33-'هوية زائفة'

30 2 119
                                    

.
.

غادر يونجون مركز الشرطة متوجهًا لمنزل لونا ليحتفل معها بعيد ميلادها وفي طريقه لهناك تحدث إليه أحد عبر اللاسلكي:
"سيدي، تشوي يونجون"

"ماذا هناك؟"

"تم العثور على فتاة مقتولة في ****"

اخبره الشرطي بعنوان منزل لونا لتصيب الصاعقة جسد يونجون ويشرد لثانية محاولًا استيعاب ما سمعه، ثم راح يقود بسرعة قصوى لهناك.

صعد يونجون السلالام ورأى رجال الشرطة يحيطون بمنزل لونا فأسرع من ركضه وبمجرد أن دلف حتى رأى جسدها أرضًا.

مشوهة..مليئة بالندوب ونائمة فوق دمائها ومطعونة في بطنها.

تلك..لونا.

سار ببطء نحوها ولايزال يحاول استيعاب ما يراه ثم دنى على الأرضية قربها وراح يحدق في وجهها، يحاول التعرف عليها.

اومأ نفيًا ثم أمسك بجسدها وكان باردًا ومتخشبًا وحاول التماسك لأنه قائد الفريق.

جفف يونجون الدماء من وجهها برفق كي لا يشوهها أكثر وكلما جفف دمائها برزت ملامحها أكثر وتعرف عليها.

لم يتحمل يونجون وربط ذراعيه حول جسدها بينما عيناه متسعة وشارد في الأرضية ودموعه تنهمر.

راح يربت على ظهرها، لعلها تستيقظ، لأنه من غير المنطقي أن تموت.

لماذا ماتت ولا يعرف أحد أنها اخته؟؟ لماذا قُتِلت وهي صغيرة؟؟ لماذا فشل في حمايتها رغم كل محاولاته؟؟

هذا لا يبدو منطقياً، من سيقتلها غير مجرم يحاول الانتقام منه؟ ولا وجود لمجرم كهذا بعد جوش، هذا أشبه بالكابوس.

أجهش يونجون في البكاء وعانقها بقوة أكبر ليراقبه الآخرين في تعجب وحزن، هم لا يعرفون أنها اخته، يظنون أنها صديقته أو حبيبته السرية فقط.

بعد البكاء قليلًا هدأ يونجون من روعه ونظر لشريكه وقال:
"افعل شيئًا، فتشوا الموقع، افرزوا كاميرات المراقبة، احضروا القاتل لي!!"

"حسنًا سيدي"

***

كانت روري في منزلها تلك الليلة، تفكر في فعلتها الشنيعة وبالرغم من أنها رغبت في الشعور بالندم إلا أنها لم تشعر به.

كل ما يجول في خاطرها أن لونا هي الوحش الذي حول حياة جينا لجحيم، الذي أنهى الحياة التي ضحت روري الصغيرة بكل شيء لتعطيها لجينا، لذا..هي لا تشعر بالندم أو الشفقة، فلونا لم تتعرض للتنمر لسنوات، لم تمت صغيرة، روري تظن أنها كانت تستحق أكثر من هذا.

بالرغم من ذلك شعرت أنها منفصلة عن الواقع، وكأن شيئًا ما يسيطر عليها الآن، ذات الشيء الذي تملك منها حين قتلت والدها وأصابها الأرق لذا لم تجد حلًا سوى التواصل مع الشخص الذي يحبها.

What A Psycho | Yeonjunحيث تعيش القصص. اكتشف الآن