شكرا لقراءة الفصل السابق ، أهلا بك في فصل جديد
༺༺༺༺༺༻༻༻༻༻
تظن أنها نجت فتهزمها هلوسات عقلها الباطن ، الهلوسة شيء سيء للغاية .. سيء مثل حرارة الصيف
سيء كاللحظة التي تدرك فيها أنك تهلوس ، هل جن جنونك يا ولدي ؟ أ هكذا يعاملك الحب بعد أن بحثت عنه و أصبت به ؟
" أنت مجرد صوت... أنت مجرد صوت.. أنت لست هنا.. "
سدت أذنيها لا تود التوهم بلا جدوى... أ يعقل أنها تهلوس برائحته ؟ أ هذا منطقي ؟
" جيني "
فتحت عينيها بأمل حزين ، هل سمعت صوته يناديها للتو ؟ لا تخبروها أنها تتوهم مجددا ، لا تود الالتفات و رؤية اللاشيء
أغمضت جفنيها و استدارت بالعرض البطيء ، تحكم قبضتها على سلتها قبل أن تفتح عينيها...
انه حقا هنا !
فرقت شفتيها لكن دون حروف ، دون أدنى حرف فقد فرت الكلمات من شفتيها
دقات قلب متسارعة ، تنفس لا يعرف التباطؤ .. دموع متحجرة
و الكثير من العتاب في عينيها ، تلقي عليه لوم العالم لأنه جعلها تفتقد كل انش منهفتح ذراعيه لها يستدعيها لحضنه ، كان يبتسم.. تقسم أنها ترى اجمل غمازة رأتها حتى الان.. أجمل ابتسامة هادئة تجعل الفراشات تقيم حفل زفاف داخل معدتها الصغيرة
" أ لن أحصل على عناق ؟ "
قال بصوت خفيض يحثها على القاء سلتها ارضا و الهرولة لحضنه
لفت ذراعيها حاول رقبته و بسبب فارق الطول ذلك لف هو ذراعيه حول خصرها يحملها عن الأرض
كانت كمن عاد للحياة بعد تجربة وشيكة للموت ، حضنه هذا أشبه بماء عذب يروي الورود ليمنعها من الذبول.. و هي وردة تشتهي أن يسقيها هو يحضن بعد غياب عذبها و عذب روحها
عانقته بشدة و كأنه سيهرب و يفلت منها ، تشتم عبق الفانيليا الذي غاب عنها لأسبوع لعين
لم يتكلم أحدهم بربع كلمة بينما يتعانقان في تلك الحديقة ، في تلك الثوانِ المعدودات و هذا ما أرادته هي حقا
ارتجف جسدها عندما أحست به يدفن وجهه في رقبتها يتنفس رائحتها و يتحسس بشرتها الناعمة
YOU ARE READING
فايولينا : العزف على وتر نابض
Random« إنما العيش في محضر شخص لا ينتمي اليك.. شيء يثقل القلب و يهلك الروح » « اعزفي لأجلي يا جيني ، أود سماع مقطوعة تثملني و تحرك نبضي مثل ما تحركي أنتِ أوتار كمانك » « أن تكوني زوجة ثانية هنا ليس سهلا البتة .. إما أن تحافظي على ماء أوجهك أو يتم طردك...