144 9 1
                                    

."الفصل السادس عشّر".
❈-❈-❈

بخطوات هادئة تقدمت من حيثُ المطعم الذي دعاها إليهِ" مُراد "لتناول الغداء، كان المكان هادئًا وعلي ما يبدو أنه خالي من أي إناس، أرتفعت أصوات رنة كعب حذائها علي الأرضية الرُخامية من أسفلها، فـ أفتعلت صوت رنان يشق السكون والهدوء من حولها، ما أن أقتربت من باب المطعم الخارجي، توقفت لعدة دقائق، تتفقد مظهرها وتُلقي نظرة علي زينة وجهها في مرآتها الصغيرة التي تصتحبُها معها في كل مكان، أخذت تضبطُ من تسريحة شعرها بالرغم من أنها مُرتبة بالأساس، وآخر شئ نظرت إليه قبل أن تدخل، فُستانها أسود اللون، والذي كان يصلُ إلي ما بعد رُكبتها بأكتاف عريضة يتناسب مع نحالة جسدها.......

ما أن دلفت إلي الداخل، أخذت تُلقي نظرات مُتفرقة علي المكان من حولها، فكان المكان خاليًا تمامًا كما خمنت، الأضواء خافتة للغاية، فقط أضاءة حمراء مُنخفضة تُضئ المكان، وقفت في نصف المكان، وقد وقعت عينيها عليهِ، أنهُ يقف بعيدًا عنها بعدة سنتميترات قليلة، إنفرجت شفتيها بإبتسامة كبيرة ومُشرقة، تُطالع المكان من حولها بأنفاس محبوسة وإنبهار، للتو قد فُتحت الأضواء وأصبح كُل شيء واضحًا...

الطاولة الكبيرة المُزينة بعناية بالورود الصغيرة من مُختلفِ الألوان، وقالب الكعك الكبير الذي يتوسط الطاولة، أقتربت منهُ وإبتسامتها الواسعة مازلت تُزينُ شفتيها المطلية بطلاء الشفاه باللون الأحمر الداكن، كان يقف هو يُبادلها نفس الأبتسامة المُتسعة، وقد وصلت أبتسامتهُ إلي عينيهِ، قدم لها باقة الورد الكبيرة التي كان يحتضنها للتو، برقة وخجل أخذتها منهُ قائلة بإنبهار:

_"كُل ده علشاني أنا؟؟ "

أحتضنت باقة الورد وكأنها تحتضنُ صاحبها، بينما مال هو يلتقطُ كفها بين يديهِ، ثم طبع قُبلة حنونة، مُرتفعًا مرة آخري بأنظارهِ إلي عينيها الخضراء قائلاً بحُب:

_"كُل سنة وأنتِ طيبة يا حياتي! "

_"وأنتَ طيب، تعبت نفسك!. "

سحبها من يديها يتقدمون إلي الطاولة، قائلاً بينما هم يسيرون:

_"تعبك راحة، لو مكنتش هتعب لمراتي حبيبتي هتعب لمين؟ "

أكتفت بإبتسامة خجولة زينت محياها، سحب لها كُرسيها بطريقة رُومانسية كلاسيكية، أخذت تنظر إلي قالب الكعك الموضوع عليهِ رقم" 21"، أيّ أنها اليوم أتممت عامها الواحد والعشرون، وهذا أحسن عام بالنسبة لها، لأنه بجانبها ومعها، أخرج من جيب سروالهِ عُلبة مُستطيلة الشكل، مخملية باللون الأزرق، ثم قربها منها يفتحها لها قائلاً:

قلب نازف بالحب "هاجر التركي" حيث تعيش القصص. اكتشف الآن