19 • طائر حر ، مالك سجين

489 70 333
                                    


شكرا لقراءة الفصل السابق ، أهلا بك في فصل جديد

༺༺༺༺༺༻༻༻༻༻


لما يتم السؤال عن حالك بصفة جسدية فحسب ؟ أقصد.. دائما ما تسمع ' كيف حالك  ' أو ' كيف الصحة '..

يتساءلون عن ظاهرك ، لو أنهم يحددون نوع الصحة التي يسألون عنها ، لم أسبق أن قيل لأحدهم ' كيف حال قلبك ' لو أنكم تطرحون سؤالا كهذا على أحدهم و ترون ردة فعله

فلتسألوا هذا لجيني ، استفسروا عن حال قلبها... لا قلب لها

لقد أخذه احدهم معه ، في تلك السيارة الذاهبة الى الميناء حيث تنتظره الباخرة

هو حتى لا يعلم ، ما يقتلها حقا أنه لا يدري البتة أنه يحمل نبضاتها معه في كل خطوة من خطواته .. و بلا وداع

" لقد .. لقد ذهب "

قالت بصوت خافت ، اغرورقت عينيها بالدموع تنظر لذلك الطريق
الذي سلكه ، كانت عاجزة للغاية ، الغصة مجددا

مثل أن تختنق بقطعة خبز جافة ، تتكور في حلقك تسد أنفاسك
كانت غصتها قطعة خبز جافة بحق .. تايهيونغ السبب فيها

أم أنها تلوم ذاتها ؟ لأنها نست نفسها تماما في المكتبة

نظرت الى جانبها تجد آرثر هناك ، كان يراقبها بصمت و كأنه لا يعرفها  ، يرى وجه تلك الفتاة الحيوية الصغيرة قد تحول الى كوبة أحزان لا تنتهي

" لقد انتظرك طويلا ، أ لم يكن بمعلومك أنه سيسافر ؟ "

لم تنزع بصرها من ذاك الاتجاه ، لقد اغرورقت أعينها دموعا لم تكن لتسمح لهم بالنزول

" بلى.. "

همست بصوت مهتز

" أدري ، أخبرني صباحا لكن ... لم أكن أعلم أنه سيسافر في هذا الوقت ، توقعته ان يسافر ليلا "

بذات الصوت المهتز حادثت آرثر الذي هز رأسه متفهما ، و هو لن يفهم أبدا شعورها ، لا أحد يفعل

" سيعود بعد أسبوع ، ستشغلين بالك حتى يعو.. "

فايولينا : العزف على وتر نابضWhere stories live. Discover now