دوماً بجانبك

300 40 3
                                    

♕ flash back Before 5 years gao♕
  
'ما يجمعنا قدر، ما يُفرقنا كذلك قدر
علاقتك بكل إنسان مكتوبة من رب العالمين، فأحسن صونها قبل أجل إنتهاءها'.
   
كانت هذه خاتمة بودكاست تناولته مسامع لوليا و هي تُعِد وجبة خفيفة لها.
    
لنقل أن هذه أسوء فترة بحياة لوليا حرفيا، كانت بعد مُشكلٍ عظيمٍ، إحتل زوايا منزلهم و أوساط علاقاتها التي بالكاد بنت حصونها مع عائلتها.
  
فأتى و هدها في رمشة عين، مع ذلك غض الكُل بصره عن جرحها بعد تلفظها لمسامحتهم و عادوا لحياتهم الطبيعية.
   
كلُّ حِصن إحتمت به في علاقتها مع كل فرد، حولته إلى درعِ حماية لمشاعرها.
 
back

قبل أن تغدوا للذكريات البشعة و تنهار أمام الجمع رفقتها، أيقضتها خالتها هامسة.
  
-يا فتاة الجميع يناديك.
  
رفعت رأسها عن الطاولة تناظر يميناً و شِمال، ربت آدم على ضهرها و أخذ يطمإن.
  
-لا تقلق أخي شردت قليلا فقط.
   
هدّنت من روعه قليلا، و بمعرفتها سبب ندائهم تقدمت إلى أمل و إحتضنتها.
  
هذا توديعٌ لأختها فربما لن تلقاها لفترة جيدة.
  
-بارك اللّٰه فيكِ له و أتمَّ عليكما بالخير، إن شاء اللّٰه
سأتصل كثيرا و أعيقك، لا تعتقدي أنك نجوتي من إتصالات التنبيه للقيام.
    
رغم أن أمل تبتسم لسماع صوت أختها إلى أن صوت بكاءها قد وصل مسامع الصغرى، فهي قريبة جدا.
   
-لا تبكي يا غبية، ستفسُد زينتك و لن تجدي وقتا لإصلاحها.
   
ضحكت كلاتاهما على بعضٍ ثم إدعت لوليا طرد الأخرى و دفعتها لحسام فبالتالي خطى كلاهما نحو الخارج يتخذون سبيل بيتهما بالسيارة.
    
♡♡

خيم الليل على الوطن و أتى رجاله المساجِد يُصلون و نساءه بيوتهن تصون.
   
تضم قدميها لصدرها و تستند برأسها على أسفل ساتر الأرجوحة الخشبي.
    
جفت دموعها مِن كثرة البكاء، فمشاعِرٌ سلبية عديدة تنتابها هذه الآونة.
  
وجبت عليها السعادة لقد تزوجت حديثا و زفافها بعد أسبوعين لكن لم تستطع، أو بالأحرى لا تريد.
    
تعود بها ذاكرتها إلى لحضاتها رفقة أختها و هن تتحدثن عن فرسان أحلامهن، و كُل واحدة تُخبر الأخرى أنها ستفرح لها أكثر من الثانية.
  
أين تلك السعادة؟
  
تجزم بأن أمل ليست بخير و أن خيرها رابها، متيقنة من أن ذلك صحيح فمن سيفهمها غير أختها.
   
لقد طرأت بفكرها بعض الأسباب التي تجعلها كذلك، و أول ما كان أنها تجاهلتها يوم عقد قرانها و أرادت رد الصاع، لكن نفت ذلك برؤيتها اليوم.
  
كانت حزينة كأنه ليس بيوم زفافها، بدت مرغمة.
أما أخوها فليس بمغصبٍ لهن على رجل.
   
-يا ربي إني تائهة مهما فكرت و حاولت إصابة العِلة ضللت، ليس بقادرٍ غيرك يا اللّٰه، و لا حول و لا قوة لعبدٍ إلا بك
  
اللّٰهم إني أسألك أن تفرج همها و تهديها و تثبتها على ذكرك و طاعتك، و إيانا يا أرحم الراحمين
  
إرأف بنا و أشفق فالواللّٰه الذي لا إلاه إلا أنت مالنا من منجى و سندٍ غيرك، و ما نحن بمتوكلين و مستنجدين بغيرك، و لا مستعينين و شاكيين لغيرك
  
ففرجها كغيرها يا رب.
   
يكثر العِباد من حولها، و أولهم زوجها الذي ستجده شامخا بظهرها كلما إحتاجته لكن لم تتعود بالشكوى لغير اللّٰه.
  
هو منجاها و مستعانها، رفيقها، سندها، حبها، وحدتها زرعت بها تعلقا كبيرا به و ثقة كذلك.
  
فلم تسجد له مناجية يوما و خيب ظنها حتى لو كُسِرت، يعيدها لأقوى مما كانت، كأنها يبدل جوهرها الزجاجي بالمعدني ثم يزود قوة المعدن مع كل عسر.
  
سبحانك ربنا لا إلاه إلا أنت، و اللّٰه خجلت من رئفه بنا 😭😭😭😭.
   
رن هاتفها بأنشودة كأنها تخفف عنها في كلماتها.

You saved meحيث تعيش القصص. اكتشف الآن