18 • بلا وداع

536 72 543
                                    

شكرا لقراءة الفصل السابق ، أهلا بك في فصل جديد

༺༺༺༺༺༻༻༻༻༻

✉ 400
✩ 50


يقال أن اللحظات تشبهنا ، تحاكينا .. تأخذ حيزا من ماضينا و خ حاضرنا و حتى مستقبلنا

لا يوجد لحظة مؤقتة و لا شعور مؤقت ، المشاعر و اللحظات لا ترحل ، إنما تخبأ في أعمق الأعماق  .. تلازم انفاسنا و نظراتنا

مثل لحظة ما انشدت فيها جيني للحن علق في ذاكرتها ، سيبقى محفورا الى أبد الأبدين ، فإن تم حفر تلك المقطوعة في عقلها... فإن من عزفها محفور و مغروس بين أنسجة قلبها

لم تقاطعه ، لم تصدر و لو صوتا صغيرا يعلن عن تواجدها خلف ذلك الباب .. ليس و شارلوت بجانبه

بالطبع يعزف لها .. هاها ما هذا الغباء ؟ هو لن يعزف لي بل لها

هكذا فكرت و هي تأخذ خطواتها رجوعا الى غرفتها و ليس غرفته

لا تود مقابلته و الدموع في عينها ، و تبا تلك المقطوعة تعبث بعقلها كما يعبث تواجده بكامل جسدها

" فليحمي الرب عقلي و قلبي من لهيبك يا تايهيونغ "

همست في ظلمة الرواق و عتمته ، هذا الرواق الذي يشهد خطواتها و غمغماتها لنفسها

و لن تقدر هي أساسا على وصف ما تشعر به لأنه يفوق فصاحة لسانها ، يفوق قدرتها ، غريب الإنسان  .. لا يسعه وصف سعادته البالغة.. و لا حزنه الطاغي

لكن.. هي لم تكن حزينة ، و لا محبطة و لا اي شيء من هذا
كان حرقة نفاثة ، مثل حبل يخنق شخصا مبتور الأيدي

ثم توقفت في منتصف الرواق ، بمعالم هادئة أهدئ من الغوغاء التي بداخلها

تعكس اتجاهها و تذهب الى غرفته 

" هو لا يعني لي أي شيء لأشعر بالخيبة .. هو لا شيء و أنا مجرد زوجة شكلية .. أنا القالب و ليس القلب .. توقفي عن الغمغمة كمن فقد عقله يا جيني "

حادثت نفسها بسخط ، لأول مرة تكون غاضبة ، حالتها تزداد سوءً

لماذا الحب متعبا هكذا ؟ مليء بالتفكير.. الذنب ينهشك في كل دقيقة تمر

فايولينا : العزف على وتر نابضWhere stories live. Discover now