22 • خدوش و كوابيس

488 70 429
                                    

شكرا لقراءة الفصل السابق ، أهلا بك في فصل جديد

༺༺༺༺༺༻༻༻༻༻

من المؤكد جميعنا سمع ذات يوم أحدهم يقول  ليتني أصبح كذا و كذا.. يا ليتني أصبح رصيفا ، يتني أتحول الى فنجان قهوة مرة أو ريش دجاجة أو حتى مكعب ثلج يجلس في ثلاجة بسلام

و لأنك لا نعلم حقا فظاعة ذلك الموقف الذي يمر به ذلك الأحدهم قد تقول لما المبالغة ؟ من قد يتمنى أن يكون ريش دجاجة لانه مر بموقف لا يحسد عليه ؟

تشايريونغ تريد أن تكون ريش دجاجة  ، حقا تود أن تكون أي شيء بدون عقل لأن ما رأته يفوق براءتها و توقعاتها و حتى أنفاسها

هي حتما تفهم بسطحية ما يقومان به هذين الشخصين... لكنها تعجز عن ربط الأشياء ببعضها البعض ، كان الأمر مثل أن ترى جزارا يمتهن الحلاقة أو عصفورا ينبح بدلا من الزقزقة و كل شيء يأخذ يأخذ مكان الآخر

كانت ترى عم والدها مع زوجة عمه ااصالحة المصون ذات رداء العفة و النبالة

علقت الكلمات في حلقها و لا تدري أي تصرف ستطلقه.. أخفضت بصرها أرضا على الاقل لتتمكن من التفكير بسلامة

" ع-عمي جي-وان.. تقول جدتي بأنهم.. تجمعوا.. نحن متجمعين لتقول لهم "

بالرغم من أن الانجليزية كانت لغتها الوحيدة و التي فطنت تتحدث بها الا أنه و على ما يبدو انها و لوهلة نست تماما كيف ترمب جملة سليمة

" أعني... نعم نحن ننتظرك "

و دون تفكير اضافي خرجت من الغرفة تغلق خلفها الباب

لحظة الصمت تلك التي مرت على شارلوت و جي-وان بدت أطول من اي شيء مضى ، بدا هو مهزوز الثقة مفزوعا من ذلك المشهد المفاجئ

أما هي.. فكما لو أنها لا تبالي البتة  ، كما لو أنه هو الجاسوس ليست هي.. و حسنا دعونا نقول أنهما على نفس الحافة.. ان سقطت هي سيلتف الحبل حول رقبته هو الآخر

" ويحك.. ويحك بشدة ، ذات مرة أخبرني كهل أشيب يشبه القضيب أنه أغلق باب الغرفة بإحكام قبل أن يضاجعني... "

نظر لتعابيرها الجامدة.. كانت تنظر نحو الباب بأعين خاليا تماما مثل ذلك القلب الذي لديها  ، و كان يعلم جيدا أنه كلما كانت نظراتها أهدأ كانت أفكارها أكثر سوداوية .. ليس لأي شيء آخر سوى قتله

فايولينا : العزف على وتر نابضWhere stories live. Discover now