قبل أن ترفع زر المكالمة للإيجاب تمعنت الإسم جيدا
'أختي'.
تنهدت تتريث للإجابة ثم رفعت الزر و ألحقت السماعة بأذنها.
-السلام عليكم، صباح الخير.
دون وعيٍ إبتهج قلبها و سُرت بسماع صوت أختها.
-و عليكم السلام، صباح النور
كيف حال أختي؟
أجابتها بينما تمضغ.
-بخير جداً الحمد للّٰه، و أنتِ؟
وصلها صوتها و على ما يبدو تتحرك هنا و هناك.
-بخيرٍ كذلك الحمد للّٰه، إسمعيني جيداً ميلو لم أُرِد إخفاء الأمر عليك و لم أُرِد إزعاجك لذلك لا تأتي بعد سماعي
زفافي بعد ستة أيام، لا تلغي أيام شهر عسلك و تأتي إلي ها، سأذهب مع نهى لإقتناء ما نريد و نتصل بك تختارين معنا.
لم تتلقى جوابا من الأخرى، فقد شردت بعد علمها بزواجها السريع هكذا و أخذت الأفكار الشيطانية تراوِد عقلها.
ألم يكن بعد شهر، ثم قدموه لأسبوعين، و الآن ستة أيام، أيفعلون ذلك بعد زواجها؟
أيعقل أن خالتها أخبرت لوليا؟
-أمل ردي على أختك.
إنتبهت لصوت زوجها ثم ردت ببرود.
-حسنا، في أمان اللّٰه.
أنهت المكالمة دون تنبيهها جيدا فإنصدمت الأخرى و شعرت بأن اختها إنزعجت.
جال حسام ملامِح زوجته متفقدا إياها، إذا بها قد شحبت و لمعت عينيها بالدموع.-أمل، أأنت بخير؟
رفعت رأسها عن الأرض ثم تصنعت إبتسامة تخفي ألمها.
-أجل، ستتزوج بعد ستة أيام.
مُلِئ قلب الآخر بهجة فلطالما كان لأكرم مكانة خاصة لديه، يحبه كثيرا.رغم أنه ليس بقرب آدم منه إلا أنهما صديقان مقربان جدا.
-حقا مبارك لهما، لقد أعلمني أكرم بأنه يريد زواجها في أقرب وقت
يبدو أنه يحبها كثيرا.
توقفت عند معلومته التي تلفظها ثم سألته بتعجب.
-كنت تعلم بموعد زفافهما؟
إذن يخططان منذ أمد طويل.
كان سيجيبها لو لم تتجه هي نحو الحمام ثم تتلفظ.
-سأستحم.أخذت الأفكار المنسوجة من الشيطان تدلِف تفكير حسام.
ما بال هذه الفتاةِ كلما ذُكِرت أختها أو أمرِ زواجها يتغير حالها مئة و ثمانون درجة.
بالطبع ستتناوبه أفكار كهذه، لم يمر سوى أسبوعين على زفافهما، يجب أن تكون هذه الفترة الأكثر حسنا و بهاء لهما.
حمل نفسه من على السرير يترك ما حضره لها، و همَّ نحو خارج المنزل منطلقا إلى المجهول.
♡♡
-من يأتي و إلى أين؟
إستفهمت لوليا بتعجب عن أمرِ صديقتها الغريب، ليصلها شرح موجز.
-يا أختاه دعوة العشاء لك قبل زواجك و لأخي كذلك، و ثُمَّ لدي ما أُخبِركما به.
تنهدت لوليا طويلا ثم ردت.
-حسنا، سآتي لكن لن أحضر باكرا لدي الكثير من الأعمال اليوم.
نبست الاخرى بغير إهتمام.
-لا بأس لدي زوجي اليوم، مع السلامة.
أغلقت الخط بعد توديعها ثم قامت من مكانها تعود لجمع أغراضها.
أنت تقرأ
You saved me
Romanceبينما أسير في ظلماتِ ذلك الرواق هوت نفسي إلى نغمات صوتها الملائكي، ناعِمٌ مثلها لؤلؤتي اللامعة