شكرا لقراءة الفصل السابق ، أهلا بك في فصل جديد
༺༺༺༺༺༻༻༻༻༻
ارتعش جسد جيني خوفا و رهبة ، كانت تشعر بأن خصلات شعرها على وشك الإقتلاع من مكانها
اليد التي شدت على شعرها لم ترحم رقتها و لا إرهاقها ، و كأن ذلك الشخص حاول وضعها في موقف آخر أكثر إنهاكا
حاولت إخراج أنينها و الصراخ لكن ذلك الشخص أوقفها بصوته الشبيه بفحيح الأفاعي
" تجرأي و اسمعيني صوتك هذا ، إن أردتي الموت بطريقة قاسية "
عضت على شفتها لكبت أنينها و رفعت يدها لمحاولة فاشلة في إنتزاع قبضته
" لن أ-أصرخ لك-كن أرجوك... اا-ء أرجوك اتركني عمي لانس "
توسلته بصوت خافت لا تقوى حتى على مجادلته
سمعت منه ضحكة ساخرة يستهزئ بضعفها ، كانتا قدميها ترتعشان و هو لم يكلف نفسه عناء الشعور بالشفقة عليها
" توسلي أكثر ، لم أقتنع "
استخزت جيني النظر اليه و ترجيه ، كانت حقيبتها بالفعل قد سقطت أرضا
كان عليها التعود على هذا يوميا. أن تتعود على تصرفات زوج أمها البربرية التي قد لا يفعلها شخص عاقل يود الحفاظ على ابنة زوجته
إلا أنها هنا تعاني ، تحتمل و تصبر على هذا الإبتلاء
في اللحظة التالية حصلت على الرحمة بفك خصلات شعرها من بين ثنايا أصابعه القذرة و الملوثة بالنجاسة و ملمس بشرات النساء
شعرت أن تلك الخصلات مازالت ملتوية حيث تركها
حكت فروة رأسها بتألم و زفرت كأنها نجت من ملك الموت" هل أصبحتِ عاهرة لأجدك راجعة الى المنزل في مثل هذا الوقت يا جيني ؟ "
قام بإشعال الأضواء بينما كان في طريقه للجلوس على الأريكة الصغيرة
أدركت أنه هنا منذ ساعات بالنظر الى زجاجات الشراب المرمية بعشوائية الى جانبه
" هل بيت الدعارة الذي تعملين فيه يقدم راتبا جيدا ؟ هه "
YOU ARE READING
فايولينا : العزف على وتر نابض
De Todo« إنما العيش في محضر شخص لا ينتمي اليك.. شيء يثقل القلب و يهلك الروح » « اعزفي لأجلي يا جيني ، أود سماع مقطوعة تثملني و تحرك نبضي مثل ما تحركي أنتِ أوتار كمانك » « أن تكوني زوجة ثانية هنا ليس سهلا البتة .. إما أن تحافظي على ماء أوجهك أو يتم طردك...