23 • البريئة و الوحش

616 76 639
                                    

شكرا لقراءة الفصل السابق ، أهلا بك في فصل جديد

༺༺༺༺༺༻༻༻༻༻

✉ 400
✩ 55

ليتنا لا ننام

أحيانا تضطر لتمني شيئا كهذا ، و ثق بي عزيزي القارئ أنه أصدق شيئا قد تتمناه

و يقال أن تلك الأماني التي تفر من خواطرنا أثناء لحظة تعيسة هي الأصدق على الإطلاق ، لأن ما يتغير بعد استيقاظك من نومك على الأغلب سيجعلك حقا تكره نعمة النوم

" ما هذا الصوت ؟ "

كانت شارلوت قد استيقظت هي الأخرى بعد ذلك الصوت ، نظرت حولها اذ بها تلتقي بأعين جيني المستغربة

" هل.. سمعتي ذلك ؟ "

" إنه صادر من الحديقة "

انعقد لسان جيني عندما تكرر ذلك الصراخ ، لا تخبروها أنه صوت آهيون

" أ-آهيون ؟ "

لم تفكر مرتين عندما انتزعت عنها الغطاء ترتدي خفها المنزلي و تتخذ خطواتها نحو الباب بقلب منقبض

حاولت شارلوت أن تتبعها لكن فور وقوفها شعرت أن الأرض أسفلها تميل فعادت تجلس على حافة السرير من جديد ، لا تدري ما خطب جسدها لكن هذا الغثيان مجددا يزعجها للغاية

أما جيني فقد بدأ الغثيان يهاجمها بالفعل بسبب الخوف ، كان الوقت مبكرا و هاهي تسمع صوت ابنة عمها الصارخ ، ثقل جسدها لدرجة أنها نست وجهتها

لقد صادفتها فكرة سيئة للغاية عقلها شديد المبالغة يركض نحوها دوما ، و هي خسارة الأشخاص .. كان شيئا يقتلها داخليا و خارجيا و بأفضل طريقة ممكنة

أو دعونا لا نقول أنها تبالغ ، خسارة أحد الأحبة يشبه موجات تسونامي عظيمة تغطي مساحة مدينة صغيرة للغاية ، و كلما كبرت الموجات غرقت المدينة و باتت متناسية

لذلك و لأن قلب جيني بالفعل غارق بعد خسارة أبويها.. لا تود مواجهة أمواجا عاتية أخرى ، سيكون ذلك موتا مباشرا لقلبها

" جيني ! "

وصلها صوت ييري من الخلف ، تعابير الهلع و الريبة بادية عليها أيضا

" تفقدت الفتيات في الغرفة .. لم أجد أحدا سوى غوستاف نائما "

شدت على منامتها بقبضتيها و كأن أفكارها تتحقق ، و دون كلمة اضافية هرولت تنزل السلالم و تلتف يمينا الى الحديقة الخلفية

فايولينا : العزف على وتر نابضWhere stories live. Discover now