شكرا لقراءة الفصل السابق ، أهلا بك في فصل جديد
༺༺༺༺༺༻༻༻༻༻
✉ 400
✩ 55ليتنا لا ننام
أحيانا تضطر لتمني شيئا كهذا ، و ثق بي عزيزي القارئ أنه أصدق شيئا قد تتمناه
و يقال أن تلك الأماني التي تفر من خواطرنا أثناء لحظة تعيسة هي الأصدق على الإطلاق ، لأن ما يتغير بعد استيقاظك من نومك على الأغلب سيجعلك حقا تكره نعمة النوم
" ما هذا الصوت ؟ "
كانت شارلوت قد استيقظت هي الأخرى بعد ذلك الصوت ، نظرت حولها اذ بها تلتقي بأعين جيني المستغربة
" هل.. سمعتي ذلك ؟ "
" إنه صادر من الحديقة "
انعقد لسان جيني عندما تكرر ذلك الصراخ ، لا تخبروها أنه صوت آهيون
" أ-آهيون ؟ "
لم تفكر مرتين عندما انتزعت عنها الغطاء ترتدي خفها المنزلي و تتخذ خطواتها نحو الباب بقلب منقبض
حاولت شارلوت أن تتبعها لكن فور وقوفها شعرت أن الأرض أسفلها تميل فعادت تجلس على حافة السرير من جديد ، لا تدري ما خطب جسدها لكن هذا الغثيان مجددا يزعجها للغاية
أما جيني فقد بدأ الغثيان يهاجمها بالفعل بسبب الخوف ، كان الوقت مبكرا و هاهي تسمع صوت ابنة عمها الصارخ ، ثقل جسدها لدرجة أنها نست وجهتها
لقد صادفتها فكرة سيئة للغاية عقلها شديد المبالغة يركض نحوها دوما ، و هي خسارة الأشخاص .. كان شيئا يقتلها داخليا و خارجيا و بأفضل طريقة ممكنة
أو دعونا لا نقول أنها تبالغ ، خسارة أحد الأحبة يشبه موجات تسونامي عظيمة تغطي مساحة مدينة صغيرة للغاية ، و كلما كبرت الموجات غرقت المدينة و باتت متناسية
لذلك و لأن قلب جيني بالفعل غارق بعد خسارة أبويها.. لا تود مواجهة أمواجا عاتية أخرى ، سيكون ذلك موتا مباشرا لقلبها
" جيني ! "
وصلها صوت ييري من الخلف ، تعابير الهلع و الريبة بادية عليها أيضا
" تفقدت الفتيات في الغرفة .. لم أجد أحدا سوى غوستاف نائما "
شدت على منامتها بقبضتيها و كأن أفكارها تتحقق ، و دون كلمة اضافية هرولت تنزل السلالم و تلتف يمينا الى الحديقة الخلفية
YOU ARE READING
فايولينا : العزف على وتر نابض
Random« إنما العيش في محضر شخص لا ينتمي اليك.. شيء يثقل القلب و يهلك الروح » « اعزفي لأجلي يا جيني ، أود سماع مقطوعة تثملني و تحرك نبضي مثل ما تحركي أنتِ أوتار كمانك » « أن تكوني زوجة ثانية هنا ليس سهلا البتة .. إما أن تحافظي على ماء أوجهك أو يتم طردك...