20 • روزمارينو

454 66 402
                                    

شكرا لقراءة الفصل السابق ، أهلا بك في فصل جديد

༺༺༺༺༺༻༻༻༻༻

تظن أنها نجت فتهزمها هلوسات عقلها الباطن ، الهلوسة شيء سيء للغاية .. سيء مثل حرارة الصيف

سيء كاللحظة التي تدرك فيها أنك تهلوس  ، هل جن جنونك يا ولدي ؟ أ هكذا يعاملك الحب بعد أن بحثت عنه و أصبت به ؟

" أنت مجرد صوت... أنت مجرد صوت.. أنت لست هنا.. "

سدت أذنيها لا تود التوهم بلا جدوى... أ يعقل أنها تهلوس برائحته ؟ أ هذا منطقي ؟

" جيني "

فتحت عينيها بأمل حزين ، هل سمعت صوته يناديها للتو ؟ لا تخبروها أنها تتوهم مجددا ، لا تود الالتفات و رؤية اللاشيء

أغمضت جفنيها و استدارت بالعرض البطيء ، تحكم قبضتها على سلتها قبل أن تفتح عينيها...

انه حقا هنا ! 

فرقت شفتيها لكن دون حروف ، دون أدنى حرف فقد فرت الكلمات من شفتيها

دقات قلب متسارعة ، تنفس لا يعرف التباطؤ .. دموع متحجرة
و الكثير من العتاب في عينيها ، تلقي عليه لوم العالم لأنه جعلها تفتقد كل انش منه

فتح ذراعيه لها يستدعيها لحضنه ، كان يبتسم.. تقسم أنها ترى اجمل غمازة رأتها حتى الان.. أجمل ابتسامة هادئة تجعل الفراشات تقيم حفل زفاف داخل معدتها الصغيرة

" أ لن أحصل على عناق ؟ "

قال بصوت خفيض يحثها على القاء سلتها ارضا و الهرولة لحضنه

لفت ذراعيها حاول رقبته و بسبب فارق الطول ذلك لف هو ذراعيه حول خصرها يحملها عن الأرض

كانت كمن عاد للحياة بعد تجربة وشيكة للموت ، حضنه هذا أشبه بماء عذب يروي الورود ليمنعها من الذبول.. و هي وردة تشتهي أن يسقيها هو يحضن بعد غياب عذبها و عذب روحها

عانقته بشدة و كأنه سيهرب و يفلت منها ، تشتم عبق الفانيليا الذي غاب عنها لأسبوع لعين

لم يتكلم أحدهم بربع كلمة بينما يتعانقان في تلك الحديقة ، في تلك الثوانِ المعدودات و هذا ما أرادته هي حقا

ارتجف جسدها عندما أحست به يدفن وجهه في رقبتها يتنفس رائحتها و يتحسس بشرتها الناعمة

فايولينا : العزف على وتر نابضWhere stories live. Discover now