شكرا لقراءة الفصل السابق ، أهلا بك في فصل جديد
༺༺༺༺༺༻༻༻༻༻
✉ 400
✩ 50يقال أن اللحظات تشبهنا ، تحاكينا .. تأخذ حيزا من ماضينا و خ حاضرنا و حتى مستقبلنا
لا يوجد لحظة مؤقتة و لا شعور مؤقت ، المشاعر و اللحظات لا ترحل ، إنما تخبأ في أعمق الأعماق .. تلازم انفاسنا و نظراتنا
مثل لحظة ما انشدت فيها جيني للحن علق في ذاكرتها ، سيبقى محفورا الى أبد الأبدين ، فإن تم حفر تلك المقطوعة في عقلها... فإن من عزفها محفور و مغروس بين أنسجة قلبها
لم تقاطعه ، لم تصدر و لو صوتا صغيرا يعلن عن تواجدها خلف ذلك الباب .. ليس و شارلوت بجانبه
بالطبع يعزف لها .. هاها ما هذا الغباء ؟ هو لن يعزف لي بل لها
هكذا فكرت و هي تأخذ خطواتها رجوعا الى غرفتها و ليس غرفته
لا تود مقابلته و الدموع في عينها ، و تبا تلك المقطوعة تعبث بعقلها كما يعبث تواجده بكامل جسدها
" فليحمي الرب عقلي و قلبي من لهيبك يا تايهيونغ "
همست في ظلمة الرواق و عتمته ، هذا الرواق الذي يشهد خطواتها و غمغماتها لنفسها
و لن تقدر هي أساسا على وصف ما تشعر به لأنه يفوق فصاحة لسانها ، يفوق قدرتها ، غريب الإنسان .. لا يسعه وصف سعادته البالغة.. و لا حزنه الطاغي
لكن.. هي لم تكن حزينة ، و لا محبطة و لا اي شيء من هذا
كان حرقة نفاثة ، مثل حبل يخنق شخصا مبتور الأيديثم توقفت في منتصف الرواق ، بمعالم هادئة أهدئ من الغوغاء التي بداخلها
تعكس اتجاهها و تذهب الى غرفته
" هو لا يعني لي أي شيء لأشعر بالخيبة .. هو لا شيء و أنا مجرد زوجة شكلية .. أنا القالب و ليس القلب .. توقفي عن الغمغمة كمن فقد عقله يا جيني "
حادثت نفسها بسخط ، لأول مرة تكون غاضبة ، حالتها تزداد سوءً
لماذا الحب متعبا هكذا ؟ مليء بالتفكير.. الذنب ينهشك في كل دقيقة تمر
YOU ARE READING
فايولينا : العزف على وتر نابض
Random« إنما العيش في محضر شخص لا ينتمي اليك.. شيء يثقل القلب و يهلك الروح » « اعزفي لأجلي يا جيني ، أود سماع مقطوعة تثملني و تحرك نبضي مثل ما تحركي أنتِ أوتار كمانك » « أن تكوني زوجة ثانية هنا ليس سهلا البتة .. إما أن تحافظي على ماء أوجهك أو يتم طردك...